الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليبيا..نفط وغاز وشعب معتاز بقلم:ميلاد عمر المزوغي

تاريخ النشر : 2020-01-19
ليبيا..نفط وغاز وشعب معتاز بقلم:ميلاد عمر المزوغي
ليبيا.....نفط وغاز وشعب معتاز ميلاد عمر المزوغي
على مدى عقد من الزمن التهم متصدري المشهد كافة مقدرات الشعب(بالداخل والخارج) التي امتدت اليها ايديهم,وما لم يستطيعوا الاستفادة منه قاموا بتدميره,مليارات الدولارات المهدورة التي لو وظف جزءا منها في خدمة المواطن لتغيرت حياته نحو الافضل ولشعر بشيء من صدقية اولئك الذي خرجوا عليه ابان الثورة وقد وضعوا في مخيلته احلاما ليست صعبة التحقيق,ولكن اتضح منذ الايام الاولى لتوليهم السلطة انها كانت مجرد اوهام,وان الفتات الذي منح للمواطن ما هو إلا تغطية على الكم الهائل من الاموال التي نهبها هؤلاء,لتستمر حياة البوس والشقاء واللهث خلف السيولة النقدية لأجل العيش,بينما سالت دماءه بدون وجه حق,فغرست في نفوس عامة شعورا لا يقبل الشك بان الساسة قد اكلوا الجمل وما حمل.
ذات يوم اوقف (الجضران)تدفق النفط فلم يحركوا(العملاء في السلطة وأسيادهم الذين نصّبوهم) ساكنا,لأنه حينها كانت هناك بعض المدخرات التي يمكن اللجوء اليها,بعدها فاوضوه لأجل اعادة تصدير النفط والغاز,وقدمت له ملايين الدنانير وفرشت له البسط الحمر,استقبل بطلا بدهاليز السياسة,وذهب اليه المندوب السامي الاممي في عقر داره مثمنا تجاوبه.
قد يحدث خلاف بين ابناء الوطن ويتقاتلون بسبب التدخلات الخارجية في الشأن المحلي,ولكن ان تجلب الحكومة الفاقدة للشرعية المحلية,اناس مصنفون ارهابيين من قبل الامم المتحدة لمقاتلة افراد الجيش الوطني الذي يعمل لأجل تحرير الوطن ممن تسرب اليه من الارهابيين,وان تمعن الحكومة العميلة في الاستهانة بكافة شرائح المجتمع الليبي وتضحياته,بإغداق المنح على المرتزقة من جبهة النصرة وأخواتها ببلاد الشام,من ايرادات النفط والغاز الذي يؤمنه الجيش الوطني,فذاك ما لا يمكن السكوت عنه,فالأفضل ان يظل بالأرض على ان يتحول الى اداة لتدمير البلد وجعله مرتهنا لسلطان يحلم بإعادة امجاد دولته التي عاثت في البلاد التي احتلتها فسادا وقهرا وظلما وتخلفا على مدى اربعة عقود.
لا نستغرب الاصوات الناعقة بشان وقف تصدير النفط,فهي المستفيدة من بيعه,ولا يهما إلا اطالة مدة بقائها في السلطة,بينما الشعب يعيش تحت خط الفقر وتفتقر مؤسساته الخدمية الى ابسط الاشياء الضرورية للمواطن.
استخدام سلاح النفط والغاز في وجه الفئة الحاكمة الباغية ومن ورائها الدول الداعمة للإرهاب يعتبر حقا مشروعا,ولتعلم كافة دول العالم ان مصالحها رهن بمدى احترامها لإرادة الشعب الليبي في التصرف بموارده الطبيعية,وان الحكومة العميلة التي فرضت عليه منذ اربعة سنوات لم تقدم له سوى الاوهام,وإهدار الاموال وبث الفرقة بين مكونات المجتمع,والدفع بالشباب الى اتون حرب من خلال اغرائهم بالمال,فصلاة الجنازة على ابناء المؤسسة العسكرية والأمنية والمغرر بهم وضحايا القتل العمد على الهوية اصبحت احد معالم البلد.
هناك عديد الدول تدعم الارهاب في البلد ولكن العالم الذي يدعي انه متحضر يغض الطرف عن ذلك لمصالح شخصية,عديد المؤتمرات بشان ليبيا ولكن لم تكن هناك النية الصادقة لإحلال الامن والاستقرار,مؤتمر برلين الذي يعقد غدا (19-01-2020)وأعلن رؤساء الدول المؤثرة في الشأن الليبي عزمهم حضوره لن يكون ناجحا ما لم تؤخذ تطلعات الشعب الليبي في الحسبان وهي ازاحة حكومة الوصاية,ومحاسبة اعضائها عما اقترفوه بحق الشعب من خلال اعمال القتل والتشريد وجلب المرتزقة وإهدار المال العام ومحاسبة الدول الداعمة للإرهاب واستقبال من ارسلتهم الى ليبيا,وتفكيك الميليشيات المحلية سيئة الصيت ومحاسبة قادتها.
تحية لأبناء الوطن المصرّين على خوض المعركة,ايا تكن التضحيات,ولن يهنا شذاذ الافاق ومن ورائهم الحالمين بتكوين ممالك وإمبراطوريات,خيرات البلد من بترول وغاز وسواهما يجب ان تكون للشعب,وان يعيش معتزا بوطنه,لا معتازا ينعم الاخرين بخيراته
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف