الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تقبيل الأيادي! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2020-01-08
تقبيل الأيادي! - ميسون كحيل
تقبيل الأيادي!

لطالما أحببت تقبيل أيدي والدي الذي قدم لي كل ما في استطاعته دون مقابل، وكان يأبى علي فعل ذلك. وفي نفس الوقت لا أرغب بمشاهدة مواطن يُقبل يد ملكه ورئيس دولته، وكنت طوال عمري أحترم الملك حسين رحمه الله الذي كان دوماً يسحب يده عندما يشعر بأن هناك من يريد تقبيلها. وهذه المقدمة لعلها درساً للفاعل والمفعول. أما إذا عرجنا الآن لنتحدث عن الأوضاع في المنطقة، فلا بد من القول أولاً بأن هناك رابح وخاسر، وهناك خاسر ورابح، ولعلها معادلة قد يحتار فيها من غابت عنه الحقائق.

بداية هناك أكثر من حالة البداية، بدأت من عملية اغتيال أو قتل سليماني التي رفعت سقف محبي ومؤيدي إيران في نوعية حجم الرد بما يفوق قدرة إيران عليه إذ أنها أي ايران وبتصريحات ومواقف قادتها جعلت من مؤيديها يحلمون حتى استعجلوا تقبيل أياديهم!

في الحقيقة؛ و دون أدنى شك فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد إنهاء أو تغيير النظام الإيراني، لكنها تريد ترويضه ليكون طرف المثلث الثالث لطرفي المثلث الآخرين تركيا وإسرائيل، وفي عملية قتل سليماني أنهت وبشكل نهائي دور المعارضة الإيرانية، وأوقفت المظاهرات التي قام بها إيرانيون غاضبون من النظام الإيراني ولن تعود هذه المظاهرات مجدداً في الفترة القادمة! إذن فإن ترامب يلعب مع إيران لعبة القط والفأر فحتى أنه اتفق مع الإيرانيين على شكل وحدود ضربة الرد التي كانت وكما أراها مسرحية كوميدية سبقها تحديد الأدوار، ونوعية الممثلون ونتائج إسدال الستارلإرضاء الجمهور!

الآن انتهت القصة، وكنت أحبذ لو أن الإيرانيين لعبوا بحرفية لاقتناص الفائدة وتحقيق نتائج أفضل مثل فض الحصار كما توقعت في مقال سابق! لكن إيران لم تستوعب الموقفين الصيني والروسي وبقيت في خانة الضحك على الذقون والتمويه بصواريخ سبق أن علمت الولايات المتحدة بالنية على إطلاقها قبل التنفيذ! 

أخيراً لعل هناك من يدرك أن الجميع يبحثون عن مصالحهم وتثبيت مكانتهم بغض النظر عن الخسائر والأرباح، فإيران خسرت سليماني وربحت انهاء كامل لمظاهرات تطالب بتغيير الحكم، والولايات المتحدة الأمريكية خسرت إيران لتكون ضمن المثلث المرجو ما لم تغير سياستها، وربحت أن ترامب سيبقى حتى نهاية ولايته، وأما نحن ليس لنا الآن إلا أن نراقب بينما هناك ما هو مشغول بتقبيل الأيادي.

كاتم الصوت: أي انسحابات للقوات الأمريكية تكتيك من ضمن المثلث.
كلام في سرك: ترامب وبوتين ورئيس وزراء بريطانيا علموا بالمسرحية قبل رفع الستار.

ملاحظة:انتهى كل شيء.. تمخض الجبل فولد فأراً.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف