" اتّصال"
كمن يدورُ حول فقده ..
ينبِشُ حفرة القلب السّوداء
تتدافعُ الذّكرى بالذّكرى في رأسه، فيؤلمه!
تستندُ يديه على يديه وتبحث عن شيءٍ يسدّ الخَلل
تتعثّرُ باتّصالٍ هاتفي، فتُمسكُ السّماعة على عجل
صوته الذي أتى من خلف قضبان البُعد
التفّ حولَ صوتها وخنقه!
اختنقت معه كلّ أدوات النّداء .
كطفلٍ تائهٍ سمعَ صوت أمّهُ
آثرَ البكاءَ على الكلام
همسَ من بين أسلاك اللقاء :
هل لي بعناقٍ يُرضي ( الزّعلان ) .
لم يقتنع دمعها ، فأتاهُ صوتها مالحاً :
إن أخبرتك أنّي ألفُ صقيعٍ في عظمي
هل تهبني الآن دفء يديك ؟
وإن لم تفعل ، ولن تفعل
أوصد عن بابي بردَك!
باتَ الألمُ موشوماً بك
لا يرتضي بغيرك سيداً.!
لم يُجبها احتراقُ سجائره المتتالية
ظلّ ينفثُ الدّخان في السّماعة
لتتشردقَ هي برائحةِ دخانه.
سألته :
- أغيّرتَ نوع دخانك ؟
-وماأدراكِ ؟!
- رجلٌ كثير الملل مثلك، لن يرضيه نوعٌ واحدٌ من الدّخان.
-لم أطلب منكِ أن تُحبّيني .
-ولم أطلب منكَ أن تكون وفياً .
طلبي الأخيرُ منك، كُن جميلاً حتّى في قُبح الغياب .
فأكثرُ البشر ياعزيزي، لايجيدون ثقافةَ الوداع.!
كمن يدورُ حول فقده ..
ينبِشُ حفرة القلب السّوداء
تتدافعُ الذّكرى بالذّكرى في رأسه، فيؤلمه!
تستندُ يديه على يديه وتبحث عن شيءٍ يسدّ الخَلل
تتعثّرُ باتّصالٍ هاتفي، فتُمسكُ السّماعة على عجل
صوته الذي أتى من خلف قضبان البُعد
التفّ حولَ صوتها وخنقه!
اختنقت معه كلّ أدوات النّداء .
كطفلٍ تائهٍ سمعَ صوت أمّهُ
آثرَ البكاءَ على الكلام
همسَ من بين أسلاك اللقاء :
هل لي بعناقٍ يُرضي ( الزّعلان ) .
لم يقتنع دمعها ، فأتاهُ صوتها مالحاً :
إن أخبرتك أنّي ألفُ صقيعٍ في عظمي
هل تهبني الآن دفء يديك ؟
وإن لم تفعل ، ولن تفعل
أوصد عن بابي بردَك!
باتَ الألمُ موشوماً بك
لا يرتضي بغيرك سيداً.!
لم يُجبها احتراقُ سجائره المتتالية
ظلّ ينفثُ الدّخان في السّماعة
لتتشردقَ هي برائحةِ دخانه.
سألته :
- أغيّرتَ نوع دخانك ؟
-وماأدراكِ ؟!
- رجلٌ كثير الملل مثلك، لن يرضيه نوعٌ واحدٌ من الدّخان.
-لم أطلب منكِ أن تُحبّيني .
-ولم أطلب منكَ أن تكون وفياً .
طلبي الأخيرُ منك، كُن جميلاً حتّى في قُبح الغياب .
فأكثرُ البشر ياعزيزي، لايجيدون ثقافةَ الوداع.!