الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا ننتظر؟ بقلم:مأمون هارون رشيد

تاريخ النشر : 2019-12-06
ماذا ننتظر؟ بقلم:مأمون هارون رشيد
ماذا ننتظر ؟
مجموعة من الاخبار الصادمة والمزعجة تناقلتها وسائل الاعلام مؤخرا , تظهر تراجع واضح في التأيد الدولي للشعب الفلسطيني وحقوقة المشروعة , وتتمثل تلك الاخبار في :
1 البرلمان النرويجي يوصي الحكومة بوقف المساعدة المالية المقدمة من النرويج لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية , بحجة أن المناهج الدراسية تدعم الارهاب والتطرف .
2 تصويت 13 دولة في لجنة خاصة بدعم الشعب الفلسطيني في الجمعية العامة للامم المتحدة ضد مشروع قرار يدعم الحقوق الفلسطينية , علما أن هذة الدول تعتبر دول صديقة , وكانت تأخذ مواقف مؤيدة للقضية الفلسطينية أو تمتنع عن الصويت , وهذة هي المرة الاولي التي تصوت ضد قرار يخص القضية الفلسطينية , ومن هذة الدول النمسا واليونان والمانيا البرازيل .
4 قيام ابن الرئيس البرازيلي بزيارة لمستوطنة اسرائيلية في منطقة رام الله , علما انة جاء الى اسرائيل في زيارة قادما من أبوظبي , حيث سيعود الى منطقة الخليج لزيارة سلطنة عمان والكويت والبحرين , ثم يعود الى القدس لافتتاح مكتب تجاري في 16 من الشهر الجاري سيكون باعتبارة ممثلية للبرازيل في القدس .
5 اعادة بوليفيا علاقاتها مع اسرائيل , واعلانها عن عدم حاجة الاسرائيلين لتأشيرت دخول الى بوليفيا .
6 المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية , تساوي بين الضحية والاحتلال في تقرير لها لشرح الاوضاع في فلسطين .
7 كان البرلمان الهولندي قد طالب الحكومة بوقف المساعدات المقدمة لوزارة العدل الفلسطينية .
الواضح ومن متابعة هذة الاخبار أن تراجعا واضحا في التأيد الدولي للقضية الفلسطينية ولدعم الشعب الفلسطيني , وذلك نتيجة عوامل متعددة , واصبحت معروفة للجميع , من أهم هذة العوامل , التغول الامريكي المسيطر والمهيمن على السياسة الدولية , والداعم بشكل غير محدود لاسرائيل , وخاصة في ظل الادارة الامريكية الحالية , كذلك من هذة العوامل , تأكل التأيد العربي للقضية الفلسطينية , نتيجة ما تواجهه بعض الدول من مشاكل داخلية , فرضت عليها الانكفاء للداخل لمعالجة مشاكلها والحفاظ على انظمتها , وكذلك نتيجة ضغوطات الادارة الامريكية وتهديداتها لهذة الانظمة والتي تشكل تهديدا لبقائها , لكن العامل الاخطر والاهم في رأي هو الانقسام الفلسطيني , وما أنتجة من من شرخ في الموقف الفلسطيني, أدى الى ضعف في تماسك القضية وتشوية للرواية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي , فلقد قدم الانقلاب الذي قادتة حماس ضد الشرعية في غزة أثمن الهدايا لاسرائيل , فما لم تستطع اسرائيل تحقيقة منذ قيامها قدمتة لها حماس بانقلابها الاسود , وهو الشرخ الذي تركتة في صفوف الشعب الفلسطيني , والفصل بين غزة والضفة , والتشكيك في التمثيل الفلسطيني .
لكن ذلك كلة لايعفي السلطة من مسؤولياتها , بل هى تتحمل ايضا مسؤولية كبيرة في هذا التراجع الحاصل في الموقف الدولي , وذلك نتيجة الاداء الدبلماسي الضعيف في كثير من الدول والمنظمات الدولية , وكذلك مخاطبة الشعوب عبر وسائل الاعلام وغيرها من الوسائل والطرق , حيث لانرى اي تأثير اعلامي على الساحة الدولية , أن لم نقل أن بعضة يعطي مردودا سلبيا وليس ايجابيا , وعلى ما يبدو أن الجميع استكان لما يبذلة الرئيس ابومازن وكفى الله المؤمنين شر القتال .
يبدو أن المرحلة المقبلة ستكون من أخطر المراحل التي ستمر على القضية الفلسطينية , حيث تعمل الادارة الامريكية على تمرير صفقة القرن , التي يتم تطبقها قبل حتى أن يعلن حتى عنها , تمريرها بشكل هاديء , وناعم , ودون ضجيج , خطوة خطوة , فمن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ,و وقف المساعدات , الى اغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن , الى الحرب على الانوروا , الى مايسمى بالمستشفى الامريكي في غزة , الى شرعنتها للاستيطان وغير ذلك من الخطوات التي اتخذتها الادارة الامريكية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقة , وكلها خطوات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية .
في ظل هذا الواقع المؤلم والكارثي , وهذة الصورة السوداء , ألم يحن لنا بعد اعادة حساباتنا , وتحديد خياراتنا المستقبلية ؟ وهل سنبقى نبارح مكاننا في ظل هذا الانقسام الاسود ؟ أليس من خطوة تعيد لنا هيبتنا وتوازننا وتعيد للقضية مكانتها وتقلب الطاولة على كل المتأمرين ؟ لايكفي الانتظار في ظل الانهيار , لانة لم يعد طويلا من الوقت أمامنا , والا ,,, سنفيق بعد أن لن ينفع الندم .

لواء
مأمون هارون رشيد
6122019
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف