الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا التلويح بالتحالفات العسكرية الآن… وماذا عن رد محور المقاومة!؟ بقلم :هشام الهبيشان

تاريخ النشر : 2019-12-10
لماذا التلويح بالتحالفات العسكرية الآن… وماذا عن رد محور المقاومة!؟ بقلم :هشام الهبيشان
تزامناً مع عودة الحديث عن  مشروع صهيو- أمريكي ،يستهدف البحث و إعادة تفعيل دور بعض الانظمة العربية " المعتدلة " ، لتنخرط من جديد وبادوار جديدة بمشروع الأمريكان والصهاينة والهادف لمحاصرة إيران وقوى المقاومة ،وهنا يلاحظ كل متابع بهذه المرحلة ،أن  مشروع هذا التحالف القديم – الجديد  الصهيو – أمريكي مع بعض الأنظمة العربية ، تقف خلفه أجندة مختلفة تبدأ بتكريس أنماط جديدة من الابتزاز”المالي والأمني ” لهذه الأنظمة ولا ينتهي بتنسيق خطط لمواجهة محور المقاومة في المنطقة ، حيث من الواضح أن المستهدف “الحقيقي” بهذه التحالفات هو كل قوة إقليمية أو حركة مقاومة معادية للمشروع الأمريكي – الصهيوني في المنطقة ، فهذه القوى وتلك الحركات بدأت اليوم تحقق انتصاراً فعلياً على أرض الواقع على مشروع قذر “كان يستهدف تفكيك المنطقة جغرافياً وديمغرافياً وإعادة تركيبها بما يخدم  المشروع الصهيو - أمريكي في المنطقة “.

وهنا يجب توضيح مسألة هامة بخصوص هذه التحالفات ، فهذه التحالفات تأتي كرد على قوى وحركات المقاومة في المنطقة، التي استطاعت خلال هذه المرحلة من الحرب عليها ، أن تحتوي حرب أميركا وحلفائها “هذه المرحلة تحديداً يطلّ علينا يومياً مسؤولون وساسة وجنرالات غربيون وإقليميون ، يتحدثون عن تعاظم قوة محور المقاومة بعد مراهنتهم على إسقاطه سريعاً” ، فالقوى المتآمرة على محور المقاومة بدأت تقرّ سرّاً وعلناً في هذه المرحلة ، بأنّ هذا المحور قد حسم قرار النصر.

فـ “المعطيات الحالية” تجبر الكثير من القوى الشريكة في الحرب على محور المقاومة على تغيير موقفها من اتجاهات ومسارات الحرب ، فـ نرى بعض الأنظمة العربية والإقليمية والدولية الشريكة بالحرب على محور المقاومة بدأت التلويح بورقة التحالفات العسكرية الجديدة .

فـ “الأوضاع الميدانية” في سورية تسير بعكس عقارب المخطط الصهيو أمريكي ،وبما يخص الملف اليمني فالواضح أن السعودي مازال غارقاً بالمستنقع اليمني ولم يجد للآن أي مخرج يحفظ ماء وجهه إذا قرر الخروج من المستنقع اليمني ، وبما يخص صفقة القرن والتي يبلور تفاصيلها بن سلمان، وغاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب،والخاصة بتصفية القضية الفلسطينية ،فالواضح أن هذه الصفقة ستكلف السعودي الكثير ،و لن تمر بسهولة كما يخطط لها السعودي .

والواضح أكثر هنا ، أنّ صمود سورية واليمن واستمرار المقاومة بفلسطين وبطرق مختلفة وبدعم من محور المقاومة ، هو الضربة الأولى لإسقاط كل المشاريع والتحالفات الباطلة التي تستهدف تقسيم المنطقة ، وحسب كلّ المؤشرات والمعطيات التي أمامنا ليس أمام الأميركيين وبعض حلفائهم من العرب اليوم سوى الإقرار بحقيقة الأمر الواقع ، وهي فشل وهزيمة حربهم على سورية ومحور المقاومة بمجموعه والاستعداد لتحمّل تداعيات هذه الهزيمة.

ختاماً ، إن هذا التحالف الصهيوني – الأمريكي مع بعض الأنظمة العربية ، يثبت أن حرب أميركا وحلفائها على قوى المقاومة ما زالت مستمرة ، ولكن مع كلّ ساعة تمضي من عمر هذه الحرب تخسر أميركا ومعها حلفاؤها أكثر مما يخسر محور المقاومة ، ويدرك الأميركيون وحلفاؤهم هذه الحقيقة ويعرفون أنّ هزيمتهم ستكون لها مجموعة تداعيات مستقبلية تطيح بكلّ المشاريع الصهيو أميركية الساعية إلى تجزئة المنطقة ليقام على أنقاضها مشروع دولة “إسرائيل” اليهودية التي تتحكم وتدير مجموعة من الكانتونات الطائفية والعرقية والدينية التي ستحيط بها ، حسب المشروع الأميركي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف