يا قُدْسُ يا سَرْمدَ الْعُشٌَاقِ مَنْزِلَةً
واصل طه
ما بالُها الْقُدْسُ قَدْ أخفتْ ضفائرَها
هَلْ طالَ فيها النَّوى وَازْدادَ بالضَّرَمِ ؟
لا يُزْهِرُ الْلَوْزُ إلّا من مباسِمها
وَتَفْرَحُ الشَّمْسُ بالأقْمارِ والنُّجُمِ
عطرُ تَضَوَّعَ مِنْ أنْسامِ بَسْمَتِها
والْلَيلُ خَطَّ رُموشَ الْعَينِ بالْقَلَمِ
لا يَخْفِقُ الَقَلْبُ إلَّا حِينَ يُبْصِرُها
حَتّى يَعُودَ بِنَبْضٍ غَيْرِ مُنْتَظَمِ
يا أحْسَنَ الْلُؤلؤ الْمَكْنون بَسْمَتَهُ
يَزْدانُ جِيدُ الْمَها مِنْ ثَغْرِ مُبْتسِمِ
قَدْ جِئْتِ فَوْقَ بِساطِ الرّيحِ حامِلةً
عُرْسَ السَّنابلِ والأزْهارِ والنَّغَمِ
لَآلِئٌ لَمَعَتْ في ثَغْرِها إبْتَسَمَتْ
حَوْراءُ قد زَهَرَتْ ، شمّاءُ في الْقِمَمِ
جاءَتْ إلَيْنَا على أَنْغامِ أُغْنِيَةٍ
فيها السَّنابلُ والأَزْهارُ ... لََمْ تَنَمِ
مالَتْ مَع الرِّيحِ كَالأَغْصانِ راقِصةً
يا غُصْنَ بانٍ مَعَ الأَغْصانِ مُنسَجمِ
ميلي على عَزْفِ مَنْ أحْبَبْتِ هانِئةً
وَعانِقيهِ بِصَحْو الْعينِ والْحُلُمِ
يَفْنى الْجَمالُ وَتَبَقى الْقُدْسُ مُزْهِرةً
نورّ تألقَ فَوْقَ الْهامِ والْعَلَمِ
مِْنها استمدتْ شموسُ الكونِ بلْسَمَها
تِرْياقُ ضَمَّدَ جُرْحَ الْقيْدِ وَالْأَلَمِ
غابتْ مدائنُ في الْماضي وَلَمْ تَبَنِ
واستَتْرَبَتْ بِغُبارِ الدَّهْرِ والْقِدَمِ
الْقدسُ قُطبُ الرَّحى في الْكَونِ مَنْزِلُها
تَعْتَمُّ عِمَّتَها في الْحَرْبِ والسَّلَمِ
يا قُدْسُ فيكِ شُعاعُ الْوَجْهِ مُنحَبسٌ
كَيْ تُشْرقَ الشَّمْسُ والأنْوارُ إبْتَسمِي
يا قُدْسُ يا سَرْمَدَ العُشّاقِ مَنْزِلَةً
لا تَسْتَكيني لِقَيْدِ الْقَهْرِ والْيَتمِ
ما ضَرَّكِ.. دَنَسٌ أوْ قَيدُ مُغْتَصِبٍ
الطُّهرُ يَمْسحُ لَوْثَ الظُلْمِ والَقَدَمِ
واصل طه
ما بالُها الْقُدْسُ قَدْ أخفتْ ضفائرَها
هَلْ طالَ فيها النَّوى وَازْدادَ بالضَّرَمِ ؟
لا يُزْهِرُ الْلَوْزُ إلّا من مباسِمها
وَتَفْرَحُ الشَّمْسُ بالأقْمارِ والنُّجُمِ
عطرُ تَضَوَّعَ مِنْ أنْسامِ بَسْمَتِها
والْلَيلُ خَطَّ رُموشَ الْعَينِ بالْقَلَمِ
لا يَخْفِقُ الَقَلْبُ إلَّا حِينَ يُبْصِرُها
حَتّى يَعُودَ بِنَبْضٍ غَيْرِ مُنْتَظَمِ
يا أحْسَنَ الْلُؤلؤ الْمَكْنون بَسْمَتَهُ
يَزْدانُ جِيدُ الْمَها مِنْ ثَغْرِ مُبْتسِمِ
قَدْ جِئْتِ فَوْقَ بِساطِ الرّيحِ حامِلةً
عُرْسَ السَّنابلِ والأزْهارِ والنَّغَمِ
لَآلِئٌ لَمَعَتْ في ثَغْرِها إبْتَسَمَتْ
حَوْراءُ قد زَهَرَتْ ، شمّاءُ في الْقِمَمِ
جاءَتْ إلَيْنَا على أَنْغامِ أُغْنِيَةٍ
فيها السَّنابلُ والأَزْهارُ ... لََمْ تَنَمِ
مالَتْ مَع الرِّيحِ كَالأَغْصانِ راقِصةً
يا غُصْنَ بانٍ مَعَ الأَغْصانِ مُنسَجمِ
ميلي على عَزْفِ مَنْ أحْبَبْتِ هانِئةً
وَعانِقيهِ بِصَحْو الْعينِ والْحُلُمِ
يَفْنى الْجَمالُ وَتَبَقى الْقُدْسُ مُزْهِرةً
نورّ تألقَ فَوْقَ الْهامِ والْعَلَمِ
مِْنها استمدتْ شموسُ الكونِ بلْسَمَها
تِرْياقُ ضَمَّدَ جُرْحَ الْقيْدِ وَالْأَلَمِ
غابتْ مدائنُ في الْماضي وَلَمْ تَبَنِ
واستَتْرَبَتْ بِغُبارِ الدَّهْرِ والْقِدَمِ
الْقدسُ قُطبُ الرَّحى في الْكَونِ مَنْزِلُها
تَعْتَمُّ عِمَّتَها في الْحَرْبِ والسَّلَمِ
يا قُدْسُ فيكِ شُعاعُ الْوَجْهِ مُنحَبسٌ
كَيْ تُشْرقَ الشَّمْسُ والأنْوارُ إبْتَسمِي
يا قُدْسُ يا سَرْمَدَ العُشّاقِ مَنْزِلَةً
لا تَسْتَكيني لِقَيْدِ الْقَهْرِ والْيَتمِ
ما ضَرَّكِ.. دَنَسٌ أوْ قَيدُ مُغْتَصِبٍ
الطُّهرُ يَمْسحُ لَوْثَ الظُلْمِ والَقَدَمِ