الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أفيقوا يا سادة بقلم: أحمد علام

تاريخ النشر : 2020-01-19
أفيقوا يا سادة بقلم: أحمد علام
     بقلم أحمد علام     

أفيقوا يا ساده

إعترضت طريقي خطوات للعالم الاّخر المقابل لعالمنا الذي لا نرى غيره ، وأتت لي الصدمة مما رأيت من أي نوع هؤلاء الناس الذين يسيرون بهذه السرعه والقوه في كل إتجاه ، فأينما حل  بصري وجدته على أفضل ما يرام ، يعزف مع غيره أحلى الألحان في لوحه فنيه رائعه وكل زاويه تكمل الاّخر،  حتى الفكره تمانع دخولها رأسي وإزدحمت الأسئله الحائره اليتيمه بلا عنوان ، وأقيم لها العزاء الذي لم يحضره أحد .

توحش الإنسان المعاصر في البحث عن العلم لإيمانه العميق ،  بأنه الحبل السري بينه وبين السعاده التي هي مرمي البشريه كلها ، فالعلم يبسط ويسهل الطرق الملتويه فيصل إلى ما يريد بأقل جهد ووقت ، ولهذا يبذل فيه قصارى جهده وينفق أمواله ليصل إلى إكتشاف يضيف شيئا ولو كان هينا ، اللبنه مع غيرها تكون الجدار العازل بينه وبين جهله ، ويستشعر حينها أنه جدير بالحياه بل هو الأجدر ، وبذلك بدأ السباق المحموم منذ ثلاثة قرون ، واشتدت المنافسة بين المؤسسات العلميه وهيئات البحث العلمي للوصول إلى الإكتشاف قبل غيرها ، فتنال ذلك الشرف الرفيع وبذلك تبلورت الحضاره الغربيه .

عادت خطواتي إلى أرضنا وتخلفت عقارب الساعة قرونا عديده ، فالناس ما زالت تسير ببطء وتنتبه بصرخه ، وكل واحد يعيش بجزيره منعزله ويهلك الاّخرون ، فلا تنتظم الحركه ولا يخرج منتجا يعلن انتمائه إلى صانع جيد، مبدع بذل جهدا لإرضاء المستهلك ، خدمه عامه ترضي الجمهور ، فن يرتقي بالذوق العام ، مهاره فريده تخفف اّلام المرضى ، تقنيه تضيف جوده لمنتج أو خدمه ، نظاما يضفي روعه على جوانب الحياه ، أسلوب تعليمي يربي عقليات مبدعه أو تفوق رياضي يحفز شبابنا ويحفظ صحتهم .

تتراكم الإشكاليات بمجتمعنا ، وتكاد تهلك الأخضر واليابس ، رغم وجود ووضوح كلمة السر وهي إرتفاع منسوب الوعي لدي كل فرد ليصل إلى التفكير لا التفجير،  والإبداع لا التقليد ،  والتخطيط لا التخبيط ، ولما لا ونحن نملك عقلا لو أطلقنا له العنان لتركنا السبات العميق ، تذوقنا الشهد في كل شئ ، وتقطرت السعاده لنا خبرا يبتسم ، وإحساس رائع يتراقص أمامنا .

تقدم الغرب في شتى المجالات وأصبحنا جالسين في مقاعد الجمهور ولا دخل لنا بالكرة الأرضيه كلها ، بل نحارب بعضنا بعضا ، وكأن العالم من حولنا لا صله لنا به ...

نجد في العالم الإسلامي كله (500) جامعه أما في الولايات المتحده الأمريكيه وحدها (5758) جامعه وينفق الكيان الصهيوني 13% من دخله القومي على الأبحاث والتطوير في حين تنفق مصر واحد من عشرة اّلاف في المائه من دخلها القومي على الأبحاث والتطوير وغالبا ما يكون مخصص لمرتب الوزير والموظفين ومصاريف المبنى أما ميزانية البحث العلمي في جامعة هارفارد فهي تفوق ميزانية البحث العلمي في جميع الدول العربيه بما فيها دول الخليج ومن ثم نجد أن جائزة نوبل فاز بها (180) يهودي خلال (105) سنه وفاز بها في الفتره نفسها (3) مسلمين و تللك نتيجة طبيعية حيث أثبتت الدراسات أن متوسط القراءة للإنسان العربي سنويا لا تتعدي 

 ساعة ، (600)  دقائق أما الانسان الأوروبي يقرأ(5)

مجموع انتاج الانسان العربي لا يتعدي ١٪ مما تنتجه دولة أوروبية مثل أسبانيا  و

ومن ثم سقط العرب ...إلى أدنى الدرجات على جميع الأصعده،  بما فيها السياسه والإقتصاد والجانب العلمي والإجتماعي ، وصاروا لعبه يلعب بها الغرب ويحركها أينما شاء،  في حين يشهد الغرب نهضة وتقدم جنوني علي جميع المستويات .

سر ذلك الإختلاف وجوهره هو سيادة القانون ، حب العلم والمعرفه ، التطوير المستمر ، تقدم العلوم والتكنولوجيا، إحترام الإنسانيه ، المساواه الحقيقيه بين الرجل والمرأه ، المناهج المتطوره في التعليم ، أساليب الحوار والديمقراطيه والسلوك الحضاري ، ونشأة الجيل على الخلق والإبتكار والإبداع .

أفيقوا يا ساده يرحمكم الله .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف