الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور مجموعة "زوجةٌ سرِّيَّةٌ للغياب" عن منشورات المتوسط

صدور مجموعة "زوجةٌ سرِّيَّةٌ للغياب" عن منشورات المتوسط
تاريخ النشر : 2020-01-21
صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط -إيطاليا، مجموعة شعرية جديدة للشاعرة السورية رشا عمران، بعنوان: "زوجةٌ سرِّيَّةٌ للغياب"، وفي هذا الكتاب تُمعنُ رشا عمران أكثرَ في مراقبةَ عُزلتِها الدَّاخلية، كامرأةٍ وحيدةٍ تُعلنُ منذ الوهلةِ الأولى أنَّها زوجةٌ سرِّيَّةٌ للغيابِ، وترصدُ من حالتِها القلِقة والمُربكة تلك، تفاصيلَ حياتها الخاصَّة، تكتُبها دون أدنى محاولةٍ للإخفاء، بل نلتقي بالشاعرة في أول قصيدةٍ وقد كتبت يومياتِها على جبينِها، دفتر الكتابةِ المُفترض، وهي تمشي في الشوارع المُزدَحمة، وتتلقى من الألم والرجم والرشق بالحجارة ما يجعلُها تكتبُ نصوصًا حيَّة، مليئةً بالكدمات الزرقاء، كما بآثار الحبِّ والخوف والوحشة.

إنَّ أقسى حالاتِ الوحدة هي تلك التي نشعرُ بها وسط الجموع، ومع الأصدقاء وفي الحفلات الراقصة، كلُّما ارتفعت الأصواتُ وزاد الصخب، تمدَّدَ بداخلنا صمتٌ مرعبٌ، وقد لفَّهُ الغيابُ بردائه الأسود، ذلك السوادُ الذي هو امتدادٌ للَّيل والعتمة والحبر الذي تخطُّ به الشاعرة قصائدها على جبينِها، كعاشقةٍ تتسلَّى أمام المرآة بوضعِ مكياجها الخاص لحبيبٍ لم يأت أو أتى وذهب، أو غاب. تكتبُ في قصيدة كازينو: "أنا "سيئة الحظِّ"، اسمي رشا عمران، أنامُ على بطني في غرفةِ النومِ، وعلى ظَهْرِي تقفُ قطَّتي البيضاءُ، كما لو أنها تقفُ على تَلَّةٍ عاليةٍ، وتُراقِبُ خيالَهَا المُتحرِّكَ على الجدارِ، ثمَّ تقفزُ، كي تلتقطَ حبَّاتِ الرملِ المتطايرةَ منِّي".

في مجموعة رشا عمران الجديدة، سنقفُ أمام أبوابٍ مخلَّعةٍ، وضحكاتٍ تلوِّنُ قطعةَ "كانفاس"، وجثَّةٍ للغياب في نصف السرير الفارغ، ورجلٍ تمارسُ عليه امرأةٌ كلَّ أشكالِ الانتظار، والقسوة، واللهفة، والقتلِ، والحب. لكنَّها، تعود وتقول: "في منتصفِ الخمسين، عليكِ أن لا تُحبِّي أبداً، هكذا ستعيشين دونَ حُزنٍ، ستعيشن طويلاً دونَ أن تنتبهي كم ستكونُ حياتُكِ بائسةً بدون تلك الرائحةِ التي تنزُّ من مسامِّكِ الحزينة".

إذا كانت رشا قد كتبت في ديوانها السابق، عن التي سكنت البيت قبلها، وإن تقمَّصت دورَها أحيانًا، فهذه المرَّة لم تكتب سوى عن نفسها، بلغةٍ عاريةٍ، واحترافيةِ فنَّانةٍ في مرسمها، وشغفِ راقصةٍ على المسرح، وحكمةِ شاعرةٍ خبرت الحياة وجنونها، معترفةً: الوحْدَةُ كائنٌ خفيفُ الظِّلِّ/ لا يتركُ خلفَهُ الخِذْلَان والخيبة.

"زوجةٌ سرِّيَّةٌ للغياب" مجموعةٌ شعرية جديدة لرشا عمران، جاءت في 192 صفحة من القطع الوسط، ضمن سلسلة "براءات" لسنة 2020، التي تصدرها الدار منتصرةً فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية.

من الكتاب:

كان عليَّ أن أُطعِمَكَ قلبي
أن أَطهوَهُ لكَ مع اللوزِ والزبدةِ والزبيب
وأُقدِّمَهُ لكَ وأنتَ مُسترخٍ على السرير
كنتَ ستأكُلُهُ مُتلذِّذاً
وكنتُ سأكونُ سعيدة
لو أنني فعلتُها
لما كنتُ اليومَ أخدشُهُ بأظافري
وأُفتِّتُهُ، ثمَّ آكلُهُ نيْئَاً
وأكتشفُ كم كان ممتلئاً بالمرارة
المرارةِ التي لا يُزيلُ مذاقَها
غيرُ نومٍ طويل.

عن الشاعرة:

رشا عمران شاعرة سورية، مقيمة في مصر. مواليد طرطوس 1964، صدر لها ست مجموعات شعرية، منها "التي سكنت البيت قبلي" في طبعتيْن عن المتوسط. تكتب مقالات رأي دورية في الصحافة العربية، تُرجمت نصوصها إلى عدة لغات، في عام 2008 أعدت أنطولوجيا عن الشعر السوري من عام 1980 حتى 2008.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف