ليلى العامرية بقلم:مهدي العامري

رغم انها كانت قصيرة القوام وواسعة الفم وفي عينيها زرقة وقبيحة المنظر,,الاان عشق "قيس بن الملوح"لها تضرب به الامثال,,فقالت العرب في ذلك
"ما اعشقك-كقيس",,
ورغم ان "الملوح"ابا قيس ,,كان يفكر بخطبتها لابنه ,,الا انه كان ممتعظا من شكلها وقباحتها,,وحاول مرارا ان يثنيه عن الزواج بها,,الا انه لم يفلح في ذلك ,,
وكان "قيس"يقول معاتبا اباه...

يقولُ لِىَ الواشونَ ليلَى قَصِــــيرةٌ * فليتَ ذِراعاً عرضُ ليلى وطُولُها
وإن بعينها – لَعمرُك- شُــهـــلــةً * فقلت: كِرامُ الطيرِ شُهلٌ عيونُها
وجاحظةٌ فَوهَهاءُ لا بأسَ، إنـــها * مِنّى كيدى، بل كلُّ نفسٍ وسُولُها
فدَقّ صِلابُ الصّخرِ رأسَك سَمداً * فإنى إلى حين المماتِ خلِيلـــُها


واغلب الظن ,,ان "قيس"كان يرى في "ليلى"موناليزا روحه المتدفقة ,,وجوليت فؤاده النقي,,فكان يعشقها عشقا لايمكن الا ان نصفه بالجنوني,,
فالجمال نسبي,,بين شخص وآخر,,وماكان يراه "الملوح"في عشيقة ولده,,ليس مثلما يراه "قيس",,وهذا لعمري يؤكد اختلاف البشر في مقاساتهم وتصوراتهم حتى لو كانوا من نفس الدم والنسل,,
في عصرنا هذا الكثير ,,ممن يشبه "قيس",,
والكثير ممن يشبه"ليلى العامرية ",,
لكن بالتأكيد لايوجد شخص يعشق امرأة مثل عشق "قيس"ل"ليلى العامرية ",,,