الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحلةُ الليل بقلم: دانيا صابر أبو حليمة

تاريخ النشر : 2020-01-09
رحلةُ الليل بقلم: دانيا صابر أبو حليمة
رحلةُ الليل...

بدأت رحلة الليل الآن ، الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل ، أفكارٌ تنهش عقلي و قلبي ، أرقد هنا بجانب المدفأة لنحترق معاً ، يشِّعُ من كلانا لهيب ، لكن تختلف أسبابه.
أركان قلبي مشتتةٌ و فارغة ، يُسمع منها صدى الفقد و الخذلان ، أظُنُ ليلتنا لن تنتهي بخيرٍ و سلام حتماً ستقضي عليَّ تماماً ، أصوات عقارب الساعة تدق بقوة داخل رأسي ؛ لتربك جميع حواسي...كل ما يعبر بداخلي يترك أثراً لا شفاء منه ، يصفعني القدر بكل قواه و يسقطني بالهاوية لا أبس ببنت شفة ، و أجدني
محطمة لا أقدر على فعل أي شيء فأجلس أحتضن خيباتي و أنثر دموعي المحترقة في أرجاء غرفتي لتغرقني بلا قدرة على إنقاذ نفسي أو طلب النجدة ، رَباه كم هذه الحياة قاسية .
بدأت السماء بنثر دموعها أيضاً ، صوت المطر يعلو و يسرق هدوء الليل ، و أنا ألتف بغطائي الثقيل و أمسك كوب قهوتي و ارتشف القليل منها ،أصوات البرق تخيفني ، تخيفني بقدر خوفي من هذا الظلام الذي يسكن قلبي قبل كل شيء .
أدور بين متاهاتي التي لا هروب منها معلنةً استسلامي تارةً و قدرتي على تحمل الصبر تارةً أخرى...أتجرع علقم العجز كل ليلة بلا أي موافقة مني ، ليصدمني نفاد كأس القدرة و المكافحة ، لأركض حينها في كل مكان أبحث عن ذرة أمل أتمسك
بها بكلتا يداي و بكل ما أملك من قوة...
أسمع أصواتاً لا أعلم أين مصدرها ، فأركض من جدارٍ إلى آخر أطرق رأسي بقوة لامتناهية ، لعلي أتخلص من كل تلك الأصوات التي تثقب رأسي لكن بلا فائدة ، فما يكون عليّ بعدها إلا أن ألوذ داخل سريري و أدفن رأسي تحت الأغطية المتكومة فوق جسدي ، و أشد بيداي على آذاني ليذهب هذا الصوت بعيداً عني ، و يمر طيفك بلا أية مقدمات ، فأحس بشعور قاتلٍ باللجوء إليك ، و السكون بين يديك الحنونتين فوق كتفك الثابت دائماً ولا يمنعني من ذلك إلا أنك اليوم طيفاً لست حقيقة ، فيمسسني الخوف بكلتا يديه لأفقد القدرة على النجاة بنفسي ، ثم يبدأ صوتك يعلو داخل رأسي ، و يمر لون العسل بعينيك أمامي ليذكرني بنظراتك تلك التي كنت أخشاها ، و يمسس عطرك عمق أنفي و يستقر هناك كأنه يقول لي : ( لن تنجي منه ) .
فأقف أؤيده في هذا كله ، فينتصر عليَّ ، و أُهزم برائحة..!

الليلة أفقدتني صبري و لم يعد لي قدرة على المقاومة أكثر ، بُتُ كجثة في غرفة فارغة يملأ أركانها البرد ، ولا أحد يعلم بوجودها .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف