الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تدمير ليبيا رقم 2 ... ما زال فيها رمق "بترول" بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2020-01-21
تدمير ليبيا رقم 2 ... ما زال فيها رمق "بترول" بقلم : حمدي فراج
تدمير ليبيا رقم 2 ... ما زال فيها رمق "بترول" 20-1-2020
بقلم : حمدي فراج
يا رب ... لماذا كل هذا الذي يحصل لنا في وطننا العربي من تدمير وقتل و تخريب و تقسيم واستيلاء واستلاب واستعباد واحتلال وفقر وجوع ومرض وقمع وفساد وإرهاب ، حتى بات هذا السؤال التساؤل على لسان الجميع ، الصغير قبل الكبير والمرأة قبل الرجل والجاهل قبل المتعلم والغني قبل الفقير والموظف قبل العاطل ، والمدني قبل الفلاح والمؤمن قبل الملحد والمسلم قبل المسيحي والسني قبل الشيعي .
ينظر المواطن العربي الى وطنه الصغير ، فيجده إما محتربا على نفسه كسوريا واليمن وليبيا ، واما منتفضا على نفسه كلبنان والعراق والجزائر ، واما يأكل نفسه ، كمصر والسودان والاردن ، واما غارقا في الفساد والافساد وانعدام الحريات كدول الخليج . بعض هذه الاوطان تجمع كل هذه الظواهر "البلاوي" دفعة واحدة ، ولذا تجد هذا المواطن العربي ما ان تسنح له فرصة الفرار من هذا الكابوس الوطني الذي يسمى الوطن الا سرعان ما انتهزها ليهاجر منه بلا رجعة او أسف ، بما في ذلك الاوطان التي تحكمها "الثورة" او الانقلاب الثوري او النظام الوطني او التقدمي .
لم تقف الحال في هذا الوطن المبتلى عند هذا التشخيص المؤلم ، بل يتعداه الى ما هو اكثر بشاعة بكثير ، مؤتمر برلين لحل الصراع في ليبيا ، تحضره الدول نفسها التي سارعت لتدمير ليبيا ، تأتي اليوم لانقاذها ، فمن يصدق ذلك ؟ نحن العرب فقط من يصدق ذلك ، اذهب واسأل اي امريكي بريطاني ألماني فرنسي تركي روسي ، فإنه يعرف حق المعرفة ان هؤلاء المؤتمرين في برلين لا يهمهم من امور ليبيا الا بترولها ، لا يهمهم حفتر ولا سراج ، لا يهمهم الشعب الليبي ولا من قبله اليمني ، ولا السوري و لا العراقي ، لا يهمهم حتى ان تعود الكوليرا ادراجها من متاحف التاريخ لتفتك به ، لا يهمهم ان يبتلع البحر كل المتطلعين للنجاة حتى لو كانوا اطفالا تقذفهم امواجه على شطئانها فتفسد عليهم جمالها الزائف وديمقراطيتهم المشبعة بالدم .
هؤلاء هم انفسهم الذين لا يهمهم الا بيع عتادهم وسلاحهم وخدماتهم التدريبية والقتالية ، ولكي يتم لهم ذلك لا بد من خلق مبررات الاقتتال ، واذا كان في الماضي غير البعيد من الضروري ايجاد مبرر خلق داعش والنصرة والجيش الحر وتحرير الشام ، فإنهم اليوم ليسوا مضطرين الى خلق مثل تلك المبررات المكينة او الواهية ، فيكفي ان يخلقوا حفترا وسراجا ، فتقف نصف الامة مع الاول ونصفها الآخر مع الثاني ، لتندلع الحرب ويتسوق السلاح وقطع غياره وامكانيات تجديد ما يتم تدميره .
لقد قيل قديما : قد تخدع كل الناس بعض الوقت ، وقد تخدع بعض الناس كل الوقت ولكنك لن تخدع كل الناس كل الوقت ، الا مع هذه الامة التي تستطيع خداعها كلها كل الوقت ، ولسان حالها استمراء المزيد من الخداع والوقت .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف