الغُـــرْفة
فِي الغُرْفةِ
أنا وأنا... وَلا أحَدَ سِواي وَلا،
ظِلَّ لي
سِوَى ظِلِّ الصَّمتِ وَالغِيابْ.
لا حُدودَ لِحُدُودِي
سِوى جُدْرَان بَارِدَةِ اللغَة.
فِي الغُرْفةِ
لا بَابَ يُفتحُ عَلى الجِهاتِ المُغلقةِ
عَلى المَاءِ
لا مَنفذَ مُشتَهى لِعُبُورٍ أخيرٍ
إلى البَياضِ الآخرَ
لِمَدى الصَّوتِ والصَّدى البَعيدَينِ
عَنْ مَدارِ الخُلودِ.
الغُرْفةُ سَوادٌ
يَتمَدَّدُ عَلى غُرْبَةِ الوَقتِ
ضَيْقٌ مُتولدٌ،
يَتطاوَلُ عَلى سِرِّ الوِلادةِ
وَالمَوتِ.
الغُرْفة مَقبرَةٌ
مُحْكمَة تفاصِيلَ البَقاءِ الأزَلي
فِي زَوايَاها الأرْبَع
تَدورُ عَلى شَفا السُّؤالِ المَسْكونِ
بِفوْرَةِ النورِ وَالنارِ.
وأدُورُ عَلى نَفسِي
أدُورُ...
لعَلَّ مَا يُوقِظُ حَوَاسِيَّ
نَافِذَة
لِغُرفةٍ بِدَاخِلي
بِلا جُدْرانٍ.
حسن حصاري / المغرب
فِي الغُرْفةِ
أنا وأنا... وَلا أحَدَ سِواي وَلا،
ظِلَّ لي
سِوَى ظِلِّ الصَّمتِ وَالغِيابْ.
لا حُدودَ لِحُدُودِي
سِوى جُدْرَان بَارِدَةِ اللغَة.
فِي الغُرْفةِ
لا بَابَ يُفتحُ عَلى الجِهاتِ المُغلقةِ
عَلى المَاءِ
لا مَنفذَ مُشتَهى لِعُبُورٍ أخيرٍ
إلى البَياضِ الآخرَ
لِمَدى الصَّوتِ والصَّدى البَعيدَينِ
عَنْ مَدارِ الخُلودِ.
الغُرْفةُ سَوادٌ
يَتمَدَّدُ عَلى غُرْبَةِ الوَقتِ
ضَيْقٌ مُتولدٌ،
يَتطاوَلُ عَلى سِرِّ الوِلادةِ
وَالمَوتِ.
الغُرْفة مَقبرَةٌ
مُحْكمَة تفاصِيلَ البَقاءِ الأزَلي
فِي زَوايَاها الأرْبَع
تَدورُ عَلى شَفا السُّؤالِ المَسْكونِ
بِفوْرَةِ النورِ وَالنارِ.
وأدُورُ عَلى نَفسِي
أدُورُ...
لعَلَّ مَا يُوقِظُ حَوَاسِيَّ
نَافِذَة
لِغُرفةٍ بِدَاخِلي
بِلا جُدْرانٍ.
حسن حصاري / المغرب