الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الضفة ضاعت وغزة إنباعت بقلم:أشرف صالح

تاريخ النشر : 2019-12-05
الضفة ضاعت وغزة إنباعت بقلم:أشرف صالح
الضفة ضاعت وغزة إنباعت

على الرغم من أن سرايا القدس والقسام , هما أجهزة عسكرية وتنفيذية لما تقررة المكاتب السياسية للجهاد الإسلامي وحماس , إلا أن المخابرات المصرية حرصت وبإيعاز من إسرائيل , أن تشارك هذه الأجنحة العسكرية ولأول مرة بجانب المكاتب السياسية في حوارات القاهرة , وذلك من أجل ما يسمى بهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل , ورغم أن الهدنة سارية المفعول , إلا أن حوارات القاهرة هذه المرة تعقد  بهدف تطويع سرايا القدس والقسام تحت القرارات السياسية , فالمخابرات المصرية تعلم جيداً مدى الخلافات بين السياسيين والعسكريين بما يخص الهدنة , وخاصة في الجهاد الإسلامي , وبدليل إغتيال "بهاء أبو العطا" , ولولا نظام البيعة والولاء والإنضباط  بداخل هاتين الحركتين , لشاهدنا هذه الخلافات تطفوا على السطح , ولكن مصر وإسرائيل تعلمان عن هذه الخلافات جيداً لأنهما محترفين سياسة , ولهذا فوجود الأجنحة العسكرية بحد ذاته في القاهرة , خير دليل على ذلك , وأيضاً خير دليل على حرص جميع الأطراف بأن تتم الهدنة بنجاح , ودون الخروج أو التمرد عليها , وخاصة من سرايا القدس .

بالتزامن مع حوارات العسكريين والسياسيين في القاهرة , قرر نفتالي بينيت وزير الجيش الإسرائيلي , وفي إحدى خطوات ضياع الضفة الغربية , قرر أن يبني حي إستيطاني في قلب مدينة الخليل , وفي إحدى خطوات شراء غزة قرر أن ينشئ جزيرة عائمة قرب شواطئ غزة , وهكذا يكون بينيت إنضم الى فريق نتنياهو وبومبيو وترامب , واللذان يعملان علناً بأن تكون الضفة الغربية لإسرئيل , وغزة دويلة إقتصادية مستقلة , وبالطبع فهذا التصرف ليس جديداً ولا غريباً أن يخرج من عدوا , ولكن الغريب هو تناغم الساسة الفلسطينيين مع هذا السيناريوا الصهيوأمريكي الخطير , فالتناغم هنا ليس بمعنى الموافقة , إنما بمعنى العجز , فالقيادة الفلسطينية عاجزة تماماً على مواجهة هذا المخطط عسكرياً , فهي تتجه الى الأمم المتحدة والمحافل الدولية للشكوى , والى المقاومة الشعبية والمؤسساتية , وهذا لا ينفع مع إسرائيل , أما فمن يمتلك القوة العسكرية في غزة , فهو عاجز تماماً عن الدفاع عن الضفة , وبسبب أنه على خلاف مع السلطة والتي تحكم الضفة , ولهذا فهو منفصل تماماً عن  ما يجري في الضفة الغربية والقدس , فالمنظومة الصاروخية والتي تمتلكها المقاومة في غزة , لا تدافع إلا عن غزة فقط , وهذا بسبب الإنقسام , والذي تسبب بأن الضفة الغربية ضاعت , وغزة إنباعت .

الجزيرة العائمة , وتحلية مياه البحر , والمستشفى الأمريكي , وأموال قطر , ومساحة الصيادين , وخط كهرباء 161 , وتصاريح التجارة.. هذه أثمان قليلة جداً , وربما لا يستفيد منها المواطن في غزة بشكل مباشر , وهي لا تكلف إسرائيل شيئاً , وتعد إنجازاً سياسياً لإسرائيل مقابل الهدوء , ولكنها وبالنسبة للمتحاورين بالقاهرة , تعد إنجازاً عسكرياً , بحسب تفكيرهم! لأنهم يعتبرون أن هذه التسهيلات نتيجة إطلاق الصواريخ , وإستخدام الأدوات الخشنة في مسيرات كسر الحصار , وأيضاً المتحاورين في القاهرة يعتبرون أن السلطة شريكة لإسرائيل في حصار غزة , وبناء على هذا فكل البدائل مطروحة بالنسبة لهم , وحتى لو كانت مئة دولار ثمن تهويد الضفة الغربية والقدس .

المتحاورين في القاهرة يقولون أن التسهيلات المقدمة لغزة ليس لها أثمان سياسية , بحسب تفكيرهم! وذلك لأنهم يرون أنهم يمتلكون المنظومة الصاروخية  والتي تدافع عن غزة , وهي الكرت الرابح بالنسبة لهم , ومن خلالها يقلبون الطاولة فوق الجميع ومتى يشاؤون , وأنه في حال تراجعت إسرائيل عن رزمة التسهيلات , ستكون الكلمة الفصل للمقاومة.. ولكن هذا التفكير يصح فقط عندما تكون غزة هي دولة فلسطين , وليس هناك شيئ إسمه الضفة الغربية والقدس  , ولذلك فإن كل دولار يدخل غزة سيكون ثمن تهويد الضفة والقدس .

كاتب صحفي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف