الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ياسين محمد الباكي "أين هم" بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2020-01-23
ياسين محمد الباكي "أين هم" بقلم: رائد الحواري
ياسين محمد الباكي
"أين هم"

رغم انشغالي بإعداد كتاب "دراسات في الشعر"، إلا أن قصيدة "ياسين محمد الباكي" استوقفتني بلغتها البسيطة، والمتماثلة مع الفكرة التي تحملها، فالقصيدة تتحدث عن الفقراء، وهذا الموضوع (يزعج المتلقي) الذي يريد أن يسمع ما يسره، وليس ما ينغص، لكن الشاعر ـ في العقل الباطن ـ يعي هذا الأمر، فنجده يكثر من استخدام الحروف واسماء الاشارة والكلمات قلية الحروف، وكأنه بها يريد أن يخفف على المتلقي قدر الامكان، فحتى العنوان "أين هم" جاء مختصر ويثير المتلقي ويستوقفه، فعادة ما يثير السؤال ويجعل القارئ/المتلقي يتوقف عنده.
"هُم بينَ ( )*
مُذ كانوا وما زالوا
لا الحالُ أخرجَهُم مِنها
ولا المالُ
تَسمَّرَوا في جِدارِ الوقتِ ؛
ما اختلفوا
عنِ المجانينَ
إلا في الذي قالوا
لهُم صُراخُ الثكالى
يرسمونَ بهِ
وجهَ البلادِ التي
مِن شعبِها نالوا
مَن هُم إذنْ ؟
أُمنياتُ اللحظةِ اختَنَقتْ
كأنَّهم
مِن حواشي جُرحِها
سالوا"
إذا ما توقفنا عند القصيدة سنجد هذه الحروف: "مذ، وما، لا، منها، ولا، في، ما، عن، إلا، لهم، به، التي، من، هم، إذن"، ما يقارب نصف كلماتها جاءت بحروف أو اسماء اشارة، وهذا يشير إلى أن الشاعر يحاول قدر الامكان التخفيف على القارئ، بحيث لا يرهقه بكلمات أو ألفاظ طويلة، كما أن الكلمات/ألفاظه سهلة وسلسة، ولا تحتاج إلى معجم لغوي، وهذا يسهل على القارئ وصول الفكرة، فالألفاظ السوداء والقاسية: "أخرجتهم، تسمروا، جدار، المجانين، اختلفوا، صراخ، الثكالى، جراحها" كان لا بد من تقديمها بطريقة سلسة لا ترهق المتلقي، فجاءت الحروف لتقوم بها الأمر.
.وهناك ثلاث كلمات جاءت في القصيدة، تسهل على القارئ مواصلة القراءة، ـ رغم قصر القصيدة ـ وهي "تسمروا، يرسمون، سألوا" كلنا يعلم أن حرف السين يستخدم عادة لفعل سيكون، للمستقبل، لمواصلة عمل/قول، وهنا استخدمه الشاعر في القصيدة، ووزعه على الفاتحة والوسط والخاتمة، وهذا أسهم أيضا في تسهيل وصول القصيدة للقارئ، وصولها ليس كفكرة فحسب، بل كطريقة تقديم أيضا، وهنا يكمن أبداع الشاعر.
أعتقد أن هذا الشكل من التقديم لا يأتي من خلال الوعي فقط، بل من خلال العقل الباطن، من خلال توحد الشاعر مع ما يكتبه، فيكون العقل الباطن حاضر، وهو من يوجه الشاعر ليخرج القصيدة إلى النور.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف