الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اغتيالات غامضة: هل خرجت معركة ادلب عن سيطرة النصرة؟ بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2019-12-02
اغتيالات غامضة: هل خرجت معركة ادلب عن سيطرة النصرة؟ بقلم:د. خيام الزعبي
اغتيالات غامضة: هل خرجت معركة ادلب عن سيطرة النصرة ؟

الدكتور خيام الزعبي- جامعة الفرات

السؤال الشائع الذي يتردد في العديد من الدوائر داخل سورية وخارجها، ولا يغيب عن مخيلة أحد من أبناء هذا الوطن: إلى أين تتجه سورية ؟! 

فهذا السؤال حول مستقبل سورية أصبح مطروحا بل وحاضرا في الأجندات الراهنة ومحددا ضمن مسارات الأحداث من حيث التخطيط وان بدت معالمه واضحة ومؤكدة للبعض (انتصارات الجيش العربي السوري) الذي حقق إنجازات كبيرة منذ بداية الأزمة لحماية سورية التي كانت تتعرض للكثير من المؤامرات واستطاع أن يحبطها جميعها.

يبدو أن مصير الجماعات المسلحة وإرهابها تقترب من النهاية في سورية، فكل يوم يعلن الجيش العربي السوري، سحق مقاتليها ومسلحيها في كافة الأراضي السورية ،  في الأيام القليلة الماضية أعلن الجيش السوري عن تصفية قيادات إرهابية مختلفة، كما سيطر على قريتي أم الخلاخيل والزرزور في ناحية التمانعة بمنطقة معرة النعمان بعد يوم من سيطرته على قرية المشيرفة إثر مواجهات مع الميليشيات المسلحة بريف إدلب الجنوبي بعد ضربات استباقية قام بها الجيش السوري بالتنسيق مع القوات الجوية. 

ومن ناحية أخرى، لا تزال حوادث القتل الغامضة التي تستهدف قادة قوات جبهة النصرة في ادلب، تثير جدلا واستنكارا في صفوف أنصاره، فيما تتباين آراء المحللين بشأنها، آخر تلك الحوادث مقتل القيادي في جبهة النصرة الإرهابية "أبو الوليد الموحد" في بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي. وليست هذه هي الحادثة الأولى التي يقتل فيها قادة عسكريون من جبهة النصرة الإرهابية.

لقد  دفعت الهزائم المتتالية التي منيت بها الجماعات المسلحة في سورية، عدداً من مسلحيه الأجانب، إلى الفرار نحو الحدود التركية وفق تقارير غربية، ما يشير إلى حجم الانهيار الكبير في صفوف هذا التنظيمات المسلحة ، وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن "عدداً كبيراً من المسلحين الأجانب تخلوا عن القتال في صفوف القوى المتطرفة في سورية، وحاولوا الوصول إلى الأراضي التركية" ، وبذلك يبدو أن بداية نهاية داعش وأدواتها قد اقتربت.

إن المتتبع للشأن السياسي ببلادنا ليس بحاجة الى قدرات عظيمة لإستشراف المصالح الأمريكية -الغربية في المنطقة بشكل عام، وفي سورية بشكل خاص، ولا نُجافي الحقيقة إذا قلنا بأنّ واشنطن باتت على قناعة تامّة بأنّها أوهن وأعجز عن تحقيق طموحها في سورية، والقاضي بتقسيمها إلى كيانات إثنية وعرقيّة، من هنا، باتت واشنطن تُخفّض من سقف رهاناتها  لاستخدام التنظيمات المسلحة وأخواتها كوسيلة لتحقيق مآربها في المنطقة،  في حين يستعد "العلم السوري" ليرتفع في سماء سورية.

في هذا السياق  تشير كل المؤشرات في الأشهر الأخيرة إلى تراجع قدرات التنظيمات المتطرفة في ريف ادلب، وذلك حسب الحرب الدائرة هناك التي تسير إلى النهاية الطبيعية لها، وهي انتصار الجيش السوري وحلفاؤه، لذلك يبدو أن مسألة تواجد "جبهة النصرة" في ادلب لن يستمر طويلاً، فالجيش السوري يضيق الخناق على هذا التنظيم من كافة الاتجاهات وبات يحيط بمناطق تواجده  من كل حدب وصوب في انتظار إتمام الاستعدادات لاقتحامها، وهناك مصادر عديدة تتحدث عن أن  هذا التنظيم  في ادلب يعاني من سلسلة أزمات استنزفت قواه ، وهو ما يرجح فرضية انسحاب هذا التنظيم من مدينة ادلب ومحيطها ، خاصة وأن الجيش السوري وحلفاؤه لديه من الطائرات المقاتلة ما يجعله سيد الأجواء على الميدان وقادراً على الحسم مع هذه التنظيمات الإرهابية.

مجملاً......اليوم ينظر السوريون إلى يوم تحرير ما بقي من المناطق تحت سيطرة التنظيمات المتطرفة وأخواتها حتى آخر شبر منها ورفع العلم العربي السوري فوق ثراها بعد تطهيرها من هذه الجماعات،  كما يجدد السوريون إصرارهم على استكمال معارك التحرير، وتخليص سورية من الإرهاب بكافة أشكاله ، فسورية كانت وستبقى الجدار المتين في وجه المشروع الغربي والحضن الكبير للمقاومة وستنتصر لأبنائها لأن فيها رائحة الشهداء وعبقهم يتنفسه أهلها كل صباح، ولن تهزم أو تنكسر لأن فيها رجال أبطال يرفضون الاستسلام والخنوع.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف