الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خطوات انتخابية إسرائيلية متلاحقة بقلم:حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2020-01-19
خطوات انتخابية إسرائيلية متلاحقة بقلم:حمادة فراعنة
خطوات انتخابية إسرائيلية متلاحقة

حمادة فراعنة

مثلما أقدمت أحزاب المجتمع العربي الفلسطيني الأربعة في مناطق 48: الجبهة الديمقراطية والحركة الإسلامية والتجمع الوطني والحركة العربية للتغيير، وانضم لهم الحزب القومي العربي وحركة كرامة ومساواة، لخوض انتخابات الكنيست تحت يافطة القائمة المشتركة العربية العبرية الموحدة، وسار على الطريق حزبا اليسار الإسرائيلي العمل وميرتس وتحالفا ضمن قائمة موحدة: يميت – الحقيقة، أقدمت أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف، أحزاب المستوطنين المستعمرين الثلاثة: البيت اليهودي واليمين الجديد والاتحاد الوطني، على تشكيل قائمة مشتركة لخوض الانتخابات يوم 2/3/2020، برئاسة وزير الدفاع الحالي نفتالي بينيت ويليه الحاخام رافي بيرتس ومن ثم إيليت شاكيد والرابع في القائمة بتسالئيل سموترتش، وذلك بهدف كسب كل أصوات المستوطنين واتجاهات التطرف، وعدم إضاعة فائض الأصوات، وهو اقتراح قدمه لهم الفاسد نتنياهو، وحثهم على هذه الخطوة على أمل تحقيق المزيد من مقاعد البرلمان تضمن له تشكيل الحكومة المقبلة بعد فشله في الدورتين السابقتين للانتخابات 9/4/2019، و 17/9/2019، وعدم قدرته على تحصيل 61 مقعداً من التحالف الثلاثي الذي يقوده: اليمين واليمن المتطرف والأحزاب الدينية المتشددة ومجموع مقاعدها البرلمانية 55 مقعداً.

الصراع السياسي لدى مجتمع المستعمرة الإسرائيلية تشتد حدته في الجولة الثالثة للانتخابات خلال عام واحد، ويسير نحو التنافس الحاد لتحصيل مقاعد محدودة، فالفرز السياسي واضح والاصطفافات لا اجتهاد فيها وعليها ومحسوبة بدقة، ولهذا يعمل كل طرف بهدف زيادة التحصيل لكل منهم مقعداً أو مقعدين اضافيين ليختل التوازن كي يتمكن نتنياهو أو بيني غانتس من تشكيل الحكومة المقبلة.

الأحزاب الفلسطينية تعمل على زيادة تمثيلهم حتى لا يتمكن غانتس من تشكيل الحكومة بدونهم ويكون مضطراً للتحالف مع حزبي اليسار العمل وميرتس بغطاء القائمة العربية العبرية المشتركة، ونتنياهو يسعى لتشكيل الحكومة بدون الاعتماد على حزب ليبرمان الذي يبتزه ويضغط عليه لعدم التحالف مع الأحزاب الدينية: شاس والتوراة، وهكذا هي المعركة السياسية مكشوفة، تحمل مضامين ذات طابع استراتيجي ترسم ملامح ومقدمات خارطة المستعمرة المستقبلية، فالتحالف الذي يقوده نتنياهو يعمل على ضم مستعمرات الضفة الفلسطينية لخارطة المستعمرة، مستغلاً عوامل: 1- الانقسام الفلسطيني، 2- الحروب البينية العربية، 3- توجهات إدارة ترامب الفاقعة لصالح اليمين المتطرف نحو تهويد القدس وأسرلتها، وشرعنة ضم الجزء الأكبر من الضفة الفلسطينية، ولا تختلف سياسة غانتس كثيراً عن الليكود، ولكنه يعمل متردداً بتحفظ، مقابل ضعف تيار اليسار الذي تراجع بعد اغتيال إسحق رابين وفشل شمعون بيرس، ولم يعد شعاره بحل الدولتين واقعياً في ظل موازين القوى الداخلية، وانحسار دوره وتأثيره، إضافة إلى غياب العوامل الفلسطينية والعربية والدولية الضاغطة.

وحدهم فلسطينيو الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة قابضون على الجمر، يقدمون نموذجاً إيجابياً في الكفاح الوحدوي والبرامج العملية ويشغلون الموقع المتقدم في قلب الوحش الإسرائيلي ومن داخله، يجيدون إدارة الصراع الوطني القومي بأدوات مدنية ديمقراطية، سيشكلون رأس الحربة السياسية في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، نظراً لارتباط رام الله بالتنسيق الأمني، وغزة بالتهدئة الأمنية، وباتا أسرى الاتفاق مع العدو الإسرائيلي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف