الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انطلاقات الفصائل بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2019-12-13
انطلاقات الفصائل بقلم : حمدي فراج
انطلاقات الفصائل 13-12-2019
بقلم : حمدي فراج
تشارف السنة على طي آخر اوراقها "أيامها" ، وخلالها ، تصادف ذكرى انطلاقات أربعة من اهم فصائل عملها الوطني : فتح قبل اربعة وخمسين سنة ، الشعبية قبل اثنتين وخمسين ، حماس والجهاد قبل اثنتين وثلاثين سنة ، وسنشهد بالطبع احتفالات بهذه الانطلاقات وسط وقائع سياسية أليمة حملتها ايام السنة المنصرمة ، ابرزها الموقف الامريكي من الاستيطان ، آخر قضايا الحل الدائم في أجندة اتفاقية اوسلو ، بعد حسم قضية القدس والعودة .
من الطبيعي ان تنفّض الجماهير من حول هذه الاحتفالات وفصائلها ، ليس فقط من باب عدم مواءمتها لمسيرة سنة طويلة من الاحزان والخيبات والاخفاقات و الشهداء والاسرى الذين قضى بعضهم مرضا داخل الاقبية آخرهم ابو دياك ، واضرب العشرات منهم من ضمنهم المناضلة الاردنية هبة اللبدي ، لأيام واسابيع واشهر طويلة ، هدم منازل طالت مئة منزل في صور باهر في ليلة واحدة ، ومنزل عائلة ابو حميد في الامعري للمرة الخامسة .
الانفضاض الجماهيري يتأتى بفعل استمرار حالة الانقسام والتشرذم بين الفصيلين الكبيرين للسنة الثالثة عشرة دون بارقة واحدة من امل انهائه او انتهائه ، حتى ظهرت فكرة الانتخابات على مراحل ، وكأننا اول شعب يسمع بهذا الاعجاز السحري لحسم الخلافات المستعصية بين مكوناته واحزابه .
الانفضاض له علاقة بحالة الفساد التي طفت على السطح ، ولم يعد بالامكان إخفاءها او التستر عليها او تجميلها ، كيف يمكن لشعب يواجه اسوأ احتلال من حيث بطشه وخبثه وجبروته من جهة ، ومواصلة التنسيق معه من جهة ثانية والسعي لاقامة هدنة طويلة من جهة ثالثة .
في السنوات الماضية ، كانت الاحتفالات تطول معظم الفصائل ، بما في ذلك الفصائل الصغيرة المتكررة والتي انتهت صلاحيتها ، فاكتشف صاحبها ان قوامها مقتصر على مكتبها السياسي وهو نفسه لجنتها المركزية ، وقد غابت الحدود وتآكلت بين القطرية والفرعية ، لم يعد بإمكان هذه الفصائل ان تقيم احتفالاتها الطنانة الرنانة بمارشاتها العسكرية او شبه العسكرية ، واصبحت تكتفي ببيان "نحن هنا" و بقية الديباجة المعهودة عن الشهداء والجرحى والاسرى وتحرير الوطن .
لا يقتصر الفساد في فلسطين على الاموال وخلستها ، بل يتعداه الى ما تقوم به هذه الفصائل ، الفجوة التي تصنعها بين ما تدعيه وبين ما تمارسه على ارض الواقع ، وحالة الاصطفاف الرقمية دون ان تشكل حالة نوعية في النسيج الوطني الكفاحي او الاجتماعي . سؤال على سبيل التوضيح بعد ان تجاهل كل هؤلاء انطلاقة الانتفاضة : ما الفرق بين الشعبية والديمقراطية ؟ ما الفرق بين حماس والجهاد ؟ ما الفرق بين فتح والنضال الشعبي وفدا ، ما الفرق بين جبهة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير العربية .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف