الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طرابلس الشأم بقلم:أ.شريف قاسم

تاريخ النشر : 2019-12-02
طرابلس الشآم 

إلى أبناء طرابلس الأبرار الأحرار ، أحفاد الجهابذة المرابطين على ثغور الإسلام العتيدة

بمحتدِكِ الكريمِ لنا ارتقاءُ= فشيمةُ أهلِك المثلى العلاءُ
طرابلسَ الشآمِ إليكِ منِّي= سلامٌ ماتخبَّطه الجفاءُ
علا في المجدِ قدْرُكِ ليسَ يخفى= على مَنْ جاءَ يحدوه الثناءُ
ولم يسبقْكِ في الغدواتِ عـزٌّ= وفي الروحاتِ أغناكِ الإباءُ
وإنْ مالتْ نفوسُهُمُ لشرٍّ= فأنتِ لحفظِ سيرتِهم وِجاءُ
سلمْتِ من المكارهِ والدنايا= ولم يدركْكِ للسَّفهِ احتواءُ
جميلةُ أجملِ البلدانِ وجهًا= حباهُ النُّورُ فازدانَ الرواءُ
رجالُكِ ـ والمآثرُ مغدقاتٌ = بهم مازالَ للناسِ اقتداءُ
يُتَبَّرُ ما أتى من قومِ سوءٍ= وليس لفضلِكِ الأسنى انتهاءُ
وعشتِ سنى الفخارِ بلا مِراءٍ= فمنكِ لصبحِ طلعتِه ابتداءُ
وحبُّكِ في الفؤادِ لقد تنامى= وأُفقُكِ في الربوعِ له بهاءُ
سموتِ بدعوةِ الإسلامِ مجدًا= ولم يلحقْكِ في الدنيا عفاءُ
وأهلوكِ الأُباةُ كما ارتآهم= إلهُ العرشِ بالأمجادِ جاؤوا
أُباةٌ لاتلينُ لهم قناةٌ= إذا ماهاجَ ظلمٌ واعتداءُ
وقد عرفتْهُمُ الأيامُ صِيدًا= وغيرُهُمُ بثوبِ الذُّلِّ باؤوا
فليس لهم لطاغيةٍ خضوعٌ= وليس لغيرِ بارئِهم ولاءُ
فكم بطلٍ مشى بعلاكِ فذًّا= وكم من عالِمٍ وبه اهتداءُ
لكِ السِّيرُ الحميدةُ في شبابٍ= توخَّاهم لرفعتِه المضاءُ
ولم تعدمْ نساءُ الحيِّ فضلا= وبالأخلاقِ فُضِّلت النساءُ
لهنَّ الفخرُ بالتقوى ولولا= جمالُ الخُلْقِ مازانَ الرِّداءُ
ركلْنَ مفاسدَ السُّفهاءِ هاجتْ= بها الأيامُ وانكشفَ الغطاءُ
وماذا سوف يبقى من سُمُوٍّ= إذا ولَّى بجملتِه الحياءُ
فهاهُنَّ اصطففْنَ على المخازي= وآواهُنَّ فحشٌ وارتماءُ
وعشْنَ العمرَ في كنفِ الملاهي= لهنَّ إلى قذارتِها انتماءُ
أهنَّ اليعربياتُ اللو اتي= شدا بصفاتِهنَّ الأوفياءُ ؟!
أم الشَّهواتُ غيَّرت المزايا= فعشْنَ لهنَّ للعارِ انحناءُ
كفاكِ مكانةً أُمَّ المعالي= ومثلُكِ في الفضائلِ لا تُساءُ

                        ***                   ***
طرابلسَ الشآمِ حماكِ ربِّي= فأنتِ لوجهِ لبنانَ الضِّياءُ
ولولا وجهُكِ الفيَّاضُ نُبلا= لحلَّ بأرضِ لبنانَ البلاءُ
ولم تنفعْهُ حريَّاتُ خبثٍ= تخللها انحطاطٌ وانزواءُ
طوتْ لبنانَ أيامٌ عجافٌ= وأنتِ لكلِّ أهليه العزاءُ
وصدرُكِ مثلُ هذا البحرِ عمقًا= وليس تعكِّرُ البحرَ الدِّلاءُ
حباكِ اللهُ أجواءً شذاها= بأنفاسِ الربيعِ لها اصطفاءُ
وتحضنُكِ المباهجُ نيِّراتٍ= إذا حيَّتْكِ في صبحٍ ذُكاءُ (1)
سهولُكِ والمروجُ ظلالُ أمنٍ= وللرحمن في الأرضِ انتقاءُ
وآختْكِ المودةُ في حياةٍ= إليكِ ـ بنو مآربِها ـ أساؤوا
فسبحانَ الإلهِ حباكِ بِـرًّا= وأغنتْ فضلَه الحُللُ الوِضاءُ
 كأنَّ الناسَ عنكِ لهم صدودٌ= لحقدٍ أو أصابهُمُ العماءُ
رأيتُكِ مرَّةً و وددْتُ أني= بظلِّ رباكِ قيَّدني الثواءُ
وكانتْ بضعَ ساعاتٍ كحلمٍ= ولم يحفلْ بصبوتنا اللقاءُ
وغبتُ وغبتِ عن عيني سنينًا= وفي الستين عاودني الوفاءُ
سباني فيك فجرُكِ والمغاني= بأنوارِ الهدى الأعلى تُضاءُ
ويُسمعُني ـ وقد أصغيتُ فيها= لماضي مجدِنا الغالي ـ حُداءُ
هوتْ للناسِ ألويةٌ وخارتْ= قُواهم ، والزمانُ له ابتلاءُ !!
ولم يوهنْكِ خطبٌ أو عدوٌّ= تمادى ، حيثُ يحضُنك الفداءُ
شمخْتِ أمامَ حدَّتِه إباءً= ولم يسقطْ على الأرضِ اللواءُ
وآبَ مجندلا يحدوه ذلٌّ= وغابَ ولم تباركْهُ السماءُ
                           ***                     ***
طرابلسَ الشآمِ وأنتِ ثغرٌ= له بمحيطِ أمتنا انجلاءُ
 وسعتِ المجدَ جاها حيثُ جاؤوا= إليكِ وحاملو الأمجادِ فاؤوا
سما فخرًا ، وللهممِ اعتدادٌ= وليس لأهلِها أبدا فناءُ
يموت المجرمون ووجهُ قومي= يُجدِّدُه مدى الدهرِ السَّناءُ
تلوَّثَ بالسَّفاسفِ ما أشادوا= من البنيانِ واعتكرَ الهناءُ
وفي أحنائِكِ العلياءُ طبعٌ= كريمٌ لايغيِّرُه العناءُ
فمَنْ شاءَ المروءةَ والتآخي= فعندكِ لم يُخيِّبْهُ الرجاءُ
ومَنْ شاءَ المضرَّةَ والتَّجافي= فللسفهاءِ ما طلبوا وشاؤوا
وفاؤُكِ ـ والحوادثُ شاهداتٌ= لكلِّ المكتوين بها شفاءُ
صبرتِ على المكاره والعوادي= وليس بطبعِكِ الأسمى اعتداءُ
فإنْ خذلوكِ ـ ويحهُمُ ـ وصدُّوا= فبالخذلانِ أهلُ الغدرِ باؤوا
فأنتِ منارةُ الإسلامِ منها= برغمِ الجَوْرِ ينطلقُ النداءُ
وهذا الفضلُ لايُعطَى جزافًا= وتلك مزيَّةٌ ولها ارتقاءُ
وأنتِ كففْتِ عنهم سوءَ شرٍّ= طرابلسَ الشآمِ وإنْ أساؤوا

شريف قاسم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف