الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تركيا.. مغزى الاتفاق مع حكومة الوفاق في ليبيا بقلم:مأمون هارون رشيد

تاريخ النشر : 2019-12-12
تركيا.. مغزى الاتفاق مع حكومة الوفاق في ليبيا  بقلم:مأمون هارون رشيد
تركيا مغزى الاتفاق مع حكومة الوفاق في ليبيا

تم التوقيع مؤخرا على اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق في ليبيا, وقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاتفاق عن الجانب التركي , في حين وقعة رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج عن الجانب الليبي , وقد لاقى الاتفاق الكثير من ردود الفعل المعارضة والمعترضة علية , و الذي يمثل انتهاكا لاتفاق الصخيرات بين الاطراف الليبية اولا , وتحديا لدول الجوار بشكل خاص , ودول المتوسط بشكل عام , والانفاق الذي يسمح لتركيا بالتنقيب عن النفط قبالة السواحل الليبية في أحد بنودة , يعتبر تحديا حقيقيا لدول المتوسط في ظل خلاف حاد لازال قائما على تحديد حدود المياة الاقليمية في المنطقة وتقاسم ثروتها , اضف الى ذلك مايمثلة هذا الاتفاق من تدخل تركي معلن في الصراع الدائر في ليبيا بين طرفي النزاع الجنرال حفتر وحكومة الوفاق , عدا عن أن هذا الاتفاق يسمح بتواجد عسكري تركي في حال طلبت ليبيا ذلك , وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على ليبيا وعلى دول الجوار سواء مصر او تونس .
ردود الافعال كانت سريعة من اليونان , التي سارعت لطرد السفير التركي احتجاجا على الاتفاق , وما تعتبرة تحديا لامنها القومي وانتهاك للاعراف وتهديا للمنطقة بشكل عام وزعزعة لاستقرارها , وقد سارع وزير خارجتها بالالتقاء مع نظيرة المصري في القاهرة حيث عبر الطرفان عن رفضهما للاتفاق والتدخل التركي في المنطقة , وما يمثلة ذلك من تهديد لامنهما القومي , كذلك عبرت بعض القوى والاحزاب التونسية عن تخوفها ورفضها للاتفاق , الذي سيسمح بتواجد عسكري تركي في المنطقة , وخاصة تواجد لسفن حربية ستهدد بلا شك المنطقة ودولها .
لازالت تركيا الطامحة لاعادة امبراطوريتها الغابرة , تسعى وبكل الاتجاهات الى خلق واقع جديد يؤسس لهذا الحلم ,الذي لازال يراود اردوغان وجماعته من الاخوان المسلمين , فليس ما قام بة اردوغان في شمال سوريا من احتلال لاراضي سورية بحجج واهية بعيد عن هذة الاحلام والطموحات التركية , وكان هذا واضحا منذ اندلاع الثورة في سوريا والتدخل التركي الذي سعى للسيطرة على الثورة , عبر جماعة الاخوان المسلمين المسيطر عليهم من تركيا , مما كان لة الاثر الاكبر فيما وصلت الية الثورة من فشل دفع ضريبتها وثمنها الشعب السوري , عدى عن تدخلات تركيا عبر انصارها من الاخوان المسلمين سواء في تونس او السودان او فلسطين , والمنطقة بشكل عام , لكن اخطر تلك التدخلات كانت في مصر , وعبر جماعة الاخوان المسلمين , وذلك منذ أن جاء مرسي رئيسا لمصر , وما أعتقدت تركيا معه أنها فرصتها الاهم في تحقيق أحلامها وطموحاتها في المنطقة , عبر البوابة المصرية التي تشكل الثقل الاساسي والرئيسي في المنطقة , وذلك بسبب حجمها البشري وثقلها وتاثيرها السياسي العسكري والاقتصادي, وموقعها الجغرافي , وارثها الحضاري والتاريخي , وعوامل أخرى متعدد , وأدركت تركيا منذ البداية أنها لن تستطيع تحقيق تلك الطموحات الا عبر البوابة المصرية , وأن كل جهودها وأحلامها ستتكسر عند السد المصري , لذلك جن جنونها عندما قام الجيش المصري بتصويب البوصلة المصرية واستعادتة زمام الامور , وقيادتة للسفية المصرية , بعد أن كادت تغرق على أيدي جماعة الاخوان المسلمين , فسعت تركيا ومنذ ذلك الوقت الى مقارعة مصر على جميع الجبهات , الداخلية والخارجية , في محاولة منها لاعادتة جماعة الاخوان المسلمين الى سدة الحكم , وقد عملت في هذا الصدد على محاصرة مصر من كل الجهات , وايجاد موطيء قدم لها حول الاراضي المصرية , فقامت بأستأجار منطقة سواكن في السودان من النظام السوداني الاخواني السابق , وذلك لمحاصرة مصر من جنوبها , ثم ها هى الان تعمل على محاصرتها من غربها , من خلال الاتفاق مع حكومة الوفاق في طرابلس والذي سيسمح لها بتواجد عسكري في ليبيا , اذا طلبت حومة الوفاق منها ذلك , كما أن تواجدا بحريا تركيا في المتوسط شمال مصر , هو ايضا تهديدا لامن مصر ومصالحها الاستراتيجة .
لاشك أن التدخل التركي في يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة ودولها وفي القلب منها مصر, أن وعي القيادة المصرية لهذا الخطر هو ما سيشكل الاساس في افشال الاحلام والطموحات العثمانية , ويصد ويدحر أي تهديدات وتعديات ومغامرات اردوغانية للمنطقة .

لواء
مأمون هارون رشيد
11122019
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف