الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليس هذا الاسلام وليست هذه قضايا العصر بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2019-12-08
ليس هذا الاسلام وليست هذه قضايا العصر بقلم : حمدي فراج
ليس هذا الاسلام وليست هذه قضايا العصر 6-12-2019
بقلم : حمدي فراج
تعاني العملية التعليمية في بلادنا ما تعانيه ، وتجد التذمرات متشابكة ، مرة من المدرس ومرة من الطالب ومرة من المنهاج ، ناهيك عن اولياء الامور والرأي العام الاجمالي الذي يكاد يجمع ان العملية التربوية قد تم اسقاطها من التعليم ، فاليوم يتم الاعتداء على المعلم حتى في مدرسته ، وبالامس يتم الاعتداء على طالب او طالبة ضربا مبرحا ، فيتصدر المدير منكرا انه مبرحا ، وندخل في متاهات تعريف الضرب المبرح ، كما دخلها حافظ الاسد قبل ثلاثين سنة لتعريف الارهاب ، فانفجر في كل مكان من كل مكان ، حتى اقدم زوج اردني على تقليع عيني زوجته ، وهناك احتمال ان تسقط حقها فيخرج براءة .
في جامعة القدس "ابو ديس" مساق بعنوان : "الاسلام وقضايا العصر" يقول ان طه حسين علماني من اعداء الله ، وكارل ماركس مشعوذ ، والديمقراطية هدفها الاساسي محاربة الاسلام ، والطهارة عند النصراني مشوهة اذ يجامع زوجته وهي حائض .
أثار الطالب من مخيم الدهيشة وسام العيسة والذي تحرر من قيده قبل بضعة اسابيع ، اثار الموضوع من على صفحته في الفيس بوك ، بطريقة موضوعية ، فلقي الكثير من الدعم والمساندة ، حتى ان مدير مؤسسة ابداع خالد الصيفي وهو رجل تربوي ودرّس في مدرسة الدهيشة التابعة للوكالة طوال حياته ، انتهره : كيف تبقى جالسا في هكذا محاضرات .
لكن الامور في الجامعة تفاعلت بطريقة ايجابية لم نعهدها من قبل لا في مدارسنا ولا في جامعاتنا ، تم استدعاء الطالب من قبل الشؤون الاكاديمية وتم الاستماع اليه مع العديد من اعمدة الجامعة ودكاترة الشؤون الاكاديمية ، "وطلبوا مني شرح وجهة نظري في اداء وسلوك الدكتورة في اعطائها للمادة ، وفي المقرر نفسه ، وطبعاً وضحت لهم الموقف من سلوك الدكتورة والمقرر بإستفاضة ، وبعد طول نقاش تقرر وقف المساق بداية من الفصل القادم" .
لم يهمني كثيرا وصف عميد الادب العربي بأنه عدو الله ، لكني تساءلت كيف يمكن تدريس انتاجه الضخم الفكري والادبي والفلسفي في جامعة تعتبره عدو الله . وقد همني أكثر ان الدكتورة التي لا أعرف من اي جامعة حصلت على شهادتها العليا "الدكتوراة" تلفظت بالكلام النابي عن "طهارة المسيحيين المشوهة" حيث يبولون ويذهبون للصلاة ويطأون نساءهم وهن حائضات ، في حين ان الصف فيه طلبة مسيحيين ، استمعوا لهرطقتها و حافظوا على هدوئهم وسكونهم الاخلاقي اكثر مئة مرة من الدكتورة التي يفترض ان تكون قدوة لطلبتها ، مسلمين ومسيحيين وعلمانيين ، ذكورا واناثا ، لأن جوهر الاسلام ، وجوهر اي دين ، هو الاخلاق .
تأخذ الجامعات على المدارس انها ترسل لهم طلبة التوجيهي بمستويات تحصيل علمي منخفض ، وتأخذ المدارس على الجامعات انها ترسل لهم متخرجين "اساتذة" بكفاءات متواضعة . وهات يحلها : الدجاجة من البيضة ام البيضة من الدجاجة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف