الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بوسة على وجه الإله بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2019-12-09
بوسة على وجه الإله بقلم:هادي جلو مرعي
بوسة على وجه الإله

هادي جلو مرعي

كان صادق يتألم منزعجا وهو يتخطى مع مرافقه في المشفى ليمشي لبعض الوقت عله يستعيد بعض نشاطه بعد عملية ناجحة في المعدة، وسأله الطبيب: أن لاينزعج فهو في نعمة، ولو أنه رأى بعض الحالات الصادمة لحمد الله ألف مرة شكرا له على نعمائه، ثم أدخله غرفة خاصة يرقد فيها شاب يبدو برأس بشر، لكن جسده كأنه جسد ضفدع، وتعجب منه، وعرف إنه يعيش في المشفى منذ ستة عشر عاما على حساب الإدارة، فقد ولد على هذه الهيأة نتيجة لخطأ طبي فادح، وعليه أن يستمر في الحياة، ولم يكن أهله قادرين على دفع التكاليف، ولاالتعايش معه وهو بهذه الحال.

في الغرفة المجاورة كان يرقد شاب عرف إنه بطل في الركض سقط أثناء التمرين، ودخل في غيبوبة لم يغادرها حتى اللحظة، وهو في رعاية الحكومة بإعتباره بطلا قوميا.

تغير صادق، وشعر بطمأنينة، وهدأت روحه، وسكنت جوارحه فهو في نعمة موفورة، وماعليه سوى أن يعتني بنفسه، ويتلقى المزيد من العلاج ليغادر عائدا الى أهله، منتشيا بالصحة والسعادة، وأن يشكر الإله الذي رزقه ذلك، ولم يمنعه من المضي في الحياة سالما معافى.

قلت له: من يرى عذابات غيره لابد أن يتعظ قليلا، وإبتسمت، وقلت: حين يمر الإنسان بمثل هذه التجارب يجب أن يتغير، وكأنه لايعود يمرض، ولايجوع، ولايعطش، وإذا سأله أحد ما: هل أنت عطشان؟ قال: لا. ولست بجائع، ولست بمريض، وأنا في راحة تامة، وسعادة تقيم، وتتنقل معي من مكان الى آخر.

كان يظنها سذاجة، أن يفتح نافذة السيارة وهو يقودها خارج المدينة ليلا، ويبعث (بوسة) الى السماء لعلها تنطبع على وجه الرب الذي يستحق الحب. فقد منحه مايريد، وجعله قويا ومحبوبا، وهناك أصدقاء يعتنون به، ويساعدونه حين يواجه المشاكل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف