الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وتستمر الحياة بقلم: م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2020-01-12
وتستمر الحياة بقلم: م . نواف الحاج علي
طلبت اليه ان يوصلها بطريقه الى سوق الخضار، وكان في طريقه للعمل ، لكنه كالعاده اخذ يتأفف ويسمعها الكلام الجاف التي تعودت سماعه ؟؟ ولما ردت عليه بقولها : اريد ان اشتري الخضار واغراض البيت كي اطبخ لك ولأولادك !! لم كل هذه الكشرة والتذمر والكلام القاسي ؟؟ فرد عليها بقوله : انصرفي -- وبلاش " قلة حياء " ، وفلسفة فارغه ، وكثرة كلام ، واوقف السياره !!! هنا احست انه قد تجاوز كل الخطوط الحمراء ، فخرجت من السيارة وقد ردت بابها بعنف وعصبيه ، وغادرت دون ان تنظر خلفها او تأخذ حقيبة يدها التي تحتفظ فيها بهاتفها ونقودها !!! اما هو فقد غادر بسيارته مسرعا دون ان يلتفت اليها ، او يحاول ايقافها او حتى يعطيها حقيبتها --- !!
سارت في الطريق دون ان تفكر اين تذهب !! ، او كيف تتصرف ! لقد اخذت تمشي وتمشي على غير هدى ! صارت تستعيد ذكرياتها يوم كانت تحمل حقيبتها وتتجه نحن جامعة الاسكندريه ، أيام كانت طالبة في كلية ألآداب , تلك الجامعة العريقه ، التي تقع في مدينة الحب ، هي الاسكندريه ، شاهدة على الوقائع التاريخيه من انطونيو وتعلقه بحب كليوباترا ، الى الاسكندر الاكبر ، والتي سميت المدينة باسمه ، تلك المدينة التراثيه الواقعه على ساحل البحر الابيض المتوسط ، عروس المدن ، منذ عهود الاغريق والرومان والفرس والبطالمه ، ثم حدث الفتح الاسلامي على يد القائد عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب . -- صارت " نسمه " تستعيد تلك الذكريات الجميله التي كانت ايامها تتمشى على شاطئ بحر الاسكندرية الجميل ، وقد تلتقي صديقاتها هناك ، وهن يتحدث عن مشاريعهن المستقبليه واحلامهن الطموحه --- كانت احيانا تسير هناك وحيدة كالظبيه ، تكاد تطير مع احلامها الجميله ، كانها نسمة هواء تهب على الشاطئ الذي عشقته بقلبها الرقيق ، ( فلها من اسمها نصيب ) ، كانت تطرب للموسيقى العذبه التي ترسلها امواج البحر الهادئ ، هذا البحر الممتد امامها بمنارته الجميله ، وهي تنظر من بعيد الى قوارب الملاحين والسفن المغادره ---
. كانت الفتاه " نسمه " تدخل حرم الجامعة رافعة الراس ، معتدة بشخصيتها ، واثقة من نفسها خفيفة الظل ، ترسم دائما على محياها بسمة لطيفه ساحره ، كانت معتدلة القوام ليست بالطويله ولا القصيره ، جميلة بلا تكلف ، وجهها ينم عن براءة وجمال طبيعي بلا مساحيق ؟ لم يجرؤ اي من الطلبة ان يسمعها كلمة نابيه ؟؟ فقد نالت الاحترام من اساتذتها وزملائها وزميلاتها في قسم اللغة العربيه ، وتربت على الاخلاق الفاضله ، وظلت طيلة مسيرتها في الجامعه محط احترام وتقدير جميع ممن حولها ---
كان قد بقي على تخرجها ثلاثة اشهر ، شأنها شأن جميع الفتيات، فهي تنتظر بلهفة وشوق الى اليوم الذي تستلم فيه شهادة التخرج ، وتمارس دورها في الحياة العمليه ، تحلم بفتى الاحلام كما تحلم من هن في مثل سنها --- ؟؟ وصلت البيت بعد العصر متعبه ، فقد كانت تستعد للامتحانات النهائيه ، ولكنها تشعر بجمال الجو الربيعي حيث تفتحت الازهار واعتدل الطقس ، وغردت الطيور !!!
استقبلتها امها مرحبة بها وتبادلن القبلات ، ثم دعتها الى الطعام ، وقبل ان تمد يدها ، بادرتها امها بالقول وهي تبتسم : لك عندي مفاجأه اريد ان تسمعيها بعد ان تتناولي طعام الغداء ، فقد تناول الجميع الطعام وبقيت وحدك ؟؟ فردت الفتاة قائلة : خيرا ان شاء الله ، اذا كانت المفاجأة ساره فخير البر عاجله ! وان كانت غير ذلك فاجليها ريثما ارتاح ؟؟ - ردت الام : يا ابنتي اظنها مفاجئة ساره ؟؟ اذن لن ابدأ بالطعام حتى اسمعها ؟؟
جاءت احدى صديقاتي تخبرني بان شابا محترما وسيما يريد ان يزورنا مع والدته ، كي يراك وترينه عن قرب ، فربما يكتب الله النصيب ليتقدم الى خطبتك ، فقد رأتك امه في حفلة عرس ابنة جيراننا ، واعجبت بك ورشحتك زوجة له ؟؟
ردت البنت : ولكن انت تعلمين يا امي انه لم يبق على تخرجي الا القليل فلم لا تؤجلين تلك الزياره الى ما بعد التخرج ، فموضوع الخطبة والزواج عموما يشوش الافكار، والقرار فيه ليس سهلا !؟ ردت الام : انت قلت يا ابنتي قبل قليل : خير البر عاجله ، فلم تضيعين هذه الفرصه ! وعلى العموم فهي مجرد زياره ؟؟ وقد حددتها لهم يوم الجمعه القادم بعد المغرب ؟؟ وان كنت لا ترغبين بذلك فسوف الغي الموعد ؟؟ والان باشري بتناول الطعام , اخذت " نسمه " تفكر وهي تتناول الطعام ببطء شديد ، واخيرا وافقت ، فثوب الزفاف الأبيض دائما يدغدغ احلام البنات في كل عصر ومصر -----
كان الشاب وسيما ، معتدل القامه ، جميل الهيئه ، يعمل طبيبا في وزارة الصحة ويحضر حاليا دوره تخصص في الجراحة العامه في مستشفى القصر العيني بالقاهره ، ولم يبق الا القليل على انهائه التخصص ؟ وكان يتكلم بطلاقة وبنبرة الثقة بالنفس ؟ اخذ يتكلم عن احلامه في اقامة اسرة كريمة ، ويملك بيتا مستقلا في قريته بالقرب من المنصوره ، ولكنه في مستقبل غير بعيد سوف يسكن في اجمل احياء المنصوره ، تلك المدينة التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل العظيم ، والتي تمتاز بجمال حدائقها ومروجها ، ولا غرابة في ذلك فقد كان يطلق عليها جزيرة الورد بعد ان اسسها الملك الكامل ، احد ملوك الدولة الايوبيه ، وقد اخذت اسمها من انتصار اهلها على الحملة الصليبيه السابعه ، واسروا " لويس التاسع " . ولا يقتصر جمالها على الورود والرياحين وقنوات المياه التي تعبر البساتين ، وما تففيض به من خضار وفواكه ، وما يحيط بهما من ازهار تفوح منها الروائح التي تزكي الانفس ، وما يسمع من اصوات الطيور الجميله التي تغرد صباح مساء مسبحة بحمد ربها ؟ لا يقتصر جمال المدينة على كل ذلك ، بل ان جمالها انعكس على جمال بناتها ، فقد عرفن بالجمال الساحر الذي يخلب الالباب -- .
رأى الكتور " سامي " الفتاه " نسمه " ، فبهره جمالها ؟ كانت ملفوفة القوام ، معتدلة القامه والطول ، لها عيون سود كعيون المها ، وكانت خصلة شعر اسود فاحم تتدلى من تحت المنديل الذي يغطي شعرها ، وتغر صغير كخاتم من الياقوت الاحمر ، وخصر نحيل يحمل فوقه رمانتان تحت بلوزة زهرية ، كانت صامتة لا تتكلم ، ووجهها تسكوه حمرة الخجل ، كان يردد قائلا : اذا كتب الله النصيب فانا تحت تصرفكم ؟؟ كل طلباتكم اعتبروها ستنفذ ؟ اما ابنتكم فسوف اضعها في عيوني , اوضاعي الماديه ولله الحمد جيده ، سافتتح عياة خاصه بجانب عملي في الحكومه ---
كان سنه اكبر من سنها بحوالي خمسة عشر عاما ؟؟ فهي في الثانية والعشرين من العمر وهو قد جاوز الخمسة والثلاثين . وبعد ان انفض المجلس اخذت " نسمه " تفكر بشيء من القلق ؟؟ وقد تشوش فكرها بالنسبة لفارق العمر ؟؟ ولكن امها شجعتها وقالت لها : سوف يحترمك ويمسك بيدك نحوالسعادة ؟؟ لا تتردي يا ابنتي فهذه فرصة لك ؟؟ اما الاب ، ( وهو ينحدر من اصل تركي ) ، فقد كان يبدو عليه الجديه كعادته ، فقد ترك اتخاذ القرار لابنته ،وهي الكبرى ما بين ثلاثة بنات وولدين ؟؟؟ اخذت تفكر بالفرح والمناسبة السعيده ، واخيرا وافقت --
تمت الخطبه واشترطت الا يتم الزفاف الا بعد التخرج ، وهكذا كان ؟؟ زفت الى عريسها في احدى الصالات ، ---- ودارت الأيام -- كان زوجها " سامي " ، ينحدر من قرية من قرى المنصوره ، ويذهب في نهاية الاسبوع ليزور اهله ؟ كان اصغر الابناء لاسرة مكونة من اربع بنات ، كلهن اكبر منه سنا ؟؟ كان يتلقى من امه كل الحب والحنان والدلال – كل طعام طيب يخبأ الى سامي ، المصروف الكبير الى سامي . لا اريد منكن ايتها البنات ان تغضب سامي ؟؟ لا احد يمد يده على الطعام قبل ان يحضر سامي ؟؟ ما يريده سامي فهو اوامر ؟؟ فقد رزقنا الله به بعد اربع بنات ، هو ولدنا الوحيد ، لن نحرمه اي شيئ ------ وهكذا نشأ " سامي " على انه المفضل لدى اسرته : ( دلوعة امه ) ؟؟ اناني ، قاسي الطبع ، لا يعرف التسامح ، او حسن العشره ؟؟؟
انعكست تصرفاته تلك على زوجته ؟؟ كانت تصرفاته وشخصيته الجامدة الانانية تتناقض مع شخصية زوجته تناقضا واضحا ، فبينما هي اكتسبت من البيئة جمال الخلق والخلقه ، نالت التربيه الصالحة الحسنه ، عالية الثقافة ، واسعة الصدر ، بل هي شديدة الرومانسية ، وهي تتنقل ما بين مدينة الجمال ( المنصوره ) ومدينة العشق ( الاسكندريه ) ، بينما هو جاف الطبع ، اشعرها بالغلظة والجفوة من اول يوم انتقلت فيه الى بيته ، لا يعرف للحب طعما ، ولا حتى المجامله ، كلامه جارح ، مع انه جراح ماهر في صنعته, لا يتورع ان يسمعها الكلام الغليظ غير اللائق ، هو اناني ، لا يعرف الا ما يسعده وحده ، يطرب لرؤية المخدرين من المرضى ، وهو يمسك مشرط الجراحة لعمل عملية من العمليات ، حاولت امه ان تخفف عن زوجته بعض ما تشعر به من جفاء وغلظة من زوجها ؟؟ لكن العلاقة الزوجيه تظل هي الأساس ؟؟ ولا يمكن ان يعوض الزوجة حنان آخر غير حنان زوجها وحبه ؟؟ ظلت تكبت مشاعرها ومتاعبها عن اهلها ، على امل ان تستقيم الحياة الزوجيه ؟؟ ولكن يبدو ان الطبع يغلب التطبع --- فلم تسمع في حياتها كلمة حب او حنان . ولم تنل يوما حضنا دافئا تأوي اليه ، ليس سوى الجفوة والخشونة والانانيه الطاغيه ؟؟؟
رزقا بثلاثة ابناء وابنة واحده ، وظلت مخلصة لزوجها وابنائها تخدمهم وتحضر لهم طلباتهم ؟؟ كانت تعمل مدرسة في احدى المدارس ، وتذهب في سيارة اجرة وتعود لبيتها وقد اشترت اغرض البيت بعد انتهاء دوامها ، لتعد لاولادها ولزوجها الطعام ، وتهيئ لهم كل سبل الراحه ؟؟ كانت تنفق عليهم من مرتبها ولا تهتم بتوفيره لنفسها ؟؟ ظل زوجها يعاملها بالجفاء والغلظة والانانيه التي اعتاد عليها ، كان متاثرا بالبيئة البيتيه الانانيه التي عاش فيها ، ولم يتاثر بجمال الطبيعه التي تحيط بقريته التي نشأ فيها ، ؟ لا يعرف الا المشرط والجثث المخدره ، واذا طلبت منه " نسمة " رحلة او فسحة او قضاء اجازة كما يفعل الناس ، ثار في وجهها واعتبر ذلك مضيعة للوقت ؟؟ قبلت بهذا المصير، ورضيت بما قسم الله لها ، الى ان اسمعها يوما كلاما سبب لها الازعاج والشعور بالضيق ؟؟ قال لها : ليتني تزوجت امرأة في مثل عمري، فقد كبر سني وشبت ، وانت ما زلت في عز الصبا أأ؟؟ لقد ظلمت نفسي واشعر بالندم -----
لقد بكت كثيرا دون ان يحس بها احد ؟ لقد تهيأ لها ان ابناءها التي تتعب في تربيتهم لم يراعوا مشاعرها ايضا ؟؟ ومع ذلك صبرت ، تصحو على صلاة الفجر ، ؟؟ تحمد الله وتدعوه ، ولا تطلب الا الستر والصبر وراحة البال التي لم تعرفها ؟؟
الى ان جاء يوم طلبت فيه ان يقلها معه وهو في طريقه الى عمله نحو سوق الخضار ، ؟؟ فرد عليها بنفس الغلظة والكلام القاسي ؟؟ لقد شعرت بان طاقتها على الصبر لم تعد تحتمل ؟؟ غادرت السيارة دون نقود او هاتف ، واخذت تدور بلا هدف ؟؟ فهي بعيدة مسافة طويله عن البيت ، بل هي اصلا لا تفكر في العودة للبيت ؟؟ لقد شعرت بان كرامتها قد اهينت ؟؟
لقد رأت امامها فتاتين تحملان حقائب المدرسة ، فاقتربت منهن وطلبت جنيها كي تذهب الى منزل ابنة خالتها . ولكن الفتاتين اعتذرتا ، فاخذت تبكي بحرقة دون ان يسمع لها صوت ، وشعرت بالمهانة ، كما احست باحساس الفقراء الذي لا يملكون ما يكفيهم ويسد حاجاتهم ؟؟ ثم فجأة وجدت نفسها قرب سور المقبرة ، حيث تجلس امامه امرأة تتسول الماره ؟ وكانت " نسمه " تغدق عليها العطاء الكثير ؟ فطلبت منها خمس جنيهات ، فناولتها خمسين جنيها ؟؟ استأجرت سيارة اجره ، وذهبت الى بيت ابنة خالتها فاستقبلتها بالاحضان ، وشرحت لها بعض ما جرى ، وابلغتها الا تخبر احدا عن وجودها عندها .
لما تأخرت في المساء ، اخذ زوجها وابناءها يبحثون عنها في كل مكان ، اتصلوا بصديقاتها واقاربها دون جدوى ؟؟ . ذهب ابن خالتها الشاب الى النادي والتقى بابنها ، فأخبره ان امه عندهم ولا داعي للقلق ؟؟ ( فالشاب الصغير اراد ان يكون مصلحا اجتماعيا ؟؟ ) - اتصل ابنها مع ابيه ، فذهب زوجها وابناؤها جميعا الى منزل ابنة خالتها ؟؟ هنا افرغت كل حنقها وغضبها وما اختزنته من احزان وآلام في داخلها ، ولم تترك شيئا الا صرخت به في وجوههم ؟؟ وتحت الحاح ابنائها عادت الى منزلها، – اعدت لهم في الصباح طعام الافطار ثم الغداء ، وقد ذهب الزوج الى عمله من الصباح الباكر ، حيث له عيادة اضافيه في قريته يقضي فيها يومين من كل اسبوع ؟ شعرت بمحبة الابناء لها ومودتهم وهم يقبلونها ويأخذونها بالاحضان ، ويعيدون اليها ثقتها بهم وبنفسها ، ونسيت كل همومها وغضبها واحزانها – شعرت بجمال الالفة والحب والحنان من ابنائها وعادت الى طبيعتها المرحه ------ وهكذا تستمر الحياه -------
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف