الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النفاق الدولي بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2020-01-25
النفاق الدولي  بقلم:خالد صادق
النفاق الدولي
خالد صادق
توافد زعماء العالم على القدس المحتلة احتفالا واحتفاء بالكيان النازي الصهيوني بمناسبة ما يسمى بمنتدى «الهولوكوست» وهذا دليل واضح على ان هذا العالم محكوم بالنفاق والرياء للإدارة الامريكية والاحتلال الصهيوني, وتنكر لقرارات الشرعية الدولية, فقد استطاع رئيس الوزراء الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو خداع العالم مستخدما اسطورة «الهولوكوست» واضفاء نوع من الشرعية على ان القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني, وان خطوات الاحتلال التوسعية في الضفة وضم الاغوار «لإسرائيل» وان هذا حق لإسرائيل كما زعم المدعو « جاريد كوشنير» صهر الرئيس الامريكي دونالد ترامب, فالعالم يؤسس لمرحلة سياسية جديدة في التعامل مع القرارات الدولية التي لم تعد قابلة للتطبيق برؤية عدد من الدول الاوربية والادارة الامريكية, ويجب ان تتناسب مع تطلعات «اسرائيل» لبناء «دولتها» وفق رؤيتها بعيدا عن الوصاية الدولية, ومنح الفرصة كاملة لها للتحاور مع السلطة «الضعيفة والمستسلمة» والتي وصفت نفسها بها حذاء في قدم اسرائيل لانتزاع التنازلات التي تلبي طموحاتها وتحقق اهدافها, بعد ان استسلمت السلطة لسياسة الاحتلال.
الغريب ان اجهزة امن السلطة قامت بقمع مسيرات شعبية في الضفة المحتلة للاحتجاج على زيارة زعماء العالم للقدس, وكأنها راضية عن هذه الخطوة, وتتوجه برسالة للزائرين حللتم اهلا ونزلتم سهلا, ونحن معكم ولن يزعجنا تشريعكم للقدس كعاصمة موحدة للاحتلال, ولا اسقاط حل الدولتين, ولا الاستيلاء على الاغوار, ولا يزعجنا اقامتكم في القدس المحتلة كنوع من الاعتراف بأنها عاصمة للكيان الصهيوني, وقد تزامنت هذه الخطوة مع خطوات موازية للاحتلال, بإبعاد معظم مشايخ القدس وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عكرمة صبري وموظفي الاوقاف عن مدينة القدس المحتلة, والتهديد الموجه للفصائل برد عنيف في حال اطلاق صواريخ تجاه الاراضي المحتلة, ونشر الالاف من عناصر الامن والشرطة الصهيونية في القدس وضواحيها, واقامة الحواجز العسكرية التي حولت القدس المحتلة لثكنة عسكرية, ومنعت التحرك بحرية في شوارعها وازقتها, هذا هو العالم الذي يتقرب لإسرائيل على حساب حقوقنا ودمائنا, ويريد ان يكفر عن خطاياه ان كانت لديه خطايا تجاه اليهود, بجعلنا قرابين للاحتلال, يقدمها العالم لكي يحظى بشفاعة اسرائيل ورضاها عنه.
أي نفاق اكثر من هذا, واي معيار يحكم هذا العالم الظالم سوى معيار التجبر والقهر والعهر السياسي, ان المراهنdن على المجتمع الدولي انما يراهنون على خاسر, فلا يمكن للمجتمع الدولي ان يساند الفلسطينيين في حقوقهم المشروعة ويقف في وجه اسرائيل, ان مصلحة قوى الشر في العالم ان تبقى اسرائيل قائمة في المنطقة, تزرع فيها الوهن والضعف والتشرذم, وتنخر في قواها حتى لا تقوم لها قائمة, ولا تتحد دول المنطقة يوما ما لمواجهة حالة الاستكبار العالمي التي تقودها امريكا واسرائيل, لذلك يجب ان نراهن على انفسنا, ولا ننخدع بالمجتمع الدولي الذي لطالما صفق للفلسطينيين في جلسات الامم المتحدة, لكن هذا التصفيق لا يخرج خارج جدار قاعة الامم المتحدة, ويبقى الموقف السياسي للعالم محكوم بالإرادة الامريكية, ودليلنا ان امريكا عندما تنصلت من الاتفاق النووي مع ايران بعد اعتراض «اسرائيل» وتحفظها عليه , والذي وقعت عليه امريكا والاتحاد الاوروبي, بدأت دول الاتحاد الاوروبي تطالب ايران بالتفاوض مجددا على الاتفاق وانصاعت للرغبة الصهيو-امريكية, انه منطق الاستكبار الذي يتلبس الطغاة, وهل هناك اطغى من امريكا واسرائيل.
ان وجود عدد من رؤساء العالم في القدس لمشاركة «اسرائيل» فيما يسمى بمنتدى «الهولوكوست» لن يضفي أي شرعية على الاحتلال, ولن يمنعنا من الاستمرار بنضالنا ضده, ولن ينتقص من حقوقنا في ارضنا التاريخية, ولن يضفي الشرعية على الكيان الصهيوني, فشعبنا يدرك دوره تماما في الدفاع عن ارضه, حتى لو تكالب العالم كله علينا, فحقنا ساطع كالشمس, وهذا الحق لن يضيع, «فما ضاع حق وراءه مطالب».
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف