الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الثورة الزراعية هي الحل بقلم:أسعد عبدالله عبدعلي

تاريخ النشر : 2019-12-08
الثورة الزراعية هي الحل  بقلم:أسعد عبدالله عبدعلي
في العقود السابقة كنا نزرع ونأكل معتمدين على انتاجنا المحلي، لم نكن نسمع بالفواكه السورية ولا بالخضراوات الايرانية، حتى البيض كان انتاجه عراقيا خالصا، كل هذا تبخر مع قدوم اللصوص للسلطة، حيث تحولنا الى بلد لا يزرع شيئا فقط يشتري! فهل تصدق اننا في زمن حكم الاحزاب أصبحنا نستورد كل شيء من الفواكه والخضراوات حتى البصل والفجل، فأي دولة التي يصبح عليها عسيرا زراعة البصل والفجل! قد حولتنا احزاب السلطة الى سوق كبيرة لمحيطنا من دول المنطقة، هم يزرعون ونحن نستهلك.

كان هنالك قرارا من الاحزاب ان تموت الزراعة في العراق، والسبب لتتضخم ثرواتهم فهم تجار الاستيراد، يمتلك العراق اليوم جيش من الشباب العاطلين، ممن يملكون شهادات جامعية وخصوص تخصص كلية الزراعة، ومن جهة اخرى توجد في العراق الارض الصالحة للزراعة، ومع الاسف تم اهمال الشباب والارض، وهذا يعود لتولي الحكم من اناس لا يفكرون ولا يبالون بما يحصل لأهل العراق والعراق، والا فأنها جريمة بحق الشباب وبحق الارض ان يتركون هكذا.

كان من الممكن وبقرار حكومي بسيط ان يدعم كل شاب يرغب بالزراعة، بالأرض الزراعية وبالأسمدة وبقرض بسيط، مع امكانية تمليك الارض بعد عشر سنوات من الزراعة، هكذا قرار لو تم لأحدث ثورة زراعية في العراق، ولما احتجنا ان نستورد اي شيء، ومعها سنحتفظ بالعملة الصعبة ويقوى الدينار العراقي، ويتم التخلص من البطالة عبر فتح بيئة عمل واسعة، ومعها تنخفض معدلات الامراض والعنوسة والجريمة والانتحار والارهاب، لان الزراعة ستحل جزء كبير من هذه الاشكاليات.

نعم لو تم هذا الامر ستزعل عندها الاحزاب، وقد تلجئ للعنف والترهيب كي لا تخسر تجارتها العظيمة في الاستيراد، فتحرق الارض الزراعية وتقتل الشباب وتعرقل القروض، فالضمائر ميتة منذ الف عام.

لكن يجب ان نتجه للزراعة ولا ترهبنا الاحزاب، ويجب ان يكون هنالك قرار حكومي قوي بهذا الاتجاه، فيتم وضع حزمة من القرارات الساندة للفلاح، تحميه من الاحزاب وتسهل عمله، وتنظم الزراعة وكيفية الحصول على الانتاج، بالإضافة الى اهمية تثقيف العشائر بان تقف مع ابنائها المزارعين، وتدافع عنهم ضد اي اعتداء قد يحصل من ذيول الاحزاب.

الثورة الزراعية ستكون ضد الاحزاب بالأساس، لكن الخطوة الاولى تحتاج لضغط جماهيري بهدف اجبار الحكومة على اطلاق حزمة القرارات النافعة للفلاح، فالأرض الزراعية والقروض والدعم كلها بيد السلطة، والباقي على الفلاح، فهل سيشهد العراق انطلاق الثورة الزراعية قريبا، ام نبقى نستورد البصل والفجل والخيار والبطاطا وحتى الخس.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف