الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدبلوماسية الفلسطينية تنتصر مرة أخرى بقلم:رامي فرج الله

تاريخ النشر : 2019-12-15
الدبلوماسية الفلسطينية تنتصر مرة أخرى
بقلم الصحفي/ رامي فرج الله

كاتب و محلل سياسي- فلسطين

مرةً أخرى، تنتصر الدبلوماسية الفلسطينية الناعمة على الاستبداد الأميركي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي، وتارة بعد تارة تثبت السياسة الفلسطينية أنها قادرة على سحب البساط من تحت أقدام الرئيس الأميركي الأرعن رونالد ترامب، و تنانياهو على حد السواء، هذه السياسة التي تمارسها القيادة الفلسطينية الشرعية هي أقوى من القوة نفسها، و التي حققت نجاحات كبيرة في المحافل الدولية، بدءً بالانضمام في الأمم المتحدة كعضو دائم، والدخول في مؤسساتها الدولية التابعة لها تحت اسم " دولة فلسطين"، و انتزاع قرار من مجلس الأمن يطعن بشرعية الاستيطان، و هو 2334، مروراً بتجديد التفويض للأونروا بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ثلاث سنوات أخرى، وانتهاء باتخاذ قرار بدعم حل الدولتين داخل أروقة الكونجرس الأميركي بأغلبية ساحقة.

إن هذا القرار يجعل الرئيس الأميركي ترامب بين خيارين، لا ثالث لهما، وهما إما أن يوازن في سياسته التي هي السياسة الرسمية لأكبر ولايات، و إما  يضرب عرض الحائط بقرار الكونجرس الداعم لحل الدولتين، و إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67، و إلى جانب دولة الاحتلال التي أقيمت على أراض فلسطينية سلبها من أصحابها الحقيقيين، وتحت تهديد السلاح، و أجزم قطعاً أن ساسة ترامب أخرجت أميركا من دائرة الوسيط النزيه في عملية التسوية بين الفلسطينيين و الإسرائيليين، و أضرت بمصالحها في العالمين العربي و الإسلامي، الأمر الذي دفع بالكونجرس إلى وقف ترامب عند حده، ولجمه بالتصويت على قرار حل الدولتين، و دعم القضية الفلسطينية، لب الصراع العربي الإسرائيلي، وذلك ليعيد الكونجرس الدور الأميركي في عملية السلام في الشرق الأوسط من ناحية، ومن ناحية أخرى ، مواجهة روسيا في عودة الكتلة الشرقية من جديد على الساحة للحد من هيمنة القطب الواحد.

و إنني أخالف أولئك الذين يعتبرون الدبلوماسية الفلسطينية محصلتها صفر، فهذه الدبلوماسية تعبر عن حنكة سياسية، و هي أشد إيلاماً بإسرائيل، و أبلغ قوةً من الرصاصة، يتمنى نتانياهو لو أن الفلسطينيين يطلقون الرصاص ليستغلها في المحافل الدولية بسياسة مضادة تحشر الرئيس عباس ، و القيادة الفلسطينية الشرعية في الزاوية للخروج من الأزمة التي يمر بها الان، كيف لا يكون هناك نجاحات لسياسة القيادة الشرعية، وقد وصف نتانياهو الرئيس عباس بأنه أخطر رجل مر على القضية الفلسطينية، و دعا إلى التخلص منه كما أظهرته وثائق ويكيليكس، كما أن شارون بعد استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، و ظهور عباس إلى الواجهة، و اختياره رئيساً من قبل شعبه، كان يخشى أ، يسير عباس على درب الرئيس الراحل عرفات، و ينتهج نهجه، وذلك موثق في فيديو مسرب عندما سأل شارون مردخاي وقتها عام 2005 عن الرجل الذي سيأتي بعد عرفات، علاوة على ذلك، ترحيب رئيسة الوزراء الألمانية بسياسة الرئيس عباس، وذلك عندما رأت أن تقاطع السياسة الأميركية في اجتماع لها، فاعترض أحدهم خشية أن تحاصر ألمانيا، فكان ردها كالصاعقة بأن الرئيس عباس صفع أميركا ، ولم يخضع لإملاءاتها، رغم حصار قيادته، و إغلاق مكاتب منظمة التحرير في واشنطن، وقطع التمويل عن السلطة الفلسطينية.

إن  المرحلة الان تتطلب السياسة الناعمة في مواجهة السياسة الأميركية المنحازة لإسرائيل، وفي مقارعة الاحتلال من أجل تحشيد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية بمخاطبته بلغته..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف