الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مُدامُ النَوّى بقلم: محمود كعوش

تاريخ النشر : 2019-12-12
مُدامُ النَوّى بقلم: محمود كعوش
مُدامُ النَوّى
شعر: محمود كعوش

شربتُ النَوى دونَ اللِقاءِ مُداما

وغَمَرْتُ جَرْحِي سَوْسَنا وخُزامى

ورُحْتُ مَعَ الأحزانِ أغزلُ آهَتِي

قصِيداً يذوبُ العُمْرُ فيهِ هِياما 

وأدَنْتُ  ظَنِي بالوَرى مَعْ غَصَةٍ

إذ قـالَ لِي ارجِعْ ولَـنْ تُـلاما

فَعَلامَ تـنْشُدُ دونَ صَبْرٍ صغـيرَةً

عَلامَ هـِمْتَّ فـيها عَـلاما

عُـد للرَشادِ ولا تُناشِدْ لِلْهَوى

مَنْ لا تَرومُ لَدى الحَبيبِ مَقاما

عانَدْتُ ظَني ثُمَ رُحْتُ لِطَيفِها

كالبَرْقِ ألْتَمِسُ النَداما

أحبَبْتُ مِغْـناجاً وَحِرْتُ بأمْرِها

أهدَيْتُها قـلـبي فنِلْتُ مِنْها عِتابا  

تأتي لِماماً كَيْ تُهامِسَ صَبَها

وتغـيبُ عَـنْهُ يُهامِسُ الأوْهـامـا

لَوْ ساعَةً حَضَرَتْ تُحْيي عاشِقاً

في الشَهْرِغابَـتْ لا يـَرَى الأيـاما

أحْبَبْتُها صِدْقاً ومِلْتُ لِوَصْلِها

فرَجَعْتُ أشْكـو جَـفْـوَةً وسِقـاما

**

**

ودَعَـوْتُ إلى اللِـقاءِ بِحَرْقَةِ

فرَدَتْ لا أريدُ هَمْسَاً يعودُ مُضاما

أنا في الهـَوى أخْطو أولَ خُطْـوَةِ

والعِشْقُ قـالـوا قـدْ يَجُـرُ مَـلامـا

إني أحِبُكَ عَـنْ بُعْـدٍ ولن أزِدْ

دَعْ عَـنْـكَ لَـوْمِي لا تـَكُـنْ لَـوْامـا

واتـْرُكْ حبيبي فُسْحَةً ما بَيْـنَـنا

وارْمِ السَلامَ يَرُدُ لَحْظِي سَلامـا

ناغَيْتُ قلبِي عَنْكَ أُعْلِنُ حِيرَتي

فـوَجَـدْتَهُ قد أنشأَ الأحْلامَ فيكَ خِياما

وشعرتُ أنَ وجْـدِي لِلِـقاءِ يحُثُنِي

لَكِنْ خَشِيـتُ أنْ يَشِبَّ ضِـراما

فـأنا حبـيـبي في رَهـافَـةِ نسْمَةٍ

لا تـَقْوى على خِـلٍ يـذوبُ غَـراما

وأخافُ مِنْ لُقيا جَهِلْتُ مَرامَها

أن تَذِري وَجْدي والفُؤادَ قِتاما

مِنْ أجْـلِ هـذا لا تُصِرُ لِنلْـتَـقي

ما دُمْتُ أخشَى مِنْ لِقـاءِ "حَراما"

دَعْـنِي أُفَـكِرُ قدْ ألْـتـَقـِي لِلْوَصْلِ

دَرْباً لِنحْسو بِعِزٍ في حَنانِكَ جَاما

**

**

ناشَدْتُ أذيالَ الزَمانَ لأجْتَنِي

سَراباً سَقَتْهُ الحادِثاتُ غَمَاما

قدْ هَدَنِي وَجْدي وأرَّقني الجَوى

والصَابَ مِنها قدْ جَرَعْتُ مُـداما

ماذا أنا بالخَلـْقِ دونَ خَـريْـدَتي

أنـا نَـبـْعُ وَجْـدٍ ما رَوى الأحلاما

قدْ مِلْتُ لِلأحْزانِ أغْـزِلُ آهَـتِي

مَعْ وجدي شِعْراً يُسْهِدُ الأقْوَاما

فإذا بِلَيْلِي ما حَـظيـتُ بغَـفْـوَتي

ساهَـرْتُ مَنْ مِثلي ذَوى ما نـاما

أنا لَـنْ أغادِرَ مُنيَتي مهما عانَدَتْ

سأظَـلُ أنْشُدُ وصْلَهـا الأعْـوامـا

وَلَهـا أحِـِجُ بـكُـلِ حـَوْلٍ عشْرَةً

مِنْ ألـْفِ مِيْـلٍ أُعْـلِـنُ الإحْـرامـا

فغـداً ستَكْبَرُ طِفْلَةٌ حَرَقَتْ دَمِي

والـبَـدرُ نصْبِي يَسْتَحيـلُ تَـماما

سَتَحِسُ مِثلي ما أكابدُ صَبْوَةً

ولَسَوْفَ تَـدْعـو صَبَهـا المِقْـدامـا

لِتَـذوبَ في حُضْني كَحَبَةِ سُكَرٍ

ذابَـتْ بماءٍ وصانَتْ لِلوَفاءِ ذِماما

محمود كعوش
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف