الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إدلب: ماذا يحدث في معقل النصرة الأخير؟ بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2019-12-12
إدلب: ماذا يحدث في معقل النصرة الأخير؟ بقلم:د. خيام الزعبي
إدلب: ماذا يحدث في معقل النصرة الأخير؟

الدكتور خيام الزعبي- جامعة الفرات

يحاول الغرب ومعه تركيا الحفاظ على حياة تنظيمهم المسمى "جبهة النصرة"، عبر محاولة إعادة الترويج لفبركات الكيميائي، واتهام الجيش السوري، خصوصاً وأن ادلب معقل هذه الجماعة باتت بحكم المحاصرة عسكرياً، وتشير الكثير من التقارير الصحفية بتصاعد وتيرة الانجازات الميدانية والعمليات العسكرية للجيش في مختلف مناطق إدلب لتطهير الأرض من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تعمل تحت رايته التكفيرية الظلامية.

في السنوات الماضية البعض صدق أن أمريكا، كانت تحارب الإرهابيين في سورية انطلاقا من حرصها على المدنيين السوريين ، ثم تبين له بوضوح أنها استخدمت ووظفت داعش والقاعدة لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها في المنطقة.

أثبت الدور التركي المشبوه في سورية، والمطالبة بإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، من خلال بث أكاذيب بأن الهدف من إنشاء هذه المنطقة هو حماية المدنيين من "النظام"، وتأهيلها لعودة اللاجئين إليها، وهذا يكشف الحقيقة التي يجب أن يدركها العالم إن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي يحضر اليوم بالتعاون مع "الخوذ البيضاء" لاستفزازات في إدلب باستخدام مواد كيميائية لإتهام دمشق ذلك عن طريق إنتاج مقاطع فيديو مزيفة عن الدمار الناجم عن الغارات الجوية وإطلاق النار بالمدفعية على الأهداف المدنية .

في هذا السياق كشفت مصادر محلية في ريف إدلب عن قيام مسلحين من تنظيمي "جبهة النصرة" و"الخوذ البيضاء"، بنقل عدة أسطوانات تحتوي على غاز الكلور السام باتجاه مدينتي سراقب ومعرة النعمان جنوب إدلب، وهذه الأسطوانات وصلت إلى المنطقتين من خارج محافظة إدلب، بواسطة سيارتين تابعين لتنظيم "الخوذ البيضاء"، وأشرف على عملية النقل خبراء من مسلحي "هيئة تحرير الشام" الذين  ينحدرون من جنسيات فرنسية وبلجيكية وتركية.

الدول الغربية الكبرى تستخدم شماعة الأسلحة الكيماوية لتأجيل حسم معركة إدلب، هي تتغنى ليل نهار بأنها ضد الإرهاب، لكن انتهازيتها الراهنة تفضح مواقفها وتجعلها تهدد الحكومة السورية حتى لا يتم القضاء على داعش والنصرة في إدلب، هي تدرك أن نهاية هؤلاء الإرهابيين سينهى مبرر وجودها في سورية، وإنطلاقاً من ذلك تريد أمريكا حلاً سياسياً، لأن إدلب هي آخر ورقة في يد الغرب للضغط على روسيا وسورية، وبالتالي فالغرب يريدون شراء الوقت عبر استمرار المحادثات والمفاوضات، حتى يتمكنوا تحقيق أهدافهم السياسية هناك .

يبدو الحسم على الأرض هو من سيجعل سورية تضع  محاور وأسس وطريقة عقد حوار أو أي  لقاء سياسي وفق الشروط التي تريدها فقط، ومن هنا نرى الإستماتة في معركة ادلب وطرق المكر والخداع التي تتبعها أمريكا ومن معها لتحقيق أي مكسب على الأرض، ونجح الجيش السوري حتى اللحظة بعدم الوقوع في فخ ادلب، فقرار الحسم العسكري للمسلحين الرافضين لأي تسوية تم اتخاذه وسط قناعة الجيش بإمكانية إنهاء ملف ادلب عسكرياً في ظل استمرار تعنت المسلحين وعدم الاستجابة لنداءات التسوية هناك، بذلك بدأت نهاية المتطرفين ودقت ساعة الهروب لآلاف الإرهابيين باحثين عن فرصة للعودة إلى بلدانهم الأصلية، بعد التقدم الكبير الذي حققه الجيش في جبهات القتال وخاصة في ريفي ادلب وحماه والمناطق الأخرى من البلاد.

مجملاً ... يبدو إن الحقيقة التي يجب أن ندركها بيقين بأن هذا العام سيكون عام المغامرات والمفاجآت، فالمنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة، وها نحن نعيش انتصارات سورية وتراجع أعدائها بعد سنوات من الفشل والهزائم المستمرة لفقدانهم زمام المبادرة والسيطرة على مسار المواجهة العسكرية الجارية في البلاد، لذلك فإن النصر على الإرهاب ودحره واجتثاثه وإحباط مخططات داعميه باتت قريبة من المنال خاصة بعد أن أستطاع الجيش كسر المعايير المتعلقة بالتوازن وإسقاط كل حسابات أمريكا والغرب بشأن سورية.

باختصار شديد... إن تحرير إدلب يشكل بوابة لعبور الأزمة السورية وطوي صفحة أخرى من كتاب التنظيمات التكفيرية، وهذا يؤكد أن ادلب سوف تغادر محطات الانتظار بسواعد أبنائها وجيشها ومساندة حلفاؤها، وأنه لا مجال للإنكسار أو التراجع، وأن ادلب على مسافة خطوة واحدة من الحسم.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف