الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سوابق عظيمة لنساء عظيمات

تاريخ النشر : 2020-01-25
سوابق عظيمة لنساء عظيمات
سوابق عظيمة لنساء عظيمات 24-1-2020
بقلم : حمدي فراج
على بعد قريب في الزمان والمكان ، سجلت ثلاث نساء عربيات ، سوابق عظيمة ، جديرة ان تشكل لدى صناع القرار في بلادنا خارطة انطلاق محورية نحو مستقبل واعد ، دون اضطرار العودة الى الماضي لفتح صفحاته وسبر أغواره تقريعا او تمجيدا . ولأن صناع القرار في بلادنا ، لا يأبهون لمستقبل هذه الامة ولا حتى لحاضرها ، تم المرور عنهن مرور اللئام .
الاولى هي هدى غالية التي رآها العالم عبر الشاشات قبل نحو 14 سنة على شاطيء مدينة غزة ، طفلة تذهب لانقاذ حياة ابيها ، فترى القذيفة الاسرائيلية قد نالت منه ، فتسارع لانقاذ اخيها الاول ، فتجدها قد نالت منه ايضا ، فالثالث والرابع ، كانت بالفعل تتسابق مع الموت ، وكان في كل مرة يسبقها ، عادت الى البيت من دونهم ، وعلى مدار 14 سنة ، كانت تراهم كل صباح دون ان تراهم ، تسمع ضحكاتهم فتضحك لحظة او لحظتين ، فسرعان ما تنتصر دموعها عليها وعلى البيت والعمر . بالامس أدت هدى يمين المحاماة من الجامعة الاسلامية ، معلنة انتصارها على الموت والحزن والفجع الذي حاصرها من كل الجهات في كل الاوقات . ربما انتبه الاخ اسماعيل هنية اليها عندما هاتفها مهنئا ، من يدري ربما لو لم يهاتفها لما كنا سمعنا بتخرجها .
الثانية هي اللبنانية زينة عكر وزيرة الدفاع الجديدة ، وبغض النظر عما ستنجزه هي وحكومتها ، فإن للخبر وقع هائل ، ففي كل هذا التاريخ العربي لم يكن هناك من وزيرة للدفاع قبلها ، ونظن تطيرا ، انه سيمر وقت طويل قبل ان نسمع عن الوزيرة الثانية ، ذلك ان الكثيرين لم يلتقطوا المسألة ايجابا ، بل ان الغالبية تندرت عليها شخصيا ، ثم على وزارة الدفاع اللبنانية ، ثم على الحكومة ، ثم على لبنان كله .
الثالثة هي المصرية مفيدة عبد الرحمن (1914-2002) اول محامية في التاريخ العربي ، عانت كثيرا قبل ان تقبلها جامعات مصر لانها تزوجت وهي صغيرة (17 سنة) وكانت الجامعات المصرية ترفض قبول المتزوجات ، وعدت اول متزوجة تقبلها جامعة القاهرة ، اول دخل شهري لها كان عبارة عن سبعة جنيهات ، ترافعت في اربعمائة قضية رأي عام . قفزت الى ذهني قضية الاحتجاجات ضد تشريع السلطة عدم تزويج القاصرات ، وهي احتجاجات عجيبة ، فعدا عن انها ترتدي اسمالا دينية حزبية عشائرية ، فإنها تحدث على بعد نحو مئة سنة من مفيدة عبد الرحمن ، التي كادت ان تفقد حقها في التعليم بسبب زواجها المبكر ، لأن من يدعو الى ذلك ، فإنه فعليا يدعو الى عدم تعليمها ، و لولا مؤشر البحث العالمي غوغل ، الذي احتفل بمرور 106 سنوات على مولدها ، لما كنا سمعنا بها .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف