الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما معنى أن تفقد صديق بقلم:م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2019-12-08
ما معنى أن تفقد صديق بقلم:م . نواف الحاج علي
ما معنى ان تفقد صديق ؟

معنى الصداقه يختلف من شخص لآخر ، ومن حالة لأخرى , فهناك صداقة تقوم على المصلحه ، وهي في العادة تنتهي بانتهاء المصلحه ، وهناك صداقه تقوم على المشاركة في مشروع معين كمشروع اقتصادي ، وقد تستمر بعد انتهاء المشروع لفترة قصيرة ام طويله ، ثم لا تلبث ان تذبل ثم تموت ؟؟ وهناك صداقة تبنى على قواعد راسخه لا تهزها الرياح العاتيه ، ولا تضيع في عتمة الأيام !! تبنى على المودة والاحترام المتبادل وتبادل المعارف والافكار، وعنوانها الوفاء والديمومه ، وقد تنمو لتتجذر وتصبح شكل من اشكال المحبة القائمة على التشاور في الامور الخاصة والعامه ، والبوح بمكنونات النفوس ، انها صداقة الارواح والقيم ، بعيدا عن الماديات والمصالح ---
ليس هناك ملائكة تمشي على الأرض ! فالانسان جبل على كثير من الغرائز ، مثل الغيرة وحب التملك وشيئ من الانانية والانفعالات والتعصب والاستعلاء والغضب والتذمر والغفلة والنسيان --- ، وغيرها من الغرائز العديده ؟؟ وهي تختلف من شخص لآخر ومن مجتمع الى مجتمع ؟؟ وحين يدرك الاصدقاء هذه الحقائق ، ويغضون الطرف عن بعض السلبيات التي قد يقع فيها الصديق ، عندها يصبح التسامح هو السمة الغالبه على صاحب الخلق الرفيع --- ان الصداقة الحقيقيه لا تمشي على حد السيف ، وانما تمضي في طريق عريض لا يشترط فيه ان ينظر الصديقان بنفس الاتجاه ، فالاختلاف في الاصل لا يفسد للود قضيه ؟ ولا تعني التملك ؟ ولا تكترث بالهفوات ولا تتصيد الأخطاء ---
الانسحاب من الصداقة أو فقد الصديق لأي ظرف كان هو سنة من سنن الحياة ، وقد يكون الفقد مؤقتا او نهائيا ، ففقد صديق كان يشكل جزءا من حياتك هو امر طبيعي ، ومن حقائق الحياة مثل اشراقة الشمس في كل يوم ؟؟ فقد شخص عزيز عليك هو بلا شك أمر مؤلم ، ولكن ادراكك بان هذا الشخص له شخصيته وذاته المستقله ، وله ظروفه الخاصه وامكانياته ، وله قدره ومصيره الذي لا يمكنك التحكم فيه ؟؟ من هنا يأتي الرضا بان تكون مستعدا لتقبل هذه الحقائق والسنن ، فلا تتألم كثيرا حين تفقده –
ان الحب الصادق المبني على قواعد متينه لا يتغير بالفقد او البعد ، ويبقى متجذرا في القلوب النقيه ، لا يتزعزع ولا يذبل ؟؟ ثم ان الايمان القوي في النفوس يجعل من الفقد او البعد امرا مفهوما ، فالمؤمن الصادق يعلم ان الله سبحانه وتعالى لا يأخذ منه شيئا الا ويعوضه خيرا منه – ان الارواح المتاحبه في الله تبقى متعلقه بعضها ببعض في كل الظروف والاحوال ؟ لا يغيرها بعد او غياب ؟ وان انسحب منك صديق فلا تتعجل ولا تحكم عليه قبل ان تعرف الاسباب التي دفعته لذلك ؟؟ ربما هي امور غلبت على قوة تحمله ، واجبرته ظروف صعبة على هذا التصرف --- يجب التروي في الحكم وعدم التسرع ، فاجعل من التأني والتسامح ميزانا تزن فيه الامور بالحكمة واعمال العقل .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف