الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اهانة؟ عادة بقلم: راشد فايد

تاريخ النشر : 2020-01-21
... إهانة؟ عادة!

      لا تستطيع كل أحابيل السياسة والمراوغة ان تنجح، الى ما لا نهاية،  في اقناع اللبنانيين بألا يتساءلوا  لماذا يستمر "حزب الله" في جرجرة الفراغ الحكومي منذ نحو مئة يوم؟

       ليس في السؤال تحامل على الحزب.  فمنذ حرب تموز 2006، التي يؤكد لنا، برغم الوقائع المناقضة، من دمار ودماء (1200 شهيد لبناني مقابل 125 قتيلاً اسرائيلياً و 1.6 مليار دولار لاعادة البناء) انه انتصر فيها، لا ينفك الحزب يفرض ايقاعه على الحياة العامة، ولو قوضت مصالح لبنان خدمة لمصالح ايران، احيانا مباشرة، كما في خطبه، بفحواها الانعزالي (نحن وانتم)، وخوض حروب اقليمية لاطائل للبلاد منها، أو في دفع حليفه وزير الخارجية الى ادانة اغتيال واشنطن للجنرال الايراني قاسم سليماني، فيما لم يحرك لسانه حين الاعتداء الايراني على آرامكو السعودية. وايقاع الحزب يسير على خطين، احدهما جر الآخرين الى تنفيذ مخططه، سلماً، والثاني جبراً، بتعطيل الحياة العامة.  ومن أبرز وجوه الأخيرة عرقلة ولادة الحكومات المتعاقبة، ولو اختار هو رئيسها (نجيب ميقاتي)، واحتلال وسط بيروت مع حلفائه لنحو سنتين، واقفال مجلس النواب، وتعطيل النصاب 545 يوما، لإجبار الجميع على تبني ترشيح "الرئيس القوي"، وانتخابه بعد فراغ رئاسي لمدة 890 يوما. وكان قبل ذلك، وبرغم اتفاق الدوحة، عطل انتخاب العماد ميشال سليمان، خلفاً للرئيس اميل لحود 184 يوما، أي ما مجموعه 1074 يوما. أما فترة تعطيل ولادة الحكومات، فيقول تقرير نشره "تيار المستقبل" قبل أشهر انها بلغت 952 يوما، أي عامين و 7 أشهر، فيكون مجموع سنوات التعطيل، وفق التقرير 7 سنوات، كلفت الخزينة 35 مليار دولار.

      جهد الحزب، منذ اندحار الاحتلال الاسرائيلي، في السعي لقيادة البلاد، وحين استحالت الهيمنة على القرار الوطني مباشرة، منحه تفاهم مار مخايل غطاء مسيحيا، كان ثمنه ترئيس العماد ميشال عون على كرسي بعبدا، برهبة السلاح، والتسوية الرئاسية.

      كان رهان قوى 14 آذار، منذ 2005 على "لبننة الحزب"، أي جعله تحت مظلة الدولة، وبشروطها، لكن الواقع ان الدولة صارت مستمرة بشروط الحزب، لذا يبدو تأخر ولادة الحكومة قرار الحزب، وان لم تخلص التحليلات الى تحديد مصلحته في ذلك، خصوصا إن لم نصدق زعم مراعاته حلفاءه، أو تواطؤهم معه على مستقبل البلاد والعباد. ولعل ما أنصف المشهد السياسي بصدق قول نائب رئيس مجلس النواب، ايلي الفرزلي، أمس: في تاريخ العمل السياسي وفي تاريخ لبنان السياسي لم تتعرض الشرعية السياسية في البلد للاهانة التي تتعرض لها اليوم، ليس في الشتائم التي يطل بها هذا او ذاك من المحتجين، بل في الاسلوب الذي يتم التعامل فيه مع تأليف الحكومة، في هذا الاستخفاف بالرأي العام النيابي.

     فات دولة الرئيس ان هذه الاهانة قائمة منذ اتفاق الدوحة، ولم تستجد بسبب المواجهة الأميركية – الايرانية.
                                                             [email protected]

   راشد فايد
     بيروت في 21/1/2020
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف