في شوارع رام الله بقلم:سمير دويكات

في شوارع رام الله
سمير دويكات
1
في شوارع رام الله
شمس تنير الصباح
وجبال عاليات
يستقبلن الثلج الابيض
بروح مرحه
بعين ثاقبة
وبقلوب كأنها مستلقية
تموت خوفا
او رعبا
واحتلال يراقب بيوض النحل
وكأنه لصا او مارقا
او عابثا
يتسسل ليلا او نهارا
كي يفسد الحياة فيها
2
فجاء المطر
والدولار عنوان مرحلتها
الخامسة
تسطو عليه جيوب
قد تكون غالبة
او فاسدة
او غنية
لا احد يفهم هنا
سوى
من كان في يديه كل شىء
كي يطلع الناس
على مصائرهم الغائبة
الضائعة او ايامهم السوداء
بعد بياض ثلج
لم يستقر
سوى لدقائق قليلة
3
انها مزحة شباط القادم
ربما
تكون الاخيرة
او الاولى في عصر
وعهد واخر
دعينا يا سيدتي
ننتظر
كي لا نستبق الحدث
قبل الوقوع
فانا موروث
تاريخي لمصائب هذا الشعب الغلبان
الحر
المقاتل
الباقي على
ضفاف
الشهور دون حسبان
المترقب لعيون الشجر
والنورس
والاسود على المنارة
والضباع في هيئة بشر
ستخرج يوما لتقاتل الحلم
وتفسد الاشياء
كي تعيد هواها وامرها
العابث بمصيرنا
المحفوظ في اوراق الامم
والتاريخ
والحضارة
ليست نهاية ولكنها بداية
صعبة او سهلة
لكن من يدري