الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إضاءة على المشهد السياسي بقلم:د. سمير ايوب - المحامي محمد الروسان

تاريخ النشر : 2019-12-05
كتب المحامي محمد الروسان
والدكتور سمير ايوب
إضاءة على المشهد السياسي
التاريخ إن تقيأ !!!
بثقة وثبات ، تزحف التعددية القطبية ، الى جبهات المواجهة ، بين العملاقين العالميين وحلفائهما ، وتكشف الغطاء عن هشاشة العلاقات بينهما .
في ظل هذه الهشاشة ، يتعاظم الدور الروسي بمواجهة الهيمنة الأمريكية في كافة الملفات ، وبالذات تلك المتعلقة بالشرق الأوسط .
الحكومة الخفية في الولايات المتحدة الامريكية ، في غاية القلق من هذا التمدد . وترى أنّ القوّة العسكرية ( الرسمية والارهابية ) ، وسيلة متاحة لتدمير الوجود الروسي ، في الكثير من مناطقه ، وعرقلته وابطاء تقدمه فيها.تمهيدا لترميم هيمنتها على العالم .
للولايات المتحدة الأمريكية متاهات استراتيجية وتكتيكية عميقة كثيرة ، لمشاغلة الروس فيها . ولكن المتاهة السورية هي أم تلك المتاهات . فهي الأصعب والأشد ، ونتائجها ستحدد مصير المتاهات الأخرى ، وشكل العالم الجديد .
لم تحجب السحب الدخانية الناجمة عن حالة الأستعصاء الدولي المتوالدة عن المسألة السورية ، الرؤية عن محور الحكومة الخفية الامريكية ، التي لم تغفل للحظة عن ساحات أخرى في العالم ، لا تقل أهميتها عن سورية في تحقيق عميق مصالحها .
على وقع الرفض الروسي الحاسم ، مقايضة سورية باوكرانيا ، أعيد دحرجة كرة النار في اوكرانيا .
الموقف الروسي في مواجهة هذه الكرة النارية ، قائم على رؤية بعيدة المدى ، من رواسيها في سلة الادراك الروسي ، ما يلي :
أولا : متابعة الروس بصبر ذكي ، السعي الامريكي الحثيث ، لاعادة فرض الهيمنة الامبريالية على العالم ، بإضعاف روسيّا عسكرياً واقتصادياً ، كعتبات حتمية لإضعافها سياسياً ودولياً . وتتابع روسيا كذلك ، محاولاتهم الحثيثة لمحاصرتها بسلسلة من القواعد ، تقربهم اكثر من حدودها ، وتمكنهم من الإضرار باستقراها الداخلي .
ثانيا : تعلم واشنطن ومن معها ، ان منطقة القرم مجال حيوي استراتيجي لموسكو . تشكل والبحر الاسود منفذها الأستراتيجي الى المتوسط ، وصولاً الى قاعدتها العسكرية في طرطوس السورية . .
ثالثا : أن المسألة في اوكرانيا هي نتاج طبيعي لتفاعلات روسيا في المسالة السورية من جهة ، ومن جهة اخرى ، لعرقلة سعي موسكو نحوعالم متعدد الأقطاب تنسجه بالتعاون مع أعضاء أخر في الأسرة الدولية .
رابعا : أوكرانيا هي عتبة البيت الروسي ، وليس من الحكمة أن تقاتل عدوك على عتبة بيتك ، بل في عقر داره هو ، او تنقله الى حدائقه الخلفية .
خامسا : يشكل الملف النفطي ، وما تفرع عنه من ملفات اخرى ، واحدا من أبرز النقاط التي تتضارب وتتنافر فيها ، المصالح الروسية مع المصالح الأمريكية .
سادسا : وترى روسيا المشترك بين كرة النار في اوكرانيا ، وكرة النار في الحدث السوري . يراد لاوكرانيا ان تصبح مستنقعا يضم تلاوين الارهاب العالمي . ليتقيأ التاريخ أسوأ ما فيه هناك ، تماما كما فعلوا في سوريا .
فهل ستسمح لهم موسكو، بالتقيئ على على عتباتها ؟! أوجرها الى فخاخ التورط العسكري في اوكرانيا لاشغالها واستنزاف قوتها ؟!
إنّها مرحلة جديدة متسارعة من مراحل حرب أعمق من الباردة ، بعثت من جديد على طول خطوط الكباش الشامل للعلاقات الروسية الأمريكية .
التلويح الامريكي بخلع القفازات الناعمة وقرع طبول الحرب ، على وقع الإستعصاء العسكري في المسألة السورية ، وصلابة الجبهة الداخلية السورية ، وصمود وتحالفاتها ، فخخ العالم بازمات خبيثة وبإرباكات مقصودة ، في جل المواطن العربية . وأوصل العالم الى ما هو اعمق من حرب باردة جديدة .باتت تستدعي يالطا جديدة ، تعيد انتاج قواعد اللعبة الاممية ، وهيكلة مناطق النفوذ في العالم .
الاردن – 4/12/2019
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف