قصة قصيرة : إلى روح الشهيدة(فتاة بدر) نادية العتري
الشوق يمتشق البندقية
(1)
نادية فتاة تتطلع نحو العشق النقي، يسري نور الحب في جوانحها، تحلم بحياة زوجية دافئة فوق ألأرض وتحت الشمس، فهي مخطوبة لأبن عمها الذى تربى معها ورافقها على مقاعد الدراسة. يتصا عد عبير الحب باقتراب زهور ربيعه، تضمره في المكنون كلما حاولت ألأحاسيس تجاوز مكان وزمان الود النقي. لم يدر في خلدها ان ها تين المهجتين قد تنا لهما الحرائق التي بدأت تروج لها فضائيات الفسق والفجور والإصطفاف البغيض. هذا ما اضحى تداوله عبر صفحات التواصل الفضائي والمحطات المأجورة .
" كتائب النظام تخطف وتمزق قلوب الأحباب ، تفرق بين الوريد والوريد".
توجست مشاعرنادية الفياضة الزاهية مما قد يحول الزهو إلى ضياع. تسلل إلى اعماقها الوجع. تصدت شواطئ القلب المفعمة بالحب إلى الأشتباكات التي صارت تدور من شارع إلى شارع ومن زنقة إلى زنقة.
التحق فارس أحلامها واشقائها والكثير من شيب وشباب الحي بصفوف من تصدوا لقتلة ألأحلام. تسارعت وتيرة ألأحداث، اشتعلت الحرائق في سويداء قلبها بعد ان نالت من أطراف المدن والقرى التي كانت هاجعة في نعيم الطمأنينة، فلم يعد للتواصل الحنون ملاذا.
بالرغم من أنتشار اغصان الزيتون إلا أن الفضائيات أعلنت عن أنتشار وباء الشلقمة، يرافقه الحضر وقرارات الشرعية الدولية الذي يؤيد ألإصطفاف المقيت. صارالتواصل عبر الهواتف النقالة مستحيلا بين قلبين، فكلا القلبين يصوبان نحو العدو المشترك، فيعودان مثقلين بالهموم الكبرى التي أجتاحت شرايين وأوردة الوطن.
صارت تخبيئ عن صاحباتها اللاتي تفرقت بهن التوجهات رغم وضوح السبيل، فتلك تتابع هنا وهنك ألإشتباكات والهزائم عبر(الفيسبوك ) وفضائيتي الجزيرة والعربية. وهذه أدمنت على فتاوي القرضاوي ، اخريات يتابعن مغبوطات ألأخبار العاجلة عن القصف الحميد والطيور ألأبابيل. نادية تعلق قلبها بالله متمنية للوطن السلامة.يضطرد الصراع، تتصاعد نيران حرائقه تلتهم مهج وجغرافيةالوطن الكبير.
(2)
جغرافية الوطن الصغيرالمتربع بين الضلوع يتعرض للقصف هو ألأخر، تراجعت أمطار ألأحلام الصغيرة ، تبدو السحب قاتمة غير انها ليست حبلى بالغيث النافع.
غشت قلب نادية عتمة، فلم تعد تبال بطلتها البهية في إنتظار فارس ألأحلام. القامة الفارعة والوجه السمح يتصديان لقصف عنيف مثلما تتعرض ألأحياء ألأمنة لدك صواريخ الناتو والقذائف المعادية والرجف مسبق الترتيب.
كبرياء القامة يتصدى لهجوم قتلة ألأحلام الوردية. يأتيها نداء من الساحا ت الملتهبة يندفع نحواعماقها المحتقنة:"ان فارس ألأحلام قد يغدو ذكرى موجعة في الزمن القادم".
النذر بأنقطاع ألأتصالات المصاحب للإنقطاع المستمر لنور الكهرباء عمق القلق ووحشية الليل. لم تعد تأبه لبث الفضائيات إذا ما عاد ت دورة الكهرباء الرتيبة ، تقبع في غرفتها قليلا تطمئن والديها عند سوألهما عن أحوال اشقائها الغائييبن. عقب كل صلاة مفروضة تتلو أياتا من القرأن الكريم، وتجبرها مشاعرها ألأنسانية الحميمة إلى ألأستغراق في اناشيد الوطن ، والرحيل المر في أغنيات النجع.
" لو كان نلقى من أيطول وريدي.........لين نمسكه ونجيب قلبي في أيدي"
" لوكتها نحساب بنعديها ......... ما بتش تمشي من غصائص فيها"
الفؤاد الغض والعينان النجلوان صارا يقبضان على التوجس ومرارة الوجع والفراق.
(3)
في لحظات لها أول ولم يعد لها اخر تجد نادية نفسها على نحو غير معهود تمتشق البندقية الكلاشنكوف التي تدربت عليها جيدا وقد تركها شقيقها الكبير الضابط عند إلتحاقه بالمناوبة الدائمة في البوابة القريبة " أنت وحدك بقيت في البيت يا أختي ، امك وأبوك امانة قد تنقطع ألأتصالات بيننا أو... " وضعت يدها على فم أخيها قائلة " ان شالله تجوا بالسلامة". نادية الفتاة الجميلة المسكونة بالعشق والحب تلقي بتحايا الوداع للشوق الذي كان يكتنف كل مساحات أعماقها،تمسح دمعة عصية تدحرجت من مقلتيها، يتغلب الكبرياء على لحظات الضعف،اللحظة التي كانت تتلهف إليها في عش الزوجية صار يلفها الغموض، سيطر الغموض والوحشة ، أحاط المجهول بكل الرؤى المبهجة . أكتضت الخارطة الخضراء با لفوضى، فحتى الجار الودود تحول إلى ذئب يتوثب للأنقضاض على جاره.
جينة من اعماق تاريخ اهلها شرعت بعنف تحرك أحاسيسها حتى مساحات العشق لخطيبها أجتاحها النداء بأداء الواجب .
ارتفع لديها مستوى إفراز هرمونونات التحدي الحذر . تجوب أعماقها هواجس لم تساورها منذ قبل "أن فارس أحلامها قد يغيب بين الفينة وألأخرى".
لم تفلح وهي تكرر محاولات ألإتصال بأي أحد من أحبابها الغائيبين، يبدو أن سبل ألأتصال والوصل أضحت هدفا من أهداف الشلقمة، كل الردود تاتي على نحو من هكذا ردود :
" الرقم المطلوب خارج نطا ق التغطية"
" الرقم المطلوب لايمكن الوصول إليه"
" الرقم المطلوب مغلق"
" الرقم المطلوب خارج الخدمة مؤقتا"
(4)
وسط هذا الكم من الردود المقيتة ظهر رقم مجهول على شاشة هاتفها التي وضعته على الوضع
الصامت خلال هنيهة. امتنعت عن الرد. كرهت أن ترد، سطيرت على أستغاثة عواطفها . أقفلت الهاتف نهائيا، قادها نداء الواجب نحو سلاحها ، إلى البندقية الرابضة. هاجمها مرة أخرى هاجس التردد مخاطبا لحظة الضعف التي تشدها إلى ألأمنيات " أنت طالبة جامعية ، ستكوني عما قريب معلمة تاريخ، وأنت مخطوبة.........و........" اتركي البندقية .
غير أن هاجس البحث عن خبر عاجل يطاردها لم تقدر على طرده فهاهي تضطر مكرهة إلى التوجه نحو إحدى الفضائيات تباغتها في خبر عاجل يمرق مقيتا" طائرات حلف الناتو تنفذ عملية ضمن عمليات فجرألأوديسا وتقصف بوابة بمنطقة بدر مما أدى إلى مقتل جميع افراد الحراسة". حذفت جهاز التحكم وهي تقفل الفضائية . هرعت صارخة:" يا أمي ........يا أبي .... إخوتي قصفهم الناتو... قصفهم الناتو..."
" ان شألله شهداء... ".
غابت العبارات في وجع العبرات. تردد صدى الثأر في كل جسدها ، اقتحم واحات ألأحلام الوردية، لعنت هاجس التردد الذي كاد أن يكبلها. ‘عانقت بحرقة والديها . ترأت أمام عينيها المغروقتين بالدمع وقد بللت وجه أبيها ولحيته الغراء مشهد أنقاض البوابة وأشلاء الجثث العزيزة.
تسللت مع خيوط الفجر دونما أستأذان ، اتجهت ممتشقة بندقيتها المعبأة بالذخيرة الحية نحو مكان أستيقنت في نفسها إن من إعطى الإحداثيات لغربان ألأوديسا يتلفع بعاره في مكان قريب من البوابة. أقتربت واثقة الخطا وقد تعبأت نفسها بشجاعة جينية ، ترأت لها امام مدخل البوابة الوهمية في غبش الفجر تحركات زمر الخذلان كالذئاب على صيد بعد مطاردة .
مسكت بندقيتها في وضع الرماية ، وضعت بثبات أصبعها الغض على الزناد في الوضع المفرد.لم تعد تفصلها عن مرمى الهدف إلا مسافة فصيرة. بينما تباعدت في الفضاء الفسيح طموحات الزهو الموعود.
صاحت بقوة :" يا ذئاب الناتو" ،أطلقت العنان للرصاص فصار ينهمر بكثافة صوب الذئا ب البغيضة إذ لم ترفع ألإصبع عن الزناد. أطمأنت على تساقط ألأجساد أمام ناظريها. أنصب إطلاق النيران عليها من كل ألإتجهات بغزارة فيما اشرقت الشمس على وجهها الوضاح ولم تفارق يدها مقبض البندقية.
فرج الجطيلاوي 26-11-2011
الشوق يمتشق البندقية
(1)
نادية فتاة تتطلع نحو العشق النقي، يسري نور الحب في جوانحها، تحلم بحياة زوجية دافئة فوق ألأرض وتحت الشمس، فهي مخطوبة لأبن عمها الذى تربى معها ورافقها على مقاعد الدراسة. يتصا عد عبير الحب باقتراب زهور ربيعه، تضمره في المكنون كلما حاولت ألأحاسيس تجاوز مكان وزمان الود النقي. لم يدر في خلدها ان ها تين المهجتين قد تنا لهما الحرائق التي بدأت تروج لها فضائيات الفسق والفجور والإصطفاف البغيض. هذا ما اضحى تداوله عبر صفحات التواصل الفضائي والمحطات المأجورة .
" كتائب النظام تخطف وتمزق قلوب الأحباب ، تفرق بين الوريد والوريد".
توجست مشاعرنادية الفياضة الزاهية مما قد يحول الزهو إلى ضياع. تسلل إلى اعماقها الوجع. تصدت شواطئ القلب المفعمة بالحب إلى الأشتباكات التي صارت تدور من شارع إلى شارع ومن زنقة إلى زنقة.
التحق فارس أحلامها واشقائها والكثير من شيب وشباب الحي بصفوف من تصدوا لقتلة ألأحلام. تسارعت وتيرة ألأحداث، اشتعلت الحرائق في سويداء قلبها بعد ان نالت من أطراف المدن والقرى التي كانت هاجعة في نعيم الطمأنينة، فلم يعد للتواصل الحنون ملاذا.
بالرغم من أنتشار اغصان الزيتون إلا أن الفضائيات أعلنت عن أنتشار وباء الشلقمة، يرافقه الحضر وقرارات الشرعية الدولية الذي يؤيد ألإصطفاف المقيت. صارالتواصل عبر الهواتف النقالة مستحيلا بين قلبين، فكلا القلبين يصوبان نحو العدو المشترك، فيعودان مثقلين بالهموم الكبرى التي أجتاحت شرايين وأوردة الوطن.
صارت تخبيئ عن صاحباتها اللاتي تفرقت بهن التوجهات رغم وضوح السبيل، فتلك تتابع هنا وهنك ألإشتباكات والهزائم عبر(الفيسبوك ) وفضائيتي الجزيرة والعربية. وهذه أدمنت على فتاوي القرضاوي ، اخريات يتابعن مغبوطات ألأخبار العاجلة عن القصف الحميد والطيور ألأبابيل. نادية تعلق قلبها بالله متمنية للوطن السلامة.يضطرد الصراع، تتصاعد نيران حرائقه تلتهم مهج وجغرافيةالوطن الكبير.
(2)
جغرافية الوطن الصغيرالمتربع بين الضلوع يتعرض للقصف هو ألأخر، تراجعت أمطار ألأحلام الصغيرة ، تبدو السحب قاتمة غير انها ليست حبلى بالغيث النافع.
غشت قلب نادية عتمة، فلم تعد تبال بطلتها البهية في إنتظار فارس ألأحلام. القامة الفارعة والوجه السمح يتصديان لقصف عنيف مثلما تتعرض ألأحياء ألأمنة لدك صواريخ الناتو والقذائف المعادية والرجف مسبق الترتيب.
كبرياء القامة يتصدى لهجوم قتلة ألأحلام الوردية. يأتيها نداء من الساحا ت الملتهبة يندفع نحواعماقها المحتقنة:"ان فارس ألأحلام قد يغدو ذكرى موجعة في الزمن القادم".
النذر بأنقطاع ألأتصالات المصاحب للإنقطاع المستمر لنور الكهرباء عمق القلق ووحشية الليل. لم تعد تأبه لبث الفضائيات إذا ما عاد ت دورة الكهرباء الرتيبة ، تقبع في غرفتها قليلا تطمئن والديها عند سوألهما عن أحوال اشقائها الغائييبن. عقب كل صلاة مفروضة تتلو أياتا من القرأن الكريم، وتجبرها مشاعرها ألأنسانية الحميمة إلى ألأستغراق في اناشيد الوطن ، والرحيل المر في أغنيات النجع.
" لو كان نلقى من أيطول وريدي.........لين نمسكه ونجيب قلبي في أيدي"
" لوكتها نحساب بنعديها ......... ما بتش تمشي من غصائص فيها"
الفؤاد الغض والعينان النجلوان صارا يقبضان على التوجس ومرارة الوجع والفراق.
(3)
في لحظات لها أول ولم يعد لها اخر تجد نادية نفسها على نحو غير معهود تمتشق البندقية الكلاشنكوف التي تدربت عليها جيدا وقد تركها شقيقها الكبير الضابط عند إلتحاقه بالمناوبة الدائمة في البوابة القريبة " أنت وحدك بقيت في البيت يا أختي ، امك وأبوك امانة قد تنقطع ألأتصالات بيننا أو... " وضعت يدها على فم أخيها قائلة " ان شالله تجوا بالسلامة". نادية الفتاة الجميلة المسكونة بالعشق والحب تلقي بتحايا الوداع للشوق الذي كان يكتنف كل مساحات أعماقها،تمسح دمعة عصية تدحرجت من مقلتيها، يتغلب الكبرياء على لحظات الضعف،اللحظة التي كانت تتلهف إليها في عش الزوجية صار يلفها الغموض، سيطر الغموض والوحشة ، أحاط المجهول بكل الرؤى المبهجة . أكتضت الخارطة الخضراء با لفوضى، فحتى الجار الودود تحول إلى ذئب يتوثب للأنقضاض على جاره.
جينة من اعماق تاريخ اهلها شرعت بعنف تحرك أحاسيسها حتى مساحات العشق لخطيبها أجتاحها النداء بأداء الواجب .
ارتفع لديها مستوى إفراز هرمونونات التحدي الحذر . تجوب أعماقها هواجس لم تساورها منذ قبل "أن فارس أحلامها قد يغيب بين الفينة وألأخرى".
لم تفلح وهي تكرر محاولات ألإتصال بأي أحد من أحبابها الغائيبين، يبدو أن سبل ألأتصال والوصل أضحت هدفا من أهداف الشلقمة، كل الردود تاتي على نحو من هكذا ردود :
" الرقم المطلوب خارج نطا ق التغطية"
" الرقم المطلوب لايمكن الوصول إليه"
" الرقم المطلوب مغلق"
" الرقم المطلوب خارج الخدمة مؤقتا"
(4)
وسط هذا الكم من الردود المقيتة ظهر رقم مجهول على شاشة هاتفها التي وضعته على الوضع
الصامت خلال هنيهة. امتنعت عن الرد. كرهت أن ترد، سطيرت على أستغاثة عواطفها . أقفلت الهاتف نهائيا، قادها نداء الواجب نحو سلاحها ، إلى البندقية الرابضة. هاجمها مرة أخرى هاجس التردد مخاطبا لحظة الضعف التي تشدها إلى ألأمنيات " أنت طالبة جامعية ، ستكوني عما قريب معلمة تاريخ، وأنت مخطوبة.........و........" اتركي البندقية .
غير أن هاجس البحث عن خبر عاجل يطاردها لم تقدر على طرده فهاهي تضطر مكرهة إلى التوجه نحو إحدى الفضائيات تباغتها في خبر عاجل يمرق مقيتا" طائرات حلف الناتو تنفذ عملية ضمن عمليات فجرألأوديسا وتقصف بوابة بمنطقة بدر مما أدى إلى مقتل جميع افراد الحراسة". حذفت جهاز التحكم وهي تقفل الفضائية . هرعت صارخة:" يا أمي ........يا أبي .... إخوتي قصفهم الناتو... قصفهم الناتو..."
" ان شألله شهداء... ".
غابت العبارات في وجع العبرات. تردد صدى الثأر في كل جسدها ، اقتحم واحات ألأحلام الوردية، لعنت هاجس التردد الذي كاد أن يكبلها. ‘عانقت بحرقة والديها . ترأت أمام عينيها المغروقتين بالدمع وقد بللت وجه أبيها ولحيته الغراء مشهد أنقاض البوابة وأشلاء الجثث العزيزة.
تسللت مع خيوط الفجر دونما أستأذان ، اتجهت ممتشقة بندقيتها المعبأة بالذخيرة الحية نحو مكان أستيقنت في نفسها إن من إعطى الإحداثيات لغربان ألأوديسا يتلفع بعاره في مكان قريب من البوابة. أقتربت واثقة الخطا وقد تعبأت نفسها بشجاعة جينية ، ترأت لها امام مدخل البوابة الوهمية في غبش الفجر تحركات زمر الخذلان كالذئاب على صيد بعد مطاردة .
مسكت بندقيتها في وضع الرماية ، وضعت بثبات أصبعها الغض على الزناد في الوضع المفرد.لم تعد تفصلها عن مرمى الهدف إلا مسافة فصيرة. بينما تباعدت في الفضاء الفسيح طموحات الزهو الموعود.
صاحت بقوة :" يا ذئاب الناتو" ،أطلقت العنان للرصاص فصار ينهمر بكثافة صوب الذئا ب البغيضة إذ لم ترفع ألإصبع عن الزناد. أطمأنت على تساقط ألأجساد أمام ناظريها. أنصب إطلاق النيران عليها من كل ألإتجهات بغزارة فيما اشرقت الشمس على وجهها الوضاح ولم تفارق يدها مقبض البندقية.
فرج الجطيلاوي 26-11-2011