الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة تحليلية في الومضة القصصية (تقاعس) بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2019-11-30
قراءة تحليلية في الومضة القصصية (تقاعس) بقلم: مجدي شلبي
إبراهيم الشابوري
تَقَاعُس
حلَّق بأحلامه؛ استيقظ في مكانه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة تحليلية بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان (تقاعس): تثاقل، تكاسل، تقاعد... يقول الشاعر (أحمد محرم):
أنرى الممالك كل يومٍ حولنا *** تسعى و نحن على الرجاء قعود.
و يقول الشاعر (معروف الرصافي):
له الله من واد تكاسل أهله *** فباتوا عِطاشا حوله و جياعا.
فعن أي شيء تكاسل و تقاعد (بطل) هذه الومضة القصصية المعروضة؟:
ـ (حلق بأحلامه): أي اكتفى بالتحليق بأحلامه الخيالية متقاعسا عن السعي لتحقيقها على أرض الواقع؛ غير عابئ بما يقوله الشاعر (أحمد شوقي):
و ما نيل المطالب بالتمني *** و لكن تؤخـذ الدنيا غلابا.
و ما استعصى على قومِ منالٌ *** إذا الإقدام كان لهم ركابا.
فماذا حدث لمن اتخذ من (التقاعس) عنوانا، و (التكاسل) سلوكا و (التقاعد) منهاجا؟:
ـ (استيقظ في مكانه): أي صحا و استفاق و انتبه على حقيقة قول الشاعر (جبران خليل جبران):
العيش فيما يراه يقظة شغلت *** بالسعي و الجد لا رؤيا و لا حلم.
فكاد لسانه ينطق بقول الشاعر (بدر شاكر السياب):
و في غمرة أوهامي *** و في يقظة آلامي
سدى قضيت أعوامي *** على شطآن أوهامي.
و الكاتب في ومضته القصصية هنا يعرض تلك الصورة السلبية؛ لتكون عظة و عِبرة؛ (إنّ فيها عبرة للمستفيد) كما قال الشاعر (إيليا أبو ماضي)، أو ـ ما دمنا بصدد ومضة (برقة) ـ فلنقل (عَبرة من الإيماض) كما قال الشاعر (أبو تمام) و هي أيضا عَبرات ندم و دموع ألم، على ما آل إليه حاله، من ضياع لعمره في الأوهام، دون أن يتقدم خطوة إلى الأمام؛ (فلنأخذ مما ورد عبرة، و مما مضى خبرة).
هذه هي الحكمة التي أراد الكاتب أن يوصلها لقارئه من خلال ومضته القصصية، التي زاد من عظمة حكمتها؛ ذلك الحسن و البهاء، المتمثل في المقابلة بين شطري النص، و السجع في (أحلامه/ مكانه).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) مجدي شلبي
عضو اتحاد كتاب مصر ـ و مبتكر فن (الومضة القصصية)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف