وَطَني شعر: د. عامر جنداوي
وَطني الْجَمِيلَ تناوبتْك سِهامُ
وتسلّمت فيك الزّمامَ لِئامُ
وطني الكريمَ أحطْتَ بالجودِ الرّقابَ
(م) فهل أتاك إذا دعَوْتَ كرامُ...؟!؟
وطني الحَبيبَ وهبْتَ خيرَك للورى
وأتاك من كَرَمِ "السّلامِ" سَـلامُ
وحَباك ربُّك في "الكتاب" بِحُبّهِ
أقدَسُ الأوطانِ؟ قِيلَ: "شَـآمُ"
دارَتْ بنا الأيّامُ نحوَ جَهالةٍ
وغَشى تعاليمَ التُّقاةِ ظلامُ
حتّى تغلغلَ في النّفوسِ عدوُّها
واستبدلَ السّلمَ الجَميلَ خِصامُ
وتجاوزَتْ آفاتُنا حَدَّ النُّهى
حتّى تَساوى بالحَلالِ حَرامُ
لا الجارُ يُسعِفُ، إنْ تظلّمَ، جارَهُ
أو يُرتَجى عدْلٌ لدَيه يُضامُ
فاضَتْ قلوبُ العالَمِين ضغينةً
ما فادَ يا علَمَ الهُداةِ كَلامُ
حَجَبَ الضّبابُ عَنِ الطّريقِ مَسيرَنا
وعلا عيونَ المُبصِرينَ قتامُ
الشّيخُ مَنْبوذٌ ورأيُهُ فاسِدٌ
والجاهلُ الـمَغْبونُ فيك إمامُ
وتفرّق الإخوانُ بعد أبيهمُ
واستُلّ من بَعدِ الودادِ حُسامُ
والأختُ ترقبُ أن يزورَ شقيقُها
وهُو المُغادرُ والفؤادُ ضِرامُ
وَصْفي عقيمٌ، ما فعَلْتُ، مُقَصِّرٌ
خَرِسَتْ حُروفي، والوَقارُ لِجامُ
شربوا لِجرحِك نُخبَهم وتراقصوا
لكنْ صحَوتَ منَ الجراحِ وناموا
يا مَلجأَ الأحْلامِ يا وطنَ الْمَها
طيبُ الإقامةِ في هَواك يُرامُ
من جنّةِ الفردَوسِ صاغَك مُبدِعٌ
واستوطنَ البلدَ الأمينَ يَمامُ
لكن هجرْنا الدِّينَ نحو ضلالةٍ
سَفكَتْ دِماءً، واستباحَ حِمامُ
وترعرَعَتْ فينا النّميمةُ عندما
فلَتَ اللّسانُ وزِيحَ عنْهُ لِجامُ
باتَتْ مدارسُـنا خرابًا مُرعبًا
مَن يا تُرى في ذا الدّمارِ مُلامُ...؟
مَنْ لي بمَوفورِ العقيدةِ بالغًا
إنْ ضاعَ طفلٌ أو أُضِلَّ غُلامُ...؟
جسدُ الفضيلةِ يا أكارمُ ناحِلٌ
رَثٌّ قديمٌ واعتراهُ جُذامُ
وضميرُ أمّتِنا مُصابٌ بالعَمى
وعلى كَواهلِها يَحُطُّ جُثامُ
شادَ الجدودُ منَ المكارمِ قلعةً
لكنّها بعدَ الهَوانِ رُكامُ
فَمَتى يعودُ العقلُ سيّدَ دربِنا
وتجمعُنا فوقَ الصّراطِ ذِمامُ...؟!!
نَبْني شُموخَ العِلْمِ خافِقَ رايةٍ
والذّلَّ جيشُ الجاهِلينَ يُسامُ...؟!؟
وَطني الْجَمِيلَ تناوبتْك سِهامُ
وتسلّمت فيك الزّمامَ لِئامُ
وطني الكريمَ أحطْتَ بالجودِ الرّقابَ
(م) فهل أتاك إذا دعَوْتَ كرامُ...؟!؟
وطني الحَبيبَ وهبْتَ خيرَك للورى
وأتاك من كَرَمِ "السّلامِ" سَـلامُ
وحَباك ربُّك في "الكتاب" بِحُبّهِ
أقدَسُ الأوطانِ؟ قِيلَ: "شَـآمُ"
دارَتْ بنا الأيّامُ نحوَ جَهالةٍ
وغَشى تعاليمَ التُّقاةِ ظلامُ
حتّى تغلغلَ في النّفوسِ عدوُّها
واستبدلَ السّلمَ الجَميلَ خِصامُ
وتجاوزَتْ آفاتُنا حَدَّ النُّهى
حتّى تَساوى بالحَلالِ حَرامُ
لا الجارُ يُسعِفُ، إنْ تظلّمَ، جارَهُ
أو يُرتَجى عدْلٌ لدَيه يُضامُ
فاضَتْ قلوبُ العالَمِين ضغينةً
ما فادَ يا علَمَ الهُداةِ كَلامُ
حَجَبَ الضّبابُ عَنِ الطّريقِ مَسيرَنا
وعلا عيونَ المُبصِرينَ قتامُ
الشّيخُ مَنْبوذٌ ورأيُهُ فاسِدٌ
والجاهلُ الـمَغْبونُ فيك إمامُ
وتفرّق الإخوانُ بعد أبيهمُ
واستُلّ من بَعدِ الودادِ حُسامُ
والأختُ ترقبُ أن يزورَ شقيقُها
وهُو المُغادرُ والفؤادُ ضِرامُ
وَصْفي عقيمٌ، ما فعَلْتُ، مُقَصِّرٌ
خَرِسَتْ حُروفي، والوَقارُ لِجامُ
شربوا لِجرحِك نُخبَهم وتراقصوا
لكنْ صحَوتَ منَ الجراحِ وناموا
يا مَلجأَ الأحْلامِ يا وطنَ الْمَها
طيبُ الإقامةِ في هَواك يُرامُ
من جنّةِ الفردَوسِ صاغَك مُبدِعٌ
واستوطنَ البلدَ الأمينَ يَمامُ
لكن هجرْنا الدِّينَ نحو ضلالةٍ
سَفكَتْ دِماءً، واستباحَ حِمامُ
وترعرَعَتْ فينا النّميمةُ عندما
فلَتَ اللّسانُ وزِيحَ عنْهُ لِجامُ
باتَتْ مدارسُـنا خرابًا مُرعبًا
مَن يا تُرى في ذا الدّمارِ مُلامُ...؟
مَنْ لي بمَوفورِ العقيدةِ بالغًا
إنْ ضاعَ طفلٌ أو أُضِلَّ غُلامُ...؟
جسدُ الفضيلةِ يا أكارمُ ناحِلٌ
رَثٌّ قديمٌ واعتراهُ جُذامُ
وضميرُ أمّتِنا مُصابٌ بالعَمى
وعلى كَواهلِها يَحُطُّ جُثامُ
شادَ الجدودُ منَ المكارمِ قلعةً
لكنّها بعدَ الهَوانِ رُكامُ
فَمَتى يعودُ العقلُ سيّدَ دربِنا
وتجمعُنا فوقَ الصّراطِ ذِمامُ...؟!!
نَبْني شُموخَ العِلْمِ خافِقَ رايةٍ
والذّلَّ جيشُ الجاهِلينَ يُسامُ...؟!؟