انتظاري لها كان جنونيا
عطا الله شاهين
انتظرتها قبل دهر ولّى قرب نافذة مكسرة لحجرتي الرطبة..
الرياح الباردة حينها كانت تخر في عظامي، ولكنني انتظرتها..
الضباب عاندني ولم يرني طريقها..
بقيت واقفا لساعات، انتظرتها وجسدي ظل يرتجف من برد مجنون.
كنت اتساءل لماذا اتجمد هنا لاجلها؟
ماذا اعطتني سوى الحب!
لكنها منحتني الشغف المجنون نحوها..
الضباب طال التصاقه بالارض المبللة بماء المطر
حرارة الجو تزداد برودة؛ وأنا انتظرها قرب النافذة المكسرة..
لم اعد اشعر بالبرد من توقّعي بمجيئها..
انتظاري طال وعيناي كانتا تخرقان الضباب للبحث عنها..
لم تر عيناي سوى سماء بيضاء..
اتساءل هل جرفتها السيول؟
كنت اتخيّل سباحتها الماهرة..
فهي بطلة السباحة في بلدها لثلاث مرات متتالية
كلا؛ لم تجرفها السيول..
لربما علقت في زحمة المرور..
قلت سانتظرها هنا ولو مت من البرد..
اشتقت لعينيها..
اين هي الآن ؟
ظننتن انها تشق الضباب.
عيناي كانتا تقولان ها هي تطل بمعطفها الأسود
ابتعد عن النافذة ..
فتحت باب الشقة بيدين المرتجفتين..
راتني وحزنت من تجمدي الخارج من عيني ..
حضنتني كدمية..
سالتها لماذا تأخرت؟
الجواب شاهدته في عينيها المتعبتين من الرياح الباردة..
حضنتها وقلت لها لا شيء أروع من انتظارك..
عناقها راح يدفّئني..
ومن دفئها سررت
انتظاري المجنون كان بسبب حبي لها
رأيتها تنعس على اريكتي من تعب مجنون..
حبي لها كان جنون حياتي
انتظرتها ذات زمن مضى وكدت اتجمد؛ لكن حبي لها هزم موتي...
فانتظاري لها كان جنونيا..
فقلت بعدما لملمت افكاري هل ساظل انتظرها الى نهاية الحياة..
عطا الله شاهين
انتظرتها قبل دهر ولّى قرب نافذة مكسرة لحجرتي الرطبة..
الرياح الباردة حينها كانت تخر في عظامي، ولكنني انتظرتها..
الضباب عاندني ولم يرني طريقها..
بقيت واقفا لساعات، انتظرتها وجسدي ظل يرتجف من برد مجنون.
كنت اتساءل لماذا اتجمد هنا لاجلها؟
ماذا اعطتني سوى الحب!
لكنها منحتني الشغف المجنون نحوها..
الضباب طال التصاقه بالارض المبللة بماء المطر
حرارة الجو تزداد برودة؛ وأنا انتظرها قرب النافذة المكسرة..
لم اعد اشعر بالبرد من توقّعي بمجيئها..
انتظاري طال وعيناي كانتا تخرقان الضباب للبحث عنها..
لم تر عيناي سوى سماء بيضاء..
اتساءل هل جرفتها السيول؟
كنت اتخيّل سباحتها الماهرة..
فهي بطلة السباحة في بلدها لثلاث مرات متتالية
كلا؛ لم تجرفها السيول..
لربما علقت في زحمة المرور..
قلت سانتظرها هنا ولو مت من البرد..
اشتقت لعينيها..
اين هي الآن ؟
ظننتن انها تشق الضباب.
عيناي كانتا تقولان ها هي تطل بمعطفها الأسود
ابتعد عن النافذة ..
فتحت باب الشقة بيدين المرتجفتين..
راتني وحزنت من تجمدي الخارج من عيني ..
حضنتني كدمية..
سالتها لماذا تأخرت؟
الجواب شاهدته في عينيها المتعبتين من الرياح الباردة..
حضنتها وقلت لها لا شيء أروع من انتظارك..
عناقها راح يدفّئني..
ومن دفئها سررت
انتظاري المجنون كان بسبب حبي لها
رأيتها تنعس على اريكتي من تعب مجنون..
حبي لها كان جنون حياتي
انتظرتها ذات زمن مضى وكدت اتجمد؛ لكن حبي لها هزم موتي...
فانتظاري لها كان جنونيا..
فقلت بعدما لملمت افكاري هل ساظل انتظرها الى نهاية الحياة..