تركيا مغزى الاتفاق مع حكومة الوفاق في ليبيا
تم التوقيع مؤخرا على اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق في ليبيا, وقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاتفاق عن الجانب التركي , في حين وقعة رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج عن الجانب الليبي , وقد لاقى الاتفاق الكثير من ردود الفعل المعارضة والمعترضة علية , و الذي يمثل انتهاكا لاتفاق الصخيرات بين الاطراف الليبية اولا , وتحديا لدول الجوار بشكل خاص , ودول المتوسط بشكل عام , والانفاق الذي يسمح لتركيا بالتنقيب عن النفط قبالة السواحل الليبية في أحد بنودة , يعتبر تحديا حقيقيا لدول المتوسط في ظل خلاف حاد لازال قائما على تحديد حدود المياة الاقليمية في المنطقة وتقاسم ثروتها , اضف الى ذلك مايمثلة هذا الاتفاق من تدخل تركي معلن في الصراع الدائر في ليبيا بين طرفي النزاع الجنرال حفتر وحكومة الوفاق , عدا عن أن هذا الاتفاق يسمح بتواجد عسكري تركي في حال طلبت ليبيا ذلك , وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على ليبيا وعلى دول الجوار سواء مصر او تونس .
ردود الافعال كانت سريعة من اليونان , التي سارعت لطرد السفير التركي احتجاجا على الاتفاق , وما تعتبرة تحديا لامنها القومي وانتهاك للاعراف وتهديا للمنطقة بشكل عام وزعزعة لاستقرارها , وقد سارع وزير خارجتها بالالتقاء مع نظيرة المصري في القاهرة حيث عبر الطرفان عن رفضهما للاتفاق والتدخل التركي في المنطقة , وما يمثلة ذلك من تهديد لامنهما القومي , كذلك عبرت بعض القوى والاحزاب التونسية عن تخوفها ورفضها للاتفاق , الذي سيسمح بتواجد عسكري تركي في المنطقة , وخاصة تواجد لسفن حربية ستهدد بلا شك المنطقة ودولها .
لازالت تركيا الطامحة لاعادة امبراطوريتها الغابرة , تسعى وبكل الاتجاهات الى خلق واقع جديد يؤسس لهذا الحلم ,الذي لازال يراود اردوغان وجماعته من الاخوان المسلمين , فليس ما قام بة اردوغان في شمال سوريا من احتلال لاراضي سورية بحجج واهية بعيد عن هذة الاحلام والطموحات التركية , وكان هذا واضحا منذ اندلاع الثورة في سوريا والتدخل التركي الذي سعى للسيطرة على الثورة , عبر جماعة الاخوان المسلمين المسيطر عليهم من تركيا , مما كان لة الاثر الاكبر فيما وصلت الية الثورة من فشل دفع ضريبتها وثمنها الشعب السوري , عدى عن تدخلات تركيا عبر انصارها من الاخوان المسلمين سواء في تونس او السودان او فلسطين , والمنطقة بشكل عام , لكن اخطر تلك التدخلات كانت في مصر , وعبر جماعة الاخوان المسلمين , وذلك منذ أن جاء مرسي رئيسا لمصر , وما أعتقدت تركيا معه أنها فرصتها الاهم في تحقيق أحلامها وطموحاتها في المنطقة , عبر البوابة المصرية التي تشكل الثقل الاساسي والرئيسي في المنطقة , وذلك بسبب حجمها البشري وثقلها وتاثيرها السياسي العسكري والاقتصادي, وموقعها الجغرافي , وارثها الحضاري والتاريخي , وعوامل أخرى متعدد , وأدركت تركيا منذ البداية أنها لن تستطيع تحقيق تلك الطموحات الا عبر البوابة المصرية , وأن كل جهودها وأحلامها ستتكسر عند السد المصري , لذلك جن جنونها عندما قام الجيش المصري بتصويب البوصلة المصرية واستعادتة زمام الامور , وقيادتة للسفية المصرية , بعد أن كادت تغرق على أيدي جماعة الاخوان المسلمين , فسعت تركيا ومنذ ذلك الوقت الى مقارعة مصر على جميع الجبهات , الداخلية والخارجية , في محاولة منها لاعادتة جماعة الاخوان المسلمين الى سدة الحكم , وقد عملت في هذا الصدد على محاصرة مصر من كل الجهات , وايجاد موطيء قدم لها حول الاراضي المصرية , فقامت بأستأجار منطقة سواكن في السودان من النظام السوداني الاخواني السابق , وذلك لمحاصرة مصر من جنوبها , ثم ها هى الان تعمل على محاصرتها من غربها , من خلال الاتفاق مع حكومة الوفاق في طرابلس والذي سيسمح لها بتواجد عسكري في ليبيا , اذا طلبت حومة الوفاق منها ذلك , كما أن تواجدا بحريا تركيا في المتوسط شمال مصر , هو ايضا تهديدا لامن مصر ومصالحها الاستراتيجة .
لاشك أن التدخل التركي في يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة ودولها وفي القلب منها مصر, أن وعي القيادة المصرية لهذا الخطر هو ما سيشكل الاساس في افشال الاحلام والطموحات العثمانية , ويصد ويدحر أي تهديدات وتعديات ومغامرات اردوغانية للمنطقة .
لواء
مأمون هارون رشيد
11122019
تم التوقيع مؤخرا على اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق في ليبيا, وقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاتفاق عن الجانب التركي , في حين وقعة رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج عن الجانب الليبي , وقد لاقى الاتفاق الكثير من ردود الفعل المعارضة والمعترضة علية , و الذي يمثل انتهاكا لاتفاق الصخيرات بين الاطراف الليبية اولا , وتحديا لدول الجوار بشكل خاص , ودول المتوسط بشكل عام , والانفاق الذي يسمح لتركيا بالتنقيب عن النفط قبالة السواحل الليبية في أحد بنودة , يعتبر تحديا حقيقيا لدول المتوسط في ظل خلاف حاد لازال قائما على تحديد حدود المياة الاقليمية في المنطقة وتقاسم ثروتها , اضف الى ذلك مايمثلة هذا الاتفاق من تدخل تركي معلن في الصراع الدائر في ليبيا بين طرفي النزاع الجنرال حفتر وحكومة الوفاق , عدا عن أن هذا الاتفاق يسمح بتواجد عسكري تركي في حال طلبت ليبيا ذلك , وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على ليبيا وعلى دول الجوار سواء مصر او تونس .
ردود الافعال كانت سريعة من اليونان , التي سارعت لطرد السفير التركي احتجاجا على الاتفاق , وما تعتبرة تحديا لامنها القومي وانتهاك للاعراف وتهديا للمنطقة بشكل عام وزعزعة لاستقرارها , وقد سارع وزير خارجتها بالالتقاء مع نظيرة المصري في القاهرة حيث عبر الطرفان عن رفضهما للاتفاق والتدخل التركي في المنطقة , وما يمثلة ذلك من تهديد لامنهما القومي , كذلك عبرت بعض القوى والاحزاب التونسية عن تخوفها ورفضها للاتفاق , الذي سيسمح بتواجد عسكري تركي في المنطقة , وخاصة تواجد لسفن حربية ستهدد بلا شك المنطقة ودولها .
لازالت تركيا الطامحة لاعادة امبراطوريتها الغابرة , تسعى وبكل الاتجاهات الى خلق واقع جديد يؤسس لهذا الحلم ,الذي لازال يراود اردوغان وجماعته من الاخوان المسلمين , فليس ما قام بة اردوغان في شمال سوريا من احتلال لاراضي سورية بحجج واهية بعيد عن هذة الاحلام والطموحات التركية , وكان هذا واضحا منذ اندلاع الثورة في سوريا والتدخل التركي الذي سعى للسيطرة على الثورة , عبر جماعة الاخوان المسلمين المسيطر عليهم من تركيا , مما كان لة الاثر الاكبر فيما وصلت الية الثورة من فشل دفع ضريبتها وثمنها الشعب السوري , عدى عن تدخلات تركيا عبر انصارها من الاخوان المسلمين سواء في تونس او السودان او فلسطين , والمنطقة بشكل عام , لكن اخطر تلك التدخلات كانت في مصر , وعبر جماعة الاخوان المسلمين , وذلك منذ أن جاء مرسي رئيسا لمصر , وما أعتقدت تركيا معه أنها فرصتها الاهم في تحقيق أحلامها وطموحاتها في المنطقة , عبر البوابة المصرية التي تشكل الثقل الاساسي والرئيسي في المنطقة , وذلك بسبب حجمها البشري وثقلها وتاثيرها السياسي العسكري والاقتصادي, وموقعها الجغرافي , وارثها الحضاري والتاريخي , وعوامل أخرى متعدد , وأدركت تركيا منذ البداية أنها لن تستطيع تحقيق تلك الطموحات الا عبر البوابة المصرية , وأن كل جهودها وأحلامها ستتكسر عند السد المصري , لذلك جن جنونها عندما قام الجيش المصري بتصويب البوصلة المصرية واستعادتة زمام الامور , وقيادتة للسفية المصرية , بعد أن كادت تغرق على أيدي جماعة الاخوان المسلمين , فسعت تركيا ومنذ ذلك الوقت الى مقارعة مصر على جميع الجبهات , الداخلية والخارجية , في محاولة منها لاعادتة جماعة الاخوان المسلمين الى سدة الحكم , وقد عملت في هذا الصدد على محاصرة مصر من كل الجهات , وايجاد موطيء قدم لها حول الاراضي المصرية , فقامت بأستأجار منطقة سواكن في السودان من النظام السوداني الاخواني السابق , وذلك لمحاصرة مصر من جنوبها , ثم ها هى الان تعمل على محاصرتها من غربها , من خلال الاتفاق مع حكومة الوفاق في طرابلس والذي سيسمح لها بتواجد عسكري في ليبيا , اذا طلبت حومة الوفاق منها ذلك , كما أن تواجدا بحريا تركيا في المتوسط شمال مصر , هو ايضا تهديدا لامن مصر ومصالحها الاستراتيجة .
لاشك أن التدخل التركي في يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة ودولها وفي القلب منها مصر, أن وعي القيادة المصرية لهذا الخطر هو ما سيشكل الاساس في افشال الاحلام والطموحات العثمانية , ويصد ويدحر أي تهديدات وتعديات ومغامرات اردوغانية للمنطقة .
لواء
مأمون هارون رشيد
11122019