الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفنان التشكيلي السوري نذير نبعة.. وشعار فتح بقلم: علي بدوان

تاريخ النشر : 2020-01-22
الفنان التشكيلي السوري نذير نبعة.. وشعار فتح بقلم: علي بدوان
الفنان التشكيلي السوري نذير نبعة ... وشعار فتح
بقلم علي بدوان

كثيرون منّا، يعرفون، ومنهم لا يعرفون، الفنان التشكيلي السوري، الدمشقي، المزاوي، نذير نبعة، حيث يرتفع اسمه على واجهة ثانوية المتفوقين الثانية في منطقة الفيلات الشرقية، بحي المزة بدمشق.

نذير نبعة، معروف، وذاع صيته في عالم الفن التشكيلي العربي، لكن صيته الفلسطيني الفتحاوي، بقي في طي التداول العادي والبسيط لأسبابٍ مختلفة، بالرغم من غلبة زيتون فلسطين عنده، وتعانق اوراق هذه الشجرة الفلسطينية المباركة مع زهور الياسمين الدمشقي، فعاش الفنان التشكيلي السوري نذير نبعة وسط الشام، دون أن يعرف الكثيرون أنه سوري بل ومقدسي في اصوله، وفتحاوي في خياراته وانتمائه السياسي. فقد عمل طويلاً في حركة فتح، وكان مُصمم شعار الحركة الذي بات جزءاً من تاريخ الكفاح الوطني الفلسطيني المعاصر، فضلاً عن انتاجه لمئات الملصقات الفلسطينية منذ أواخر ستينيات القرن المنصرم، وخاصة منها ماكان مرسوماً بقلم الفحم، وقد جعلته تلك الإنتاجات الإبداعية من الفنانين الاستثنائيين الذين شقوا الطريق امام ابداعات الملصق الوطني السياسي وصناعته، ليس في الساحة الفلسطينية بل في الساحة العربية عموماً، التي لم تكن لثقافة الملصق أي حضور او شأن عندها، لذلك يعتبر الفنان التشكيلي نذير نبعة من مؤسسي الحداثة في التشكيل الفني السوري والعربي عموماً. فضلاً عن كونه صاحب الدور البارز في تعليم الكثير من الفنانين تجربة اللون والبصر والتشكيل. فقد كان مدرساً في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق.

كانت حلقات النقاش، التي كانت تضم مجموعة من الفنان التشكيليين والمهتمين، من بصماته، التي حاول من خلالها تنمية المواهب، كما في تنمية الحس النقدي عند المتابعين وعامة الجمهور، وقد شاركت ببعض منها، وتركزت تلك الحلقات في منزلٍ بشارع العابد وسط دمشق، وفي منتدى الصحفيين في منطقة العفيف بدمشق أيضاً. وكان من روادها المرحوم الفنان التشكيلي الفلسطيني اليافاوي مصطفى الحلاج، والناقد الفلسطيني الصفدي المرحوم خليل صفية ... ولاننسى اطلالات واهتمامات الفنان التشكيلي الفلسطيني اليافاوي ايضاً عبد الرحمن مرضعة، والفنان التشكيلي عبد المعطي أبو زيد رئيس فرع سوريا للإتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطيني ...الخ.

رحل الفنان التشكيلي نذير نبعة (1938-2016)، بعد مشوارٍ طويلٍ من العطاء، ومن الإلتزام بقضية فلسطين وقربه من حركة فتح والساحة الفلسطينية التي اغناها بانتاجه الثقافي، ثقافة الملصق التي بمثابة بيانٍ فصيح، يُلخص الموقف الوطني والسياسي، ومعطيات كل مرحلة يتم انتاجه خلالها، وبعدما ما ظل يتغزّل بدمشق حتى ودّعها في رحلته الأبدية، فله الرحمة من رب العالمين.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف