الأخبار
تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فاتنة بقلم: بتول وائل الخليل

تاريخ النشر : 2020-01-20
فاتنة بقلم: بتول وائل الخليل
"فاتنة"

فاتنة هو الاسم الذي حملوني إياه عندما خرجت إلى الحياة باكية...
لم أكن فاتنة ولم يكن لي من اسمي نصيب، ولدتُ مع ندبة سوداء غطّت نصف وجهي ونصف قلبي وكلّ ثقتي..
صراخ الأطفال وخوفهم مني في المدرسة بقي صداهُ فترةً طويلةً يلاحقني كشبح قاتل أحاديث أقاربي عني كانت دائماً تنتهي بِ شفاها الله، اللهم أبعد البلاء عنا، والكثير من الكلمات المؤلمة التي دخلت بقلبي كطعنات جارحة
لم أكن جميلة ولا حتى فتاة عادية كنت قبيحة الشكل
ولم يكن هناك من يحاول النظر للمضمون..
كنت أحتاج إلى عمليةٍ جراحيةٍ خطرة كي أزيل تلك الندبة وكل يوم أتوسل لوالدي كي يجري لي العملية كان يعانقني بألم ويعيد الجملة ذاتها أحبي ما أعطاكِ الله
يا صغيرتي
لو كنت أملكُ المال الكافي لقمتُ بواجبي وذلك فقط كي تكوني بعيون نفسك جميلة
كما أراك في عيوني...
كنت أبكي ودائماً ما أخبره بأنه لا يشعر بوجعي ويستخف بألمي
وفي يوم مشمس كنت في طريقي إلى الجامعة منحنية الرأس كعادتي أحاول إخفاء
ندبتي بخصلات شعري التي لا تفلح بتغطية جزء صغير منها حينها اصطدمت بطفلٍ صغير
يركض فسقط على الأرض ساعدته بسرعة فوضع يده الصغيرة على ندبتي قائلاً بلهجة طفولية ما أحلاها أريد الحصول على مثلها أرجوك أبي ضحك والده وعانقه قائلاً كم سيصبح صغيري مميز حينها
كانت المرة الأولى التي يصفني أحد بالجميلة
من شدة سعادتي رقصت..
اليوم بعد مضي ثلاث سنوات أنا الآن أملك حضانة للأطفال، وأصبح لدي المال الكافي لإجراء تلك العملية ولكنني قررت الاحتفاظ بندبتي وأحببت ما أعطاني إياه الله..
وكنت دوماً أعلم أطفالي أهم درسين في الحياة
الكلمة الطيبة صدقة لا تأذو بألسنتكم وأحبوا أنفسكم و احمدوا الله على عطاياه
نعم هو طفل صغير من أعاد لي ثقتي بكلمة بعد أن دمرتني كلماتهم...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف