الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بصمة بينت الإستعمارية بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2019-12-05
بصمة بينت الإستعمارية بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

بصمة بينت الإستعمارية

عمر حلمي الغول

مدحلة الإستيطان الإستعماري تهرس الأرض الفلسطينية هرساً من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، ولا تستثني بقعة من الضفة الفلسطينية، وإن تركز الإستيطان الإستعماري في القدس العاصمة وخليل الرحمان والأغوار، التي إزدادت فيهاعمليات التهويد والمصادرة وإعلان العطاءات للبناء في المستعمرات بشكل غير مسبوق خلال العامين الماضيين بعد إعلان الرئيس ترامب عن صفقة قرنه المشؤومة، وتشريع وزير خارجيته، بومبيو للإستيطان الإستعماري.

وإذا توقفنا امام ما أعلنته حكومة اليمين المتطرف في الأيام الأخيرة، نجد ان ما تسمى "وزارة البناء والإسكان الإسرئيلية" أعلنت يوم الخميس الموافق 28/11/2019 الماضي عن إحياء مشروع إستيطاني إستعماري قديم جديد يقوم على بناء 11 الف وحدة إستيطانية شمال غرب العاصمة الفلسطينية القدس على مساحة 600 دونم، وهي ارض مطار قلنديا الفلسطيني القديم، الذي دمرته وصادرت أراضيه سلطات الإستعمار عام 2000، ولربطه بباقي المستعمرات ستحفر نفقا تحت حي كفر عقب في اطراف القدس الشمالية الغربية. وبذات السياق، وفي محاولة من رئيس الوزراء المتهم بقضايا الفساد 1000 و2000 و3000 لإستقطاب كتل وقوى اليمين والحريديم المتطرف، دعا تكتل ازرق ابيض منحه مدة ستة اشهر لتولي رئاسة الحكومة "كي يضم منطقة الأغوار الفلسطينية بالكامل."

وعلى صعيد أخر، أعلن زعيم الليكود المثخن بجراح الهزيمة، والمسكون بالغطرسة والنرجسية أثناء إقتحامه مدينة الخليل قبل شهرين من تاريخه، أن "الخليل ستبقى للإبد تحت السيطرة الإسرائيلية، ولن ننسحب منها." وتعميقا لهذا الموقف أعلن المستوطن نفتالي بينت، وزير الحرب الجديد، عن قراره ببناء حي إستيطاني جديد في وسط المدينة يوم السبت الماضي الموافق 30 /11/2019، ويأتي هذا التصريح بعد إسبوعين من تصريح بومبيو، وزير خارجية أميركا عن "تشريع الإستيطان الإستعماري في أراضي الدولة الفلسطينية". وهو ما يشير إلى ان بينت يريد ان يضع بصمته الإستعمارية أكثر فأكثر، وليؤكد خياره اليميني المتطرف برفضه للسلام.

وعن الحي الإستيطاني الجديد يقول رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة: إنه يقع في قلب المدينة، وهو مجرد بداية للخطة التوسعية، كما ذكرت صحيفة (هآرتس)، مشدداً على أن إسرائيل تريد الاستيلاء على موقع الحسبة، وقلب الخليل، وشارع الشهداء بالكامل، وقتل آمال فتح هذا الشارع، من جهة، وخلق تواصل لخمس بؤر استيطاني إستعمارية.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"دنيا الوطن": إلى أن هناك مخططاً بالاستيلاء على كل العقارات والمحلات بين منطقة (الحسبة) و(الرحيم) ليكون هناك ربط وتواصل بين مستوطني (تل الرميدة)، مروراً بـ "الحسبة" وانتهاءً بـ (كريات أربع) وإيجاد مدينة متكاملة للمستوطنين في قلب الخليل ومحيطها.

جملة هذة المشاريع الإستيطانية الجديدة تشير بشكل عميق إلى المنحى، الذي تسير عليه حكومة تسيير الأعمال المنحلة، وهو مسابقة الزمن في تهويد ومصادرة الأراضي الفلسطينية، والترجمة المتسارعة لقانون "القومية الأساس للدولة اليهودية" عبر عمليات النهب والتهويد والمصادرة للإرض الفلسطينية العربية، وإقامة المشاريع الإستعمارية عليها، وإستثمار كل ثانية من الزمن المتاح لها في فرض وقائع جديدة، مستفيدة من المشاركة الأميركية لها في الحرب على المصالح الفلسطينية، وتأبيد الإنقسام الفلسطيني من خلال الرشوة الملغومة لحركة الإنقلاب الحمساوية ببعض المشاريع الملغومة الطبية الأمنية والإقتصادية الشكلية، وفي الحرب على عملية السلام عموما، وخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 خصوصا، وتقزيم الحلم الوطني الفلسطيني إلى ابعد الحدود، والذي لا يتجاوز المربعات المتناثرة للمدن والقرى الفلسطينية.

هذة الحرب الهمجية تستدعي من الكل الوطني إعادة النظر في آليات التعامل مع دولة الإستعمار الإسرائيلية، ووضع خطة منهجية لتصعيد المقاومة الشعبية والسياسية والديبلوماسية، وتحميل العالم المسؤولية عن اية تداعيات غير محمودة نتاج السياسيات الإسرائيلية والأميركية المنفلتة من عقالها في عدوانها المباشر على الحقوق والأهداف الوطنية. آن الآوان لتطوير وتغيير قواعد اللعبة مع جرائم الحرب الجديدة ليدرك الإسرائيليون والأميركيون قبل دول وشعوب العالم الأخطار الناجمة عن إستهتارهم بالحقوق السياسية الفلسطينية. وما لم يرتفع ثمن الإحتلال والإستعمار ألإسرائيلي، لن تتراجع إسرائيل ولا شريكتها إدارة ترامب في الحرب عن خياراتهما ضد الشعب العربي الفلسطيني.

[email protected]
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف