الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكايتي مع الثلج بقلم :عبد السلام العابد

تاريخ النشر : 2020-01-22
حكايتي مع الثلج بقلم :عبد السلام العابد
حكايتي مع الثلج
****************
بقلم :عبد السلام العابد
________________

 كانت لي حكاية طريفة مع الثلج، في العاصمة الاردنية عمان ، ذات مساء شتوي بارد وعاصف.
   في مكان عملي،  رن جرس  الهاتف ، ليبلغني المتصل بضرورة إغلاق المحل  ، والعودة السريعة إلى البيت ،قبل أن يتراكم الثلج في الشوارع ، ويغلق الطرقات أمام المركبات . قلت: ما زال الوقت مبكرا ، وسقوط الثلج فرصة نادرة لي ؛ للاستمتاع به ، لا سيما وأنني لم أحظَ بمشاهدة نقاء بياضه الناصع عن قرب ،طوال حياتي!!.
    وقفت أمام المحل، ونظرت إلى السماء الملبدة بالغيوم الرمادية ، فرأيت كرات ناعمة من الثلج تتساقط بنعومة ، ومع مرور الوقت تراكمت الثلوج  وغطت الشوارع.
    أغلقت محلي ، وركبت سيارتي ،وانطلقت بحذر  صوب بيتي ،  كانت المركبة تنساب بنعومة وهي تمشي فوق الشارع المنحدر ، وما أن  تجاوزت دوار صويلح ، وصعدت الشارع الموصل إلى منطقة الجامعة الأردنية، حتى بدأت  سيارتي بالانحراف نحو الاتجاه المعاكس . اتجه نحو اليمين،  فتحرن وتتجه صوب اليسار .أحاول التقدم بها نحو الأمام، فترجع نحو الخلف ، ولم تُجدِ محاولات المواطنين الذين كانوا يدفعون بها ، للتقدم والصعود  ومواصلة الطريق ، واستجبت لرأي المواطنين الذين طلبوا مني توقيف سيارتي بالقرب من الرصيف ، ومواصلة طريقي مشيا على الأقدام.
    تابعت طريقي الصاعد ، كانت الثلوج تتساقط فوق رأسي وملابسي التي أمسى لونها أبيض ناصعا، فيما كان قدماي المتعبان  يخبان فوق الثلج المتراكم ، وأنا في حذر شديد؛ خشية الانزلاق،  والتعرض لمخاطر السقوط وما ينجم عنه من كسور.
   وأخيرا، وصلت إلى  بيتي في ساعة متأخرة،  حيث وجدت أفراد أسرتي ينتظرونني بتوتر وقلق ، وبعد أن اطمأنوا على سلامتي، قالوا: ألم نقل لك ؟!.قلت: بلى ...إنه درس قاس ٍ ، وبقدر ما كنت أحب الثلج ،  بت أحذر منه وأخشاه!!.
    استمر تساقط الثلج في عمان ، على فترات متقطعة ، وتراكمت الثلوج ذلك العام،  مدة يومين ، وحينما ذهبت لتفقد أحوال  سيارتي، وجدتها مغمورة بالثلوج ، وأمضيت فترة طويلة من الزمن ،وأنا أناضل بقوة وإصرار ؛ حتى أخلصها من أسر الجليد الذي اعتقلها بقسوة وشراسة!!.
   وسرني أن هذا الاعتقال الجليدي الظالم ، لم يتمكن من تخريبها، وتعطيل مهامها ، فما أن أدرت المفتاح،  حتى هدر صوت محركها ، معلنا انتصاره على برد الجليد الذي حاول كتم أنفاسها،  وتعطيل حركتها الدؤوبة التي تطوي المسافات ؛ لتصل بي إلى كل المواقع التي أريد الوصول إليها  . 
     
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف