الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكايه الحب وبعض ما فيه بقلم:د.سمير محمد أيوب

تاريخ النشر : 2019-12-11
حكايه الحب وبعض ما فيه بقلم:د.سمير محمد أيوب
كتب الدكتور سمير محمد أيوب
حكايةُ الحُبِّ وبعضُ ما فيه
عشوائيات في الحب – ( 12 )
في ظل التحولات التي تطرأ يوميا ، على الحياة بشكل عام ، لم يعد الحب كأسلوبِ حياةٍ عملا إرتجاليا ، وإن إنطلق تلقائيا . بل بات أعمالا معقدة . تنطوي على خطواتٍ ، وإجراءاتٍ كثيرة متطورة . لابد لكل مُحِبٍّ ، أن يكون على وعيٍ كاملٍ بِها . والتعاملِ معها بِوَصفِها مهاراتٍ ، تَتخذ من العلم ومن الذوق وحسن الفطن مُتَّكَئاً ،لا بوصفها هوية يقدر عليها الجميع .
الحب بَعدَ ثُلُاثيِّ الغُولِ والعنقاءِ والخلِّ الوفي ، هو ثامنُ المستحيلات . عالَمٌ شديدُ الثراء والتنوع ، وشديدُ التشابهِ أيضا . روحه واحدة ، وأزماتُه هي الأخرى واحدةُ الجذرِ ، متنوعة الأغصان .
صحيحٌ أنَّ المُحِبَّ ليس بعيدا عن مجتمعه ، وليس مُشاهِدا خارجيا للحياة فيه ، بل مُتفاعلٌ ومُتصارِعٌ معها . ولكن الحب وإن توافقَ مع ألمجتمع وإشكالياته ، يبقى حالة إستثنائية . ألفردانيةُ فيه هي أساسه ، المتوافق مع الملامح الذاتية للفرد ، النابعة من تجربته الحياتية ، وثقافته وإنحيازاته الجمالية والمعرفية .
لا يوجد ما يمكن أن نُسَمية بِطُمأنينة كافية ، سببا لِحُب . تتجاور المشاعر وتتجانس عادة ، ثم تتوافق وتتفاعل وفق الفطرة . وفي إطار الممارسة اللحظية ، يأتي الوميض . وبعدها قد يطفو دور العقل ، والتثقيف والنصح ، لهندسة العلاقة وتأثيثها .
على الفرد الذي يأخذ أمرَ مشاعره بجدية ، أن يعرف الطريق بمفرده ، أن يتحسس الحب بقلبه ، وأن يتذوقه بكل حواسه العشرين . وأن يدرك بمجسات عقله الفوارق ، في الأساليب واللغات المستخدمة في التوصيل وفي التمويه ، ووسائل البناء على مشاعره وحواسه المعلنة والمكتومة .
ولكن ، هل يمكن تَعَلُّمُ الحب ، ومهارات الإبداع فيه ؟
بالتأكيد هناك قلب يستشعر ويومض . لكن هناك بعد ذلك ، عقلٌ حَيْسَبونٌ ، له حق التدخل في المساقات ، بالتعديل والإضافة والحذف . فنظام المشاعر بجنونه العاقل ، قائم على الإبداع ، في تنسيق إرتطامات وصراعات ، كل جدل قد ينشب بين عقل وقلب .
التعليم والمشورة هنا ، لا تُقدم وصفات جاهزة ، تُحَوِّلُ شخصاً بلا مشاعر حقه ، أو مواهب تواصل ، إلى مُحِبٍّ أو عاشق حَذِقٍ . وُرَشُ التعلم ، قد تساعد عقلَ من رُزِقوا المشاعرَ النبيلةَ ، ولديهم الرغبةُ والموهبة ، في أُن يُتْقِنوا مُمارسةَ الحب . عبر التعرف على وسائل تقنية تنفيذية ، للتركيز على الخصوصيات ، وفي إيجاد عناصر القوة والضعف ، وبنفس الوقت العمل علي التقنيات الشخصية وتفعيلها ، لتجاوز محطات البدايات ، لا مجرد تقمص لنموذج ، والسير وفق نظامه الفني ، ومقتضياته الجمالية .
إختلال المعايير ، ناتجٌ مُشَوَّهٌ عن خلطِ حابلِ القلب بنابل العقل . هذا الخلط العشوائي غير المُسَيطر عليه ، كفيلٌ بأن يُنتجَ غباراً من حُب ، أو أضغاث أحلامٍ موهومة . فاذا لم توجد المشاعر، والرؤية الخاصة والوعي ، ستكون المشورة أشبه بدورة تثقيفية . تُنتج متذوقين جيدين للحب ، وليس مُحِبين .
الاردن – 9/12/2019
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف