الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا يجب أن يخدعكم السراب بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2020-01-20
لا يجب أن يخدعكم السراب  بقلم:خالد صادق
لا يجب أن يخدعكم السراب
خالد صادق

مجددا عادت الازمات تعصف بالمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة, فازمة الكهرباء ازدادت في الاونة الاخيرة بشكل ملحوظ, وازمة الغاز اصبحت خانقة حيث يتكدس المواطنون امام محطات تعبئة الغاز لعل وعسى, كما عاد الاحتلال لمنع ادخال مواد خام الى المصانع وتصدير منتجات الى الخارج الا بالحد الادنى بين فترة واخرى, ويبدو ان اسرائيل التي تعهدت بتخفيف الحصار عن قطاع غزة تمهيدا لانهائه, تراجعت عن خطواتها بعد توقف مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة, وكأن كل التجارب السابقة مرت علينا مرور الكرام دون ان نتعلم منها شيئا, فالاحتلال دائما يراهن على الوقت للتسويف والمماطلة ولا يمكن ان نضمن أي اتفاقيات او تفاهمات معه حتى ولو كانت برعاية جهات دولية, فالاحتلال لا يبالى بالوسطاء ولا يحترم أي اتفاقيات, وكان يجب التعامل معه وفق هذا المنطق لكننا راهنا على اللاشيء.

هنا تكمن الازمة فالتعامل مع الاحتلال يتطلب الحذر الشديد والتنبه والاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة, ويبدو ان فصائل المقاومة ارادت ان تستدرك هذه الحالة فاطلقت صواريخ «رسائلية» نحو منطقة الغلاف الحدودي, واطلقت عشرات البالونات الحارقة نحو الاراضي المحتلة والمناطق الحدودية, وقد تشتعل المواجهة خلال المرحلة القريبة المقبلة, وقد يتخذ قرار بالعودة الى تنظيم المسيرات مرة اخرى ولكن بفعالية اكبر, وعودة جديدة لعمل وحدات اشعال الميادين, واهمها وحدة الارباك الليلي ووحدة المسير البحري, واعتقد ان الفصائل الفلسطينية المقاومة قادرة على الحشد مرة اخرى للمسيرات, لان شعبنا الفلسطيني دائما على اهبة الاستعداد للمواجهة والاشتباك مع الاحتلال, ولا يتوانى لحظة عن القيام بواجبه الوطني, لكن الامر يتعلق بكيفية استثمار تضحيات شعبنا وتحقيق مكاسب له تخفف من معاناته, وهذا منوط بالفصائل الفلسطينية.

لا يجب ان يخدعكم السراب وتحسبوه ماء حتى اذا لامستموه لن تجدوه شيئا, فحالة التغول والتكبر والاستعلاء التي وصل اليها الاحتلال الصهيوني, بالاضافة لسيادة القرار السياسي بيد اليمين الصهيوني المتطرف, والانحياز الامريكي الفاضح للسياسة الاسرائيلية يوحي تماما ان «اسرائيل» لن تخفف حصارها عن غزة, فهى تمضي بمخطط واضح في كل المناطق الفلسطينية, ففي الاراضي المحتلة عام 48 هناك تعزيز للخطاب والقانون العنصري لتهجير اهلنا من اراضيهم, وفي القدس هناك قرار متخذ بتهويد المدينة بالكامل وطرد سكانها منها بالقوة, وفي الضفة هناك مخطط ضم اراضي الضفة وزيادة الاستيطان لترسيخ سيطرة الاحتلال عليها وتعزيز وجوده بشكل كامل, وبالتأكيد غزة ليست بعيدة عن الاجندة السياسية الصهيونية, فهى في دائرة الاستهداف بخنقها وزيادة الحصار عليها, وابقاء الناس منشغلين بلقمة العيش فقط.

كل ما يطرحه الاحتلال سراب, والحلول تكمن في مدى قدرتنا على ايلام الاحتلال الصهيوني وتفجير الثورات الشعبية في وجهه, فهذ يجعله منشغلا بها وتستنزف من قدراته البشرية والاقتصادية واللوجستية وتكبده خسائر كبيرة, فلن يمنع الاحتلال عن تنفيذ مخططاته الا ثورات الشعب وسلاح المقاومة, صحيح ان الثمن غال والتضحيات كبيرة, لكن هذا قدرنا, وليست هناك شعوب انتزعت حريتها الا بالتضحية والفداء, فما بالكم ان كان عدوكم «يهوداً» فهم رعاع ومشتتون وهمجيون, وقد حاربوا الانبياء وقاتلوهم, ولن يتوقفوا عن حربنا ابدا, لانهم يدركون ان فلسطين لا تتسع لنا ولهم, وان بقاء كيانهم مرهون بزوالنا, فصراعنا معهم صراع وجود وليس صراع حدود, لذا علينا كفلسطينيين ان نعيد تقييم مسيرتنا النضالية بين كل مرحلة واخرى, ونحصي الخسائر والارباح ان وجدت, ونحدد مسارنا بالاستفادة من تجاربنا النضالية الكبيرة, عليكم ان تعيدوا تقيم تجربتكم وان تتعلموا الا تراهنوا على سراب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف