0بين السيد والتابع (أ) و (ب) و (ج) و (د) مع حفظ التراتبية.
قصة قصيرة
بكر أبوبكر
كان التابع لا ينفك تنفيذ أوامر السيد، بإخلاص.
ولكن للسيد من الأتباع الكثير.
لنسمي الاتباع المقصودين هنا (أ) و (ب) و(ج) و (د)
فالتابع (أ) كان يّظهر العداء الشكلي لسيّده.
والتابع (ب) هو تابع بالتعدي للتابع (أ )
أما التابع (ج) فهو تابع للتابع (ب)
وبالتالي هما بالتبعية والتعدي تابعان للتابع (أ).
أي انهم جميعا بدرجات متفاوتة وأدوار متفرقة وتراتبية حديدية يعملون عند السيد.
يؤمن التابع (ب) أنه يعمل من أجل الشعارات التي يرفعها (أ)
ويظن (ج) أنه أصبح بتبعيته ل (ب) وكأنه بمنزلة (ب) من (أ).
ويظن (ج) أو لربما يعلم أن أهداف وقيم (ب) و(أ ) الاستراتيجية غير أهدافه، لكنه يتبع!
يموتون وتموت جميع الأحرف فداء للسيد.
العلاقات بين (ب) و (ج) تترواح بين التقارب والتباعد ويجمعهما المحور، ويفرقهما المحور والمبادئ ومتغيرات الحال.
السيد يتفرج على معادلة التركيب بين (أ) و (ب) و(ج)، فكلّها تعمل بشكل أو بآخر في فلك أهدافه النهائية، فلا يتدخل لضرب كف هنا أو ركلة هناك الا حين يظن التابع أنه قد تحرّر جزئيا او حين يحاول أن يفكر أوحين ينبهر بمحور آخر، أو سيد آخر.
الأسياد هذه الأيام لا يتحاربون مباشرة! فلِمَ خُلِق العبيد؟
تحدثنا عن الأتباع بالتدريج (أ) و (ب) و(ج) وما بينهما من تراتبية مختلفة ومكانات مختلفة وأدوار جزئية مختلفة.
في يوم من الأيام عصى التابع (أ) سيّده.
ضربه السيد على وجهه بالسوط؟
انتظر التابع (ب) والتابع (ج) رد التابع (أ)!
بالروح بالدم نفديك يا (أ).
يسقط السيد!
السيد وتابعه الأول متفاهمان، فهل يدرك (ب) و (ج) ذلك؟
السيد وضع بيت الجيران -بطابقه الأول فقط- تحت إمرة التابع (أ) وهو من أتاح لتابعيه النزول ببعض الغرف أحيانًا.
التابع (أ) بالغرف حقّق المراد، والسيد استخدمه بالتنظيف وفي الطبخ ومسح الحمامات ما كان مطلوبا من (ب) غالبا ومن (ج) أحيانا بالتعدي.
الضرب بالسوط للأتباع ضرورة!
وبالنسبة للتابع (أ) أمام التَبَع (ب) و (ج) قد تبدو مهانة!
التابع الأكبر (أ) حلف أن يردّ ليحتفظ بماء الوجه أمام التابع (ب) والتابع (ج)، وأمام الأشباه.
ذهب التابع (أ)الى المطبخ حانقًا، ولم يضع الملح بالطعام لسيده.
أكل السيد الطعام بلا ملح!
كان الردُ موجعا!
انتهت القضية.
ومازال الأتباع يبهرون العالم بصرامتهم، وعنفوانهم.
تحدثنا عن التابع (أ) وتابعه (ب) وتابعه بالتسلسل (ج)
...........
ولكن أين التابع (د)؟
التابع (د) واضحٌ ومكشوف، فهو يعلن تبعيته جهارا نهارا.
لذلك يَلقى الشتم من التابع (أ) وأتباعه، ويتصارعان أو يتصارعون.
السيد مرتاح، فالمشكلة بالمطبخ أو الحمام عند جيران الأتباع قابلة للحل.
ومازال أرباب السياسة والدبلوماسية يحلّلون؟
.........
عن ماذا تتحدث؟ ألم نتفق على عدم الحديث بالسياسة؟
ومن قال أنني أتحدث بالسياسة؟
ما سبق وقلته عن دولة نيجيريا؟
ما تحدثت عنها أو غيرها!
عمّاذا كنت تتحدث إذن؟
ظننتُك ذكيًّا!
اعذر لي غبائي، واخبرني بالله عليك؟
كنت اتحدث عن خالتك صفيّة، وزوجها وأولادها،أفهمت؟
يعني لا يوجد سياسة؟
وما شأننا بها، أرجو أن تكون فهمت؟
فهمت.
أفهمت؟
نعم، فهمت.
حمدًا لله.
قصة قصيرة
بكر أبوبكر
كان التابع لا ينفك تنفيذ أوامر السيد، بإخلاص.
ولكن للسيد من الأتباع الكثير.
لنسمي الاتباع المقصودين هنا (أ) و (ب) و(ج) و (د)
فالتابع (أ) كان يّظهر العداء الشكلي لسيّده.
والتابع (ب) هو تابع بالتعدي للتابع (أ )
أما التابع (ج) فهو تابع للتابع (ب)
وبالتالي هما بالتبعية والتعدي تابعان للتابع (أ).
أي انهم جميعا بدرجات متفاوتة وأدوار متفرقة وتراتبية حديدية يعملون عند السيد.
يؤمن التابع (ب) أنه يعمل من أجل الشعارات التي يرفعها (أ)
ويظن (ج) أنه أصبح بتبعيته ل (ب) وكأنه بمنزلة (ب) من (أ).
ويظن (ج) أو لربما يعلم أن أهداف وقيم (ب) و(أ ) الاستراتيجية غير أهدافه، لكنه يتبع!
يموتون وتموت جميع الأحرف فداء للسيد.
العلاقات بين (ب) و (ج) تترواح بين التقارب والتباعد ويجمعهما المحور، ويفرقهما المحور والمبادئ ومتغيرات الحال.
السيد يتفرج على معادلة التركيب بين (أ) و (ب) و(ج)، فكلّها تعمل بشكل أو بآخر في فلك أهدافه النهائية، فلا يتدخل لضرب كف هنا أو ركلة هناك الا حين يظن التابع أنه قد تحرّر جزئيا او حين يحاول أن يفكر أوحين ينبهر بمحور آخر، أو سيد آخر.
الأسياد هذه الأيام لا يتحاربون مباشرة! فلِمَ خُلِق العبيد؟
تحدثنا عن الأتباع بالتدريج (أ) و (ب) و(ج) وما بينهما من تراتبية مختلفة ومكانات مختلفة وأدوار جزئية مختلفة.
في يوم من الأيام عصى التابع (أ) سيّده.
ضربه السيد على وجهه بالسوط؟
انتظر التابع (ب) والتابع (ج) رد التابع (أ)!
بالروح بالدم نفديك يا (أ).
يسقط السيد!
السيد وتابعه الأول متفاهمان، فهل يدرك (ب) و (ج) ذلك؟
السيد وضع بيت الجيران -بطابقه الأول فقط- تحت إمرة التابع (أ) وهو من أتاح لتابعيه النزول ببعض الغرف أحيانًا.
التابع (أ) بالغرف حقّق المراد، والسيد استخدمه بالتنظيف وفي الطبخ ومسح الحمامات ما كان مطلوبا من (ب) غالبا ومن (ج) أحيانا بالتعدي.
الضرب بالسوط للأتباع ضرورة!
وبالنسبة للتابع (أ) أمام التَبَع (ب) و (ج) قد تبدو مهانة!
التابع الأكبر (أ) حلف أن يردّ ليحتفظ بماء الوجه أمام التابع (ب) والتابع (ج)، وأمام الأشباه.
ذهب التابع (أ)الى المطبخ حانقًا، ولم يضع الملح بالطعام لسيده.
أكل السيد الطعام بلا ملح!
كان الردُ موجعا!
انتهت القضية.
ومازال الأتباع يبهرون العالم بصرامتهم، وعنفوانهم.
تحدثنا عن التابع (أ) وتابعه (ب) وتابعه بالتسلسل (ج)
...........
ولكن أين التابع (د)؟
التابع (د) واضحٌ ومكشوف، فهو يعلن تبعيته جهارا نهارا.
لذلك يَلقى الشتم من التابع (أ) وأتباعه، ويتصارعان أو يتصارعون.
السيد مرتاح، فالمشكلة بالمطبخ أو الحمام عند جيران الأتباع قابلة للحل.
ومازال أرباب السياسة والدبلوماسية يحلّلون؟
.........
عن ماذا تتحدث؟ ألم نتفق على عدم الحديث بالسياسة؟
ومن قال أنني أتحدث بالسياسة؟
ما سبق وقلته عن دولة نيجيريا؟
ما تحدثت عنها أو غيرها!
عمّاذا كنت تتحدث إذن؟
ظننتُك ذكيًّا!
اعذر لي غبائي، واخبرني بالله عليك؟
كنت اتحدث عن خالتك صفيّة، وزوجها وأولادها،أفهمت؟
يعني لا يوجد سياسة؟
وما شأننا بها، أرجو أن تكون فهمت؟
فهمت.
أفهمت؟
نعم، فهمت.
حمدًا لله.