الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صالح علماني... عرّاب الأدب اللاتيني بقلم:علي بدوان

تاريخ النشر : 2019-12-06
صالح علماني... عرّاب الأدب اللاتيني بقلم:علي بدوان
صالح علماني... عرّاب الأدب اللاتيني
(مبدعون من وطني)

علي بدوان

لا يُمكن لمن تناول الآدب اللاتيني (الاسباني) إلا وقد مرَّ على الإسم التالي : صالح عمر علماني. الفلسطيني السوري، ابن بلدة ترشيحا قضاء عكا، والمولود في العام الأول من النكبة، بقرية من بوادي منطقة تدمر التابعة لمحافظة حمص وسط سوريا عام 1949، قبل أن تنتقل العائلة لتستقر في مخيم حمص للاجئين الفلسطينيين.

صالح عمر علماني، انتقل بعد سنواتٍ طويلة من العيش في مخيم حمص، الى مخيم اليرموك، واقام لعدة سنوات في حارة الفدائية على مدخل مخيم اليرموك، حيث يُقيم عدد من اقاربه، ومن أبناء بلدة ترشيحا، قبل أن ينتقل الى عمق مخيم اليرموك، وبالقرب من منطقة الحجر الأسود.

سافر الى اسبانيا، لدراسة الطب في جامعة برشلونة، لكن الآدب الإسباني، واللغة اللاتينية، اجتذباه سريعاً، فاتقن اللغة، مكتوبة ومقروءة بسرعة استثنائية، وبهذا تمتع بدرجة عالية من عشق اللغة اللاتينية، ومن الإلهام بها، فاحترف تلك اللغة، وترجم أكثر من مائة عنوان، لأمهات الكتب والمواد الأدبية عن اللاتينية الى العربية، فكان بحق مرجع بهذا الجانب. فتبوأ موقعه كقامة أدبية ساهمت في تعريف الأجيال العربية بمؤلفات أعمدة الأدب العالمي من روائع غابرييل غارسيا ماركيز، وخاصة منها (مائة عام من العزلة) , (ليس لدى الكولونيل من يكاتبه)، إلى إيزابيل الليندي، وماريو بارغاس يوسا، وجوزيه ساراماغو وإدواردو غاليانو. فلعب دوره كجسر ثقافي حقيقي، وناقل معرفي، أتاح فرصة مترفة للقراء العرب كي يطّلعوا عن كثب على أهم النتاجات الأدبية. لذا سيستعيد اليوم كلّ قراء هذا الأدب الرفيع اسم مترجمهم الألمعي بعدما انطفأ في مكان إقامته في إسبانيا.

الترجمة عمل مضني، فيها الحرفة العالية، حرفة فكّ النص الأدبي، وإعادة تركيبه بلغة مختلفة جذرياً، من دون إفقاده هويته أو أصالته أو عناصره المتينة وفرادة اللغة التي كُتب فيها، فكان صالح علماني متميزاً في هذا الجانب.

ربطتني به علاقة صداقة، ولقاءات قد تكون متباعدة، من حينٍ لأخر، تبعاً لظروف عملِ كل واحدٍ منّا، لكن الإحترام والتقدير كان السائد بيننا، حيث تميّزت شخصيته، بالدماثة، والهدوء، والإحترام المتبادل مع كل أصدقاءه ومحبيه.

رحل صالح علماني، بعيداً عن مخيم حمص، ومخيم اليرموك، وبعيداً عن وطنه فلسطين، وبلدته ترشيحا قضاء عكا، وتوفي في اسبانيا، رحمه الله يوم 2/12/2019.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف