الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"المهاجرون الغزيون"..تطلع عميق في واقع مرير! بقلم:احمد المدهون

تاريخ النشر : 2019-12-09
"المهاجرون الغزيون"..تطلع عميق في واقع مرير! بقلم:احمد المدهون
مهما نقول أننا هاجرنا الوطن لسوأته، إلا أننا واهمون، "المهاجرون الغزاويون"،،تطلع عميق في واقع مرير.!!

مع إزدياد الظروف السياسية سوءاً في قطاع غزة من ممارسات الإحتلال، وتبعات الإنقسام ولعنة الحُكم، وما يرافق ذلك من ضنك الحياة على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي ويترتب على الوضع الإنساني، لقى المواطنون في غزة، الهجرة خلاصاً فردياً - مؤقتاً -، لعل ذلك يجعل ضمائرهم تستقر بين حب الوطن والتأمل بخدمته ولعنة الواقع السياسي..!

لمحة خاطفة

الإنتقالات الجغرافية التي يخطوها الإنسان المهاجر، خاصةً، إذا كان من مدينة (غزة) التي أنهكها الظلم والإحتلال والتوحش الإجتماعي، والتي يتلوها صعوبات الغربة أيضاً، وبالرغم من ألمهما و شعورهما المُسبل بالدموع المُثناترة، إلا أن هذه الإنتقالات تفتح شهية التفكير والتساؤل، وتعزز خاصية التعايش الإنساني، رغماً عن أنف كل العادات المغلوطة التي تعلمها، بجانب محاولة إرتقاء الذات، كون الذات تشعر بالتحدي ويرتفع الطموح لديها، على إثر الصدمات الحضارية، بل التشنجات التي تتلقاها، وهي تحيا سنوات عمرها، شعوراً منها بقدرية الله، أنه يود منها البقاء عالة في مجتمعها، تُؤمن بما يؤمن، تُفكر بما يُفكر، وتشتهي ما يشتهي..

حقاً، معادلة سخيفة، لذا ضعي بتصورك أيتها الذات المهاجرة مظهر جمالي، ورددي قليلاً :أنا الذات العظيمة.. ليزداد إيمانكِ بنفسك أكثر، واجهي التخوفات النفسية، فهي ليست نفسية بالمعنى العلمي، بل نفسية لأنها حبيسة تفكير معين في قالب معين برؤية معينة، فرضها لصوص معينون بتاريخ مدلس..!

هذه الخاطرة التي تظهر بطابع النصيحة مع فلسفة التنمية البشرية والإستقراء للنكبات الحاصلة، هي أكثر ما يمكن تقديمه، وفق منطق الواقع لذات المُهاجر الغزي.

عودةً للمهاجر الغزي وذاته الأصيلة :..

فالأمر بالنسبة للمهاجر الغزي، ليس كأي مسافر أخر، مثلاً/ كقضاء عطلة لأوقات سياحة، وإلتقاط صور بجانب شجر أخضر وقطف عنب داني، أو الشعور بالمتعة على إثر تسلق الجبال والحبال، أو قُل، تزلج على الجليد، وحضور جلسات تدليك ومساج، حتى لا تظهر تجاعيد الوجه بسنٍ مبكرة.! بل إن الأمر بالنسبة له، هو إقتحام لعقبة، وسعي لثمرة، وهروب من أرض معثرة، وسياسة قذرة، إجتمع فيها معشر العربان وبعضٌ من صعاليك الدُول، وحاخامات بقوالب إنسانية، أحرقوا قلوبنا وإستعمروا بلادنا، و أطلقوا صيحات الحزن داخل ذواتنا، ليومٍ لا ريب من حضوره عليهم.

الحضور الواعي..

هذا الحضور، ليس طفلاً قادماً إلى الحياة، مرتفع الصوت يبكي، يهمس بجفونه بعض المعالم الوجودية، يغمضها ويفتحها ليتأكد أنه حي، لا فهذا إطلاق وجودي ليس أكثر اليوم الحزين الذي لا ريب فيه عليهم بالنسبة لهم، هو أن ينفتح الفلسطيني الغزي مع دول العالم، ويُطلق شفرتي لسانه منبرماً عما يجول في كبده، من ثلاثة حروب، أثرت به أن يكون مستعداً لإنشاد لحن الحرية والحياة، وإدانة المحتل.!

اليوم الحزين الذي لا ريب فيه عليهم بالنسبة لهم، هو حين يقرأ هذا الفلسطيني تاريخه، ويعلن حقه إطلاق سرمدي، لا يهاون به، أو يهادن ذرة تراب لأجنبي خادش الحياء، متسكع من أوروبا، إمتطى قانون القومية اليهودية، ليعزز سياسة العنصرية.!

اليوم الحزين الذي لا ريب فيه عليهم بالنسبة لهم، هو أن يبقى الفلسطيني المهاجر جسداً، باقياً بروحه يشعل قيامةً في الدنيا على غرار قيامة الله الأخرة، إذ سمع خبر خاطئ عبر صحيفة مشبوهةأي "الإستحالة للأمر" ، أن هناك إنفصال بين جميلةٍ كغزة، و معشوقةٍ كالضفة، أو وجود لتكهنات شيطانية تقول بقواعد شرعية لإبليس رغبةً في جهنم.! أو إنقطاع لأوتار الموسيقى بينهما يسمُ البدن، أو سماع صوت إسعاف مسرع، ولا يُنقذ المريض!

فهجرة الغزي التي تصور، كضربات تضرب نبض القلب، ليزداد خوفاً، وإنما الحقيقة هو يستعيد بمفهوم ذاته الأصيلة وحضوره الواعي أعلاه، روح الشباب ودحض الرواية، ومزيداً من الألام، بل عذراً.. هي الأمال العميقة في اللحظات المُميتة. ويقول لنا التاريخ، أن قليلاً من الأمال هي التي أسعفت الشعوب وأيقظت الأوطان، من غياهب الجب ولوثات التفكير اللا وطنية واللا أخلاقية.!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف