الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أدب الحوار بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2020-01-17
أدب الحوار بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
أدب الحوار
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
اللسان أداة للبيان .. ناطق يؤدبه الجواب .. واصف تعرف به الأشياء .. واعظ ينهى به عن القبيح .. شاهد يخبر عن الحقيقة .. مذياع يلهى الأسماع فإن أطلقته فى الخير حصلت به الحسنات وإن أطلقته فى الشر جر عليك الويلات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أكثر خطايا ابن آدم فى لسانه ) رواه الطبرانى وقال صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) رواه الترمذى .
المتأمل لكتاب الله عز وجل والسنة النبوية المطهرة يجد أن الدين الإسلامى يفتح أبواب الحوار القائم على الأدب الرفيع والمنطق الصحيح والحرية فى إبداء الرأى من خلال الفهم الثاقب والعلم النافع والكلام الطيب النابع من القلب السليم البعيد عن الغرور والتباهى والحسد والأنانية .
المعاملات اليومية لا تخلو من الحوار بين الناس بعضهم البعض والشريعة الإسلامية وضعت أصولاً وأسساً للنقاش والحوار والجدال فحوار الأبناء له نظام وحوار الزوج مع زوجه له نظام .. وهكذا .
فالخليل إبراهيم عليه السلام أراه الله في المنام أن يذبح ولده إسماعيل .. قال تعالى في سورة الصافات : [[ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى ]] الآية 102
فما كان جواب الابن ؟ كان جوابه في غاية الأدب والطاعة والبر .
قال تعالى : [[ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ ]] الآية 102
[[ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (112) ]] سورة الصافات .
ويوسف عليه السلام عندما رأى رؤياه كما ذكرها القرآن الكريم في سورة يوسف : [[ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيـهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ]] الآية 4
فترى ماذا قال والده ؟ قال له كما ذكر القرآن الكريم في سورة يوسف [[ قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ]] الآية 5
عندما منّ الله تعالى على رسوله الكريم بفتح مكة ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت الحرام فائزاً منتصراً واجتمع أهل مكة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أهل مكة .. ما تظنون أني فاعل بكم ؟ فقالوا : خيراً أخ كريم وإبن أخ كريم .. فقال صلى الله عليه وسلم : أذهبوا فأنتم الطلقاء .
كان بعض أبناء أبو بكر الصديق رضى الله عنه يقاتل مع المشركين فقال لأبيه الصديق : كنت أراك فأتحاماك ( أبعد عنك وأتحاشى إصابتك ) .
فقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : لكنني لو رأيتك لما تحاميتك.
نعم هذا الكلام إلى فلذة كبده من أجل العقيدة الإسلامية
ولما أخذ عمر بن الخطاب رضى الله عنه ابنه عاصم من أمه المطلقة تخاصما إلى أبي بكر الصديق رضى الله عنه فقضى بالوليد إلى أمه فغضب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلا أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه قال لعمر بن الخطاب رضى الله عنه : ريحها وشمها ولطفها خير له منك .
فأمتثل عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى كلام الصديق رضى الله عنه وبما قضى به.
والزبير حين حاصره بنو أمية قال لأمه أسماء بنت أبي بكر : لم يبق معي إلا اليسير ومن لا دفع عنده أكثر من صبر ساعة من النهار وقد أعطاني القوم ما أردت من الدنيا فما رأيك ؟ .
فقالت : يا ولدي إن كنت على حق تدعو إليه فأمض عليه وإن قلت أني كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت نيتي فليس هذا فعل الأحرار والله لضربة بالسيف في عز أحب إلى من ضربة بسوط في ذل .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف