الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سياسات إسرائيل ومستقبل القضية الفلسطينية في القانون الدولي بقلم:المحامي سمير دويكات

تاريخ النشر : 2019-12-11
سياسات إسرائيل ومستقبل القضية الفلسطينية في القانون الدولي بقلم:المحامي سمير دويكات
سياسات اسرائيل ومستقبل القضية الفلسطينية في القانون الدولي
المحامي سمير دويكات

سبعون عام والقضية الفلسطينية في احضان القانون الدولي، وهذا القانون هو عبارة عن احكام وشعارات والفاظ وصيغ جميلة جدا منها حول عودة اللاجئين واستقلال فلسطين وعقاب اسرائيل ومنها تشكيل محكمة الجنايات الدولية وغيرها من الاحكام الكثيرة والقرارات التي تعد بالاف بشان دعم القضية الفلسطينية، لكن لا شىء جديد على هذا الصعيد بل ان الامر كثير يدور حول مسائل ذات تعقيد، وانه كما يقال فان القانون الدولي اصبح ومنذ نشوءه لا يطبق سوى على الضعفاء او الدول غير المدعومة من جماعة الفيتو اي الدول التي تستطيع استعمال حق النقض الفيتو وهو امر في غاية الخطورة منذ زمن بعيد، بالتالي فان حقوق الشعوب المقهورة والشعوب التي تعاني من الاحتلال لم ينتصر لها احد بل بقيت في وجه هذا الاحتلال تقاتل لوحدها وان ظهرت انتفاضات او ثورات اصبحت توصف بالارهاب وغيره وهي منظومة انقلبت لتشكل اختراق كبير في القانون الدولي والمفاهيم والقيم الدولية التي انشاتها الدول على مدار سنوات طوال.

لذا فانه ومنذ ان اعلن الامريكان ان القدس عاصمة اسرائيل دون الاعتراض حتى باجزاء منها للفلسطينيين وخاصة في هذا الوقت الذي قد يكون عائقا امام انجاز العملية الديمقراطية الفلسطينية ربما ستاتي الامور مرة اخرى على عكس التيار الفلسطيني في ظل حكومة اسرائيلية ترسم وتخطط صبح ومساء لضم الاراضي في كافة مناطق فلسطين وخاصة ما جرى بالخليل وقد اعلن الاضراب هناك وهي مسالة بالغة الخطورة في اعلان اضراب جغرافي جزئي دون ان يكون شامل لكل فلسطين وبالتالي فان الامور اصبحت تخرج من يد الفلسطينيين واصبح الامر يحتاج لشراراة في مكان ماء لاحراق الجميع.

داخليا ومرارا كتبنا بان الوضع الفلسطيني خطير جدا ومن المؤكد ان الفلسطينيين ما يزالوا يعانون من الانقسام وانه اخطر من الاحتلال نفسه لانه يصيب الجسد الفلسطيني وبالتالي فان الارتجالات هنا وهناك حول تنظيم اي عمليات انتخابية او غيرها في ظل الانقسام سيكون اثره سلبي اكثر بعشرات المرات عمن هو قائم اليوم، وان مجموعة من المراهقين السياسيين قد يغرقون البلد في مشاكل جما، وان اهم ما يمكن القيام به في الوقت الحالي هو الوحدة الوطنية. لان الذهاب الى هذا الامر دون تفاهم مرسوم واتفاق معلن سيؤدي لا سمح الله الى عودة الاقتتال الداخلي او حرب اهلية بين الفصيل نفسه.

وعليه، فان سياسة اسرائيل واضحة في الدعم المالي المفتوح والسياسي من قبل دول كثيرة وخاصة امريكا وهي تقوم بالتنفيذ الفوري في كافة المناطق ببناء المستوطنات والتمدد في الاراضي الفلسطينية، والتراجع الفلسطيني على صعيد الوضع الدبلوماسي الدولي خطير جدا وهو في مراحل متقدمة من اجراءات دولية منفردة ضد القضية وستبدأ الدول بطرد سفراء وقناصل فلسطين لان العالم اصبح في ظل الانقسام الفلسطيني ينظر للقضية على انها حمل ثقيل وان القضية يجب ان تكون على شكل مختلف لكن كما تريد اسرائيل.

يدرك الفلسطينيون اكثر من غيرهم ان المواجهة مع اسرائيل قادمة لا محالة، ولكن وقت قياسها بما ترتب من مصالح شخصية فان الامر يكون في مواجهتها اكثر من دعمها، وان الامور معلقة على حالة معينة، وان المسالة كلها تحتاج الى تخطيط معين ووضع استراتيجية وطنية قبل كل شىء تكون قادرة على حماية القضية والحقوق التاريخية وما ترتب من منجزات يجب ان تكون في عيون الفلسطينيين قبل غيرهم، لان القانون الدولي لم يعد يحمي الضعيف كما صمم ان يكون وعليه يلزم ان تكون قويا كي تطبق القانون على الاخرين قبل نفسك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف