الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية "تحت سطح البحر"..شيفرة سالم بقلم:عبد الرحمن القاسم

تاريخ النشر : 2019-12-08
رواية "تحت سطح البحر"..شيفرة سالم بقلم:عبد الرحمن القاسم
رواية "تحت سطح البحر"..شيفرة سالم

 عبد الرحمن القاسم

"الغرباء يفرغون ساديتهم وقهرهم في أهل الأصالة والبراءة ..يبقرون بطون النساء ويذبحون رقاب أطفال غضة طرية دون اي عذاب ضمير كما كان في قيسارية وحيفا ومدن فلسطين". شعور وإحساس مرير يتملك وجدان الجمع الفلسطيني وليس هو شعور وواقع احد أبطال رواية "تحت سطح البحر" للأديب الشاب مروان سمارات, حيث يتساءل سالم بطل الرواية ابن سلمى الحداد صاحبة ذلك الإحساس وتجربة التشرد وان تكون أرملة....."اي صدفة التي احضرته من اول حضارة بحرية الى مهد اول حضارة بشرية" في إشارة إلى  هجرة سالم من قيساريا على الساحل الفلسطيني, حيث ولد اثناء النكبة لام ترملت حديثا وتنقلت به بين عدد من المدن والقرى الفلسطينية ومخيم بلاطة وصولا لأريحا. وبصبح سالم بعد التخرج من جامعة بيرزيت باحثا اثري اتعمق بتاريخ قيساريا واريحا تحديدا وفلسطين عموما.

ويؤكد الكاتب مروان سمارات انه لا يؤرخ ولم يقحم نفسه ولا شخوص الرواية بالسياسية ولكن السياق التاريخي والنصوص الآرامية والكنعانية تروي الحكاية العربية الفلسطينية ويضيف والذي كان يتحدث في أمسية نظمها صالون مي زيادة الثقاقي بمنزل الشيخ داود عريقات تحت عنوان "قراءة رواية", يضيفان الرواية نتاج جهد وبحث وعصف ذهني استمر لاكثر من سبع سنوات من البحث والتنقل بين القرة والمدن الفلسطينية ولقاء شخوص شهود لترى روايته النور. كاشفا سر تعلقه بالادب الروائي وتاثره بغسان كنفاني حيث قرأ له "رجال في الشمس" وهو طالب ومنذ ذلك الحين بداء بالانغماس بالادب واللغة الانجليزية وانه اضطر لتعلم اللغة الارامية والعبرية لتحمل روايته صدق الحكاية الفلسطينية وان كثيرا من المفردات وحتى العملة "شاكل" هي مفردات كنعانية وآرامية سطا وادعى امتلاكها الاحتلال.معرجا على لفائف "قمران" ولم يكشف سرها بعد.

ولم تغفل الرواية والتي صدرت حديثا المذبحة التي تعرضلها "الاسينيين" تلك الطائفة اليهودية التي عاشت مختبئة وهجرت من بيتلحم واورسالم قسرا وخوفا من الموت وسموا بهذا الاسم لصمتهم واضطهادهم من قبل اليهود انفسهم لانهم خالفوهم الرواية المكذوبة والرأي المتسلط.

ونجح الكاتب بالتنقل بسلاسة عبر 280 صفحة من الحجم المتوسط وبأسلوب جانب فيه التنظير او السرد التاريخي الجاف وعلى السنة شخوص الرواية من سرد حكاية اللجوء والتشرد وقصص الحب والحوار والتنقل بين المدن والقرى المهمشمة من قيساريا مرورا بنابلس ومخيم بلاطة والجفتلك وقرى الاغوار وصولا الى مخيم عين السلطان ومغر أريحا حيث السيد المسيح عليه السلام صام وتعبد.

ويصف الاديب والاكاديمي د.سامي مسلم الرواية بانها محاولة جادة وواعدة من شاب يقتحم هذا المجال باولى محاولاته الناجحة وتعكس جهدا بحثيا, وتضيف المؤرخة د.فوزية شحادة والتي أرخت لأريحا اكثر من كتاب انها مجازفة تحسب للكاتب بالمزج بين التاريخ والادب.

ويقول الناشط الشبابي محمد غروف جمع الكاتب اكثر من أسلوب للادباء والقاصين العالميين والعرب ولكن باسلوب ورؤية كاتب شاب يمثلنا جيل الشباب المتمسك بان يترك اثرا دون التنكر لمن سبقنا. مشيرا الى النهاية المفتوحة للرواية والتي تؤسس لأجزاء اخرى وعد الكاتب بإصدارها لاحقا. على غرار الروائي العربي عبدالرحمن منيف

ويقول الاعلامي علي الاغا جلايطة قدم الكاتب صورة قلمية مبدعة عن شخوص الرواية واحاسيسهم

وكتب محمد نخالة المدقق اللغوي والذي اضطر لتعلم اللغة الارامية في تقديم الرواية ".. سيخيل لكثير من القراء انها من نسج خيال الكاتب والحقيقة انها رواية تحمل في طياتها الحقيقة تلك الحقيقة التي يتم العمل من خلال ايد خفية على طمسها...فكما ل"دافنشي" شيفرة...فان هذه شيفرة سالم!!" 

ويقول الشيخ داود عريقات ان استضافة الصالون لكاتب شاب ترجمة لايمان الصالون وأعضائه بالإبداعات الشبابية وان يجد الأديب والمثقف اكثر من منبر يحتضن الابداع ويعتني بالمشهد الثقافي الأدبي في أريحا والأغوار وفي فلسطين.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف