الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور كتاب "بوسعي أن اقول"

صدور كتاب "بوسعي أن اقول"
تاريخ النشر : 2020-01-20
"بوسعي أن أقول" للعامري..
القصيدة إذ تصوّر تضادات الحياة

عمّان-

على الشاطئ

يَحْتَضِنُ البَحْرُ

وُجوهَهَمُ

مُوَلِّينَ ظُهورَهَمُ

للحَياة..

بهذا المقطع يهدي الشاعر لبيد والده الشاعر مبارك العامري قصيدة حملت عنوان "زرقة"، في مجموعته الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان،  بعنوان "بوسعي أن أقول"، لترصد أجواء الحياة التي تختلط فيها الصورة بمتخيل الشعر الذي يتيح للكائنات مساحة الأمنيات.

ولعل الشاعر ينهل من مرجعية الانتساب لسميّه الشاعر والفارس صاحب معلقة "عفت الديار محلها فمقامها" لبيد بن ربيعة العامري، وإرث والده الشاعر مبارك العامري الذي اختار له اسم لبيد تيمّناً وعتبة لما سيكونه الفتى، فلم يخذل الاسم والانتساب فصار شاعرا.

ولاختلاف الزمان والبلاغة وجماليات القصيدة تشبّع الشاعر بالتراث، وارتوى بما خطّ والده، ولكنه ذهب للقصيدة الغنائية باختلاف موضوعاتها التي تفيد من الجماليات المعاصرة ببلاغة الصورة والتكثيف والمفارقة.

ويتجلى ذلك الاختلاف بين الإرث الذي حمله الشاعر الشاب، وتراث ما حمله والده وسلفه باختيار العنوان الذي ينطوي على جواب غيّب فيه السؤال، حيث حمل الديوان عنوان "بوسعي أن أقول".

وبما أن العنوان في المجموعة التي تقع في 152 صفحة من القطع الوسط يمثل ملامح ما يجول في النفس بما يتبدى في الظاهر، فإن الشاعر لبيد كانت تثقله الأسئلة عن المساحة التي يمكن أن يرتادها، وهي مساحة تنطوي على التحدي الذي يتيح له ما يمكن أن يقال إزاء ما تراكم في البيئة التي عاش فيها وتشبعت بظلال القصائد وعلامات السرد.

وفي لحظة كمن يكتشف الجواب، كما قال أرخميدس "يوريكا"، قال لبيد: نعم، بوسعي ذلك، أستطيع أن أفيد من الصورة السينمائية المتحركة التي تمتزج فيها الموسيقى والمؤثرات والإضاءة والأشخاص، لأكتب القصيدة السينمائية، التي تنطوي على الحكاية بتقنية القطع كمقترح جمالي يوائم لغة العصر وروحه. فكان القول صورة.

وفي قصيدة لبيد ذهب إلى اللقطة/ اللحظة التي تصور الأحاسيس والمشاعر بتداعيات المشهد وبلاغة الاختزال وجماليات الصورة ، فيقول:

في الصَّباحِ

أَفْتَحُ النَّافِذَةَ

كَعادَتي

ثَمَّةَ نَسَماتٌ عَليلةٌ

تَتَنَفَّسُ بِهُدوءٍ

وَكَأنَّها

مُسْتَغْرِقَةٌ عَميقاً

في «يوجا»

بَيْنَما الرُّوحُ

تَتَراقَصُ

كَما دَراويشَ

في حَلْقَةِ وَجْد..

هي شعرية اللحظة التي يلتقطها الشاعر، ويقبض عليها ليؤبدها في النص/ القصيدة كي لا تهرب منه لأنها تمثل سيمفونية الحياة:

عِنْدَما تَسْتَيْقِظُ صَباحاً

افْتَحْ النّافِذَةَ

لِتَتَأَمَّلَ

النَّسَماتِ وَهِيَ تَعزِفُ

قيثارَتَها

عَلى رُؤوسِ المَّارة

وفي اللقطة/الصورة، لا يكتفي بالأحاسيس، ولا يتوقف عند غرضية الشعر، بل يصور الحياة، يشبعها بالحركة، ويضفي عليها قوس الألوان التي يستبدلها بالوصف، ليكون النص ليس مجرد صورة، بل حياة موازية تعيش في الذاكرة. الحياة بكل تفاصيلها وصورها وتضادتها.

بِوِسْعِيَ الآنَ

أَنْ أَقولَ

يَا جَدِّي العَزيزُ

وَأَنْتَ تَنَامُ بِطُمَأنينَةٍ

في عالَمِكَ الأَبَدِيّ:

لَمْ يُغْرِقْنِي البَحْرُ

أَيَّها النَّقِيُّ

لكِنَّها الحَياة..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف