الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مسامير جحاخوف في نعوش الهيئات الثقافية الفكرية السورية العربية العالمية

تاريخ النشر : 2019-12-10
مسامير جحاخوف في نعوش الهيئات الثقافية الفكرية السورية العربية العالمية
مسامير جحاخوف في نعوش الهيئات الثقافية الفكرية السورية العربية العالمية !

ياسين الرزوق زيوس
لم تعد  مسامير جحا و تشيخوف  آخر المسامير في نعش الانهيار الثقافي البنيوي العالميّ بل باتت أول المسامير التي توحي بأنَّ الثقافة السورية كما العربية  بنخبتها قبل قاعدتها و بقاعدتها قبل شعبيتها تعاني ضياعاً وسط النعوش المتنقلة في الرؤوس الفارغة أو الممتلئة برصاص نزيف الجسد الحيّ كي يجفَّ دمه فيموت قسرياً رغم حيويته الثقافية العالية و دورته الدموية السريعة في نشر الفكر و الثقافة كما يجب خارج تابوهات الأموات و الأصنام و المحنطين فكرياً و روحياً و نفسياً  و بحقن الجسد الميت كي يحيا دونما عقل و دونما وجدان ثقافيّ على سرير التحكم و التسيير خارج فضاءات التفكير و التخيير  لأنَّ التفكير إن وجد و التخيير إن عاش لن يستمرا في هكذا رؤوسٍ تلاشت بالمصالح و فخَّخت ضمير الفكر و الثقافة بقنابل النهاية السريعة كي تتلاشى آثار الركام الهائل بأسرع ما يمكن حيث لا إرادة توقف ما يحصل و لا ذاكرة تؤرخ الإجرام العظيم فكيف إذا ما كانت ذاكرة الوجدان الشعبيّ أقصر بكثير من ذاكرة الإجرام المكنَّى بالأبعاد الشعبية الجماهيرية ؟!

أعتقد و من وجهة نظري المتواضعة جازماً لا منْ باب العداوة بل من باب الحرص أنَّ تشكيلة الثقافة المارة من مدير عام الهيئة السورية للكتاب و مدير التأليف هناك و قُرائهما الذين يمازحون الحقيقة بالأحجار و الأصنام و الطباشير لا بدَّ من تغييرها جملةً و تفصيلاً بعد صدور مرسوم جمهوري بتعديل تصرفات الوزارة و تعديل ترجمتها للحالة الثقافية التي هي عكس ما يقتضي التجدد و عكس  ما تميل إليه كفَّة الحداثة التي لن تربح وسط ما يجري حتَّى التراث الذي يدَّعون الدفاع عنه !

أتمنى على الرفيق عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي لا نتمنى طمس دوره الحضاريّ في انغماسات الغرق السلطوي و الدينيّ رئيس مكتب الإعداد و الثقافة و الإعلام أنْ يزيل من خارطة المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب أعضاءً أمثال (ح و م ) يمارسون كيدية الإقصاء بجعل المؤسسة مطوبةً بأسمائهم وخنجراً مسموماً في صدور من لا يصفقون لهم و من لا يقدسونهم , و لا أدري هل أعطى الرفيق الأمين العام سيد سورية الأول سيد الشفافية الدكتور بشَّار حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية هؤلاء صكَّ القداسة كي يكونوا خارج مضمار النقد و خارج مسارات التغيير و هو الذي حمى سورية بصدره و عقله و عينيه و لكنَّهم لم يتعلموا من أفقه الواسع إلا ما يوسِّع مصالحهم و ما يتماشى مع أمزجتهم المريضة التي تحتاج طبيب سورية الأول كي نبقى معه لهؤلاء بالمرصاد قلباً و عقلاً و روحاً و جسداً......

يصفعك سلطوي مناصبي ليس أهلاً للمسؤولية عندما يقول لك بأنَّ الجهاز الأمني الفلاني يقيِّد حركتي و التوصية القصرية الفلانية تقمع تطلعاتي فتردُّ له الصفعة بأن تقول له أنت عار على المنصب و المسؤولية و كرسيك الدوَّار الذي تجلس عليه أكبر من رأسك و أسرع من كلِّ دوراتك للوصول إليه و لتعلم أنَّ رئيس سورية البشار لم يفقدك الصلاحيات إنَّما أنت من قيدت نفسك بمصالحك الخاصة و جيَّرت القوانين لها فلم تجد مبررات أمام نفسك و أمام الآخرين سوى رمي ترهاتك على الجهاز الفلاني و على التوصيات الفلانية عند عجزك الواضح و ممارساتك الفاقعة  !

لم أجد بعد توصياتي أمام تشيخوف و جحا حتى مسمار البيروسترويكا الثقافية الاجتماعية ما بعد الاقتصادية التي ما زالت تحاول دقَّ مسامير جحاخوف في هيكلة الدمار الأخير !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف